المجلس الوطني الكوردي في سوريا

القرية الشامية مشروع إستيطاني جديد في مدينة عفرين الكوردية …

187

بعد مضي أكثر من ستة شهور على إحتلال مدينة عفرين من قبل القوات التركية و فصائل المرتزقة الموالية لها , لم تهدأ وتيرة الإنتهاكات التي تمارسها الفصائل بحق المدينة و قراها و أهلها و ممتلكاتهم , حيث تنوعت و تعددت هذه الإنتهاكات و شملت جرائم السرقة و النهب و الخطف و الإستيلاء على ممتلكات الأهالي ( منازل و أراضي ) من قبل عناصر الفصائل و المستقدمين من مناطق التسويات في المناطق السورية الأخرى , للتمهيد لإجراء تغيير ديموغرافي في المنطقة  .

و في الوقت الذي يتم فيه منع عشرات الالاف  من أهالي منطقة عفرين , و المقيمين في مخيمات الشهباء التي لا تبعد سوى كيلومترات معدودة عن المنطقة , من العودة إلى قراهم و أملاكهم , و التي تم الإستيلاء عليها من قبل فصائل المرتزقة الموالية للإحتلال التركي , يتم الترويج حاليا لبناء مدينة خاصة بالوافدين إلى منطقة عفرين من مناطق التسويات كالغوطتين و القلمون و حمص  بغية إسكانهم , و هو ما يؤشر للتمهيد لإجراء عملية تغيير ديموغرافي في عفرين .

و قد حصل موقعنا R-ENKS  على ملف يتضمن تعريفا بهذا المشروع و أهدافه و ننشره لكم بغية الإطلاع عليه .

بسم الله الرحمن الرحيم

تعريف بالجمعية الشامية وقريتها

الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

بعد حملة التهجير التي طالت أهلنا في الغوطتين والقلمون وحمص وغيرها، لوحظت حالة الضياع و ضبابية الرؤيا وغياب الاستقرار عن معظم المهجرين إلى الشمال السوري، وهي حالة طبيعية لمن أخرج من دياره و خسر كل شيء يملكه في حياته ليحفظ دينه وكرامته، وكان نتيجة لذاك الضياع خسارة عدد لا بأس به من الكفاءات والكوادر الثورية التي خرجت إلى تركيا بعد انسداد الأفق و الرؤيا في وجهها.

كما أن مشكلة تأمين السكن المناسب تعتبر مشكلة المرحلة بامتياز، فقد توافدت آلاف العائلات إلى المنطقة بعد حملة التهجير التي حصلت مؤخرا، وسكن قسم لا بأس به في منطقة عفرين و ما حولها عن طريق الآجار أو السكن المؤقت ريثما يعود أهل عفرين إلى بيوتهم سالمين، ولجأ القسم الأكبر إلى المخيمات التي أنشئت على عجل و التي لا يتوفر فيها أدنى مقومات الحياة الكريمة. هذا الواقع المرير، مع إشكالات تأمين السكن اليومية، دفع عددا من النخب لتجتمع و تتشاور في واجب المرحلة الذي يوقف هذا الاستنزاف للطاقات والكفاءات، و اتفق كثير منهم على ضرورة بلورة مشروع يجمع شتات المهجرين ويرسم لهم طريق الاستقرار و يخرجهم من حالة الضياع و شعور الغربة الذي يسيطر على تفكير ومشاعر الكثير منهم، ويكون من ضمن ذاك المشروع اختيار مكان مناسب ليجتمع فيه المهجرون ويبنون لأنفسهم تجمعا سكنيا يأوون إليه، وينطلقون منه لإكمال مسيرة الثورة في ميدان التربية والعلم والجهاد، معتمدين بعدها على تعاونهم وروح العمل الجماعي، وإمكاناتهم البسيطة ومن ثم على دعم أهل الخير والفضل لهم.

كما نتج عن هذه المشاورات تشكيل جمعية تعاونية سكنية باسم الجمعية الشامية و التي تضم عددا من الأعضاء ممن يتبنون هذه الفكرة ويعملون على إنجاحها بجد وإخالص وهم :

1 -محمد أحمد الخطيب ( رئيسا )

2 -بكري قاسم أبو مالك

3 -عبد الناصر الشيخ أبو عماد

4 -محمد البشش أبو خالد

5 -جميل عبد الباسط أبو البشر

6 -محمد اللحام أبو الأمين

بدأت الجمعية عملها بعقد عدد من الإجتماعات ومن ثم البدء بالبحث عن أرض مناسبة لبناء هذا المشروع عليها، وبعد البحث والتقصي واستعراض معظم الخيارات المتاحة في المنطقة المحررة، وقع الإختيار على منطقة جبلية تقع غرب بلدة مريمين العربية وشرق مدينة عفرين تمتاز هذه المنطقة عن غيرها بعدة ميزات منها:

1 -ملكية الأرض تعود لما يسمى ( الأملاك العامة ) مما يوفر على المكتتبين ثمن الأرض الباهظ، خاصة عندما نتكلم عن أمر عام وليس حالات فردية.

2 -اتساع الأرض وامتدادها، حيث تمتد فوق جبل مترامي الأطراف يتسع لكل أهلنا المهجرين، في حال قرروا الإنضمام لهذا المشروع.

3 -قربها من مدينة عفرين مركز المنطقة، حيث تبعد عن مدينة عفرين ٣ كم خط نظر و٥ كم من طريق المقلع و٨ كم من طريق قيبار، كما تبعد عن بلدة مريمين ٦ كم فقط

4 -وقوعها على أطراف المناطق الكردية، حيث تعتبر امتدادا للقرى العربية القريبة منها مثل كوبال والخالدية، مما يخفف من ردة فعل بعض الأكراد الرافضين لسكن العرب بين قراهم، ويبعد تهم التغيير الديمغرافي عن المشروع

5 -طبيعة األرض الصخرية، حيث تعتبر من أفضل أنواع الأراضي للبناء، فلا حاجة للحفر مطلقا، كما يقال ( كنس وعمر ) كما يمكن البناء فوقها لعدد غير محدود من الطوابق.

6 -تعاون السلطات المحلية و الفصائل العسكرية الموجودة في المنطقة وعدم ممانعتها للمشروع، مما ييسر الإنطلاقة  والإستمرارية.

7 -الطبيعة الجميلة للمنطقة حيث تقع فوق جبل مطل على مدينة عفرين وسهلها، كما وأنها مزروعة بالأشجار الحراجية التي تكسب المكان جماال ساحرا، إضافة للجو المعتدل صيفا والرياح المتواصلة بسبب ارتفاع الجبل النسبي.

بعد اعتماد مكان القرية الشامية من قبل الجمعية تم اختيار مقر مؤقت للجمعية في مدينة عفرين ليتم فيه اجتماعات الجمعية ولقاء المكتتبين ومتابعة المشروع من خالله. غير أ ن هناك عقبات وتحديات الزالت تقف في وجه انطالق المشروع ونجاحه

أبرز هذه التحديات هو الدعم المالي لتجهيز المرافق العامة في المشروع، حيث يعتبر المشروع مشروعا تعاونيا يعتمد بشكل رئيسي على صاحب العلاقة و المستفيد من هذا المشروع، غير أنه لا بد من وجود دعم للمرافق العامة وخاصة في ابتداء العمل ريثما تتمكن الجمعية من خدمة نفسها بنفسها ومن أهم هذه المرافق:

1 – تأمين الماء لأهل المنطقة من خالل حفر بئر خاص بالقرية

ويعد النقطة الأهم لإنطلاق المشروع ونجاحه إذ يعسر البدء بأي بناء قبل تأمين الماء. 2 -بناء المسجد 3 -بناء مدرسة 4 -تأمين الصرف الصحي لمسافة ال تقل عن ٥٠٠ متر

والأمل معقود في قضاء حاجة هؤلاء الثلة الكريمة على الله أولا ثم على أهل الفضل والخير والإحسان ثانيا، و الله الموفق وهو الهادي إلى الصراط المستقيم .

 

إعلام ENKS 

 

 

التعليقات مغلقة.