المجلس الوطني الكوردي في سوريا

استذكار المناضلين “شيخموس يوسف و كمال درويش ” في مخيم كوركوسك شمال هولير ، و لقاء مع نجليهما ورفاق الدرب ..

220

استذكر سكان مخيم كوركوسك  اليوم السبت  ٣ تشرين الثاني ٢٠١٨م ، المناضلين شيخموس يوسف و كمال درويش ، وذلك عبر حفلة تابين في مركز الدكتور نورالدين زازا الثقافي والاجتماعي في المخيم في تمام الساعة السادسة والنصف من مساء اليوم ،  وذلك بتنظيم من قبل الحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا ، منظمة كوركوسك .

وذلك كوفاءً لنضالهما ، وأكراماً لروحهما ، الذين أستشهدا في مثل هذا اليوم سنة ١٩٩٦م ، بحادثة سير على الطريق الواصل بين قامشلو وحسكة ، وهما في مهمة نضالية رسمية من قبل الحركة الكوردية للقاء مسؤولين من قبل النظام السوري في الحسكة من أجل الحصول على حقوق شعبنا الكوردي وبخاصة المجردين من الجنسية والأراضي التي سلبت من الكورد ومنحت للعرب المغمورين .

وبعد الوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء ، ألقى السيد “محمد علي بافي نادو ” عضو المكتب السياسي للPdk-s

كلمة بأسم الحزب ، ذكر فيها نضال الشهيدين ومناقبهما ودورها الريادي في الحركة الكوردية في تلك الأيام الصعبة ، وعرج على الوضع السياسي في سوريا وبخاصة الدستور المزمع كتابته ، وعن الوضع في غرب كوردستان وعن المخاطر التي تتعرض لها منطقتنا الكوردية في هذه المرحلة الحساسة  ، وقد صرح السيد “محمد علي”  لموقعنا بخصوص هذه المناسبة وقال :” اليوم تمر ٢٢ سنة على فقداننا للبطلين كمال درويش بافي خالد و شيخموس يوسف بافي سردار ، وذلك عبر حادث سير سير مؤسف ، حيث كانا في مهمة وتكليف رسمي من قبل الحركة الكوردية لإيصال بعض النقاط لمسؤولي محافظة الحسكة بغية تخفيف آلام شعبنا وتسوية الخلافات على الأراضي التي سلبت من شعبنا ومنحت للعرب المغمورين ، وبعض نقاط أخرى من الأحصاء الأستثنائي الجائر ، ونحن في الحزب إذ  نتذكرهما  ونعدهما بأن نسير على دربهما للحصول على الحقوق الطبيعية لشعبنا الكوردي “.

وبخصوص اللغط الحاصل حول أستذكار أحد الشهيدين وأهمال أحدهما الأخر من قبل بعض وسائل الأعلام الكوردية الغير المهنية قال السيد بافي نادو :” نحن في الحركة السياسية الكوردية وفي الحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا وفي كل رسائلنا ومنشوراتنا وبياناتنا لا نفرق بين الشهيدين وهما من شهداء الحركة الكوردية ومن لا يرى ذلك أو له رأي مخالف فهو شأنه و غير محسوب علينا “.

ثم ألقى الأستاذ “بروسك ” أبن الشهيد شيخموس يوسف ، كلمة بأسم عائلة الشهيد ، شكر فيها الحزب الديمقراطي الكوردستاني -سوريا على أستذكار شهداء الحركة الكوردية  ومناضليها ، ونوه إلى الوضع الخطير التي تتعرض لها المنطقة الكوردية ، ودعى إلى رص الصفوف وتوحيد الكلمة والرأي والبندقية الكوردية من أجل حماية شعبنا ومكتسباته ، وقد صرح لموقعنا الأستاذ “بروسك شيخموس ” بخصوص هذا اليوم وقال :” بأسم عائلتي ، أشكر كل من حضر وساهم في أستذكار المناضلين كمال وشيخموس ، وبخاصة PDK-s لأنهم لا ينسون شهدائهم ، وهم محل تقدير وأحترام “.

وبخصوص حال و جدية العمل الحزبي في الوقت الراهن مقارنة مع أيام نضال الشهيدين ، قال الأستاذ بروسك : ” من هذا الجانب الفرق كبير ، ففي السابق كان الخوف والخطر كبيراً والصعوبات جمة حتى أنني أتذكر أننا لم نكن نشاهد والدي لأيام عديدة وكانت عائلتنا تعيش في خوق وقلق كبير ، أما الآن فالوضع جيد جداً مقارنة مع الماضي “.

وقد خص السيد خالد درويش نجل الشهيد كمال درويش لموقعنا بتصريح خاص بمناسبة حلول الذكرى ال٢٢ لأستشهاد والده حيث قال :”

في هذا اليوم وقبل اثنتين وعشرين سنة استشهد المناضلين كمال أحمد وشيخموس يوسف وما زالت الذاكرة تعود بنا الى ذلك اليوم الحزين وتلك اللحظات الصعبة وما تلى ذلك اليوم من سنوات صعبة لنا بشكل عام كحزب وكعائلة بشكل خاص وبعد مرور كل هذه السنوات لم نستطع أن نتجاوز محنة غيابه المفاجئ , وهو سيبقى بروحه الطاهرة العفيفة نموذجاً حاضراً بيننا, ومخلدا في وجدان وذاكرة شعبه ورفاقه .
الشهيد كمال أحمد كان انسانا صادقا في تعامله مع كل الناس, هدفه الوحيد خدمة قضية شعبه, كان صبورا حكيما في الأزمات مستلهما كل ذلك من قدوته في الحياة الأب الروحي للكرد البارزاني الخالد ،
أننا ونحن نستذكر هذه المناسبة نشعر بالغبطة لأن هناك حزب واحد يجمع رفاق الشهيدين هو الحزب الديمقراطي الكردستاني – سوريا , وقد قاموا باحياء ذكرى استشهاهما في كثير من مناطق الوطن واماكن اللجوء كدليل لوفاء هذا الشعب لمناضليه الذين قدمو اغلى ما يملكون في خدمة قضاياه العادلة ،
أننا كعائلة الشهيد كمال احمد  سنبقى اوفياء لدماء شهيدنا وسنبقى عائلة واحدة مع رفاقه وحزبه نتابع السير في نفس الطريق وعلى نفس النهج .
تحية لروح شهيدينا كمال احمد وشيخموس يوسف ولكل شهداء الكورد وكوردستان “.

الأستاذ خالد كمال درويش

 

من جهته صرح لموقعنا عضو المجلس المنطقي للPdk-s في مخيم كوركوسك السيد جومرد حسن بهذا الشأن وقال :” اليوم نتذكر بألم فقدانهما حيث كانا يلعبان دوراً كبيراً في الحركة الكوردية حتى يوم أستشهادهما ، وذلك في مهمة رسمية من قبل الحركة الكوردية ونحن سنبقى أوفياء لشهدائنا ونتذكرهم ونحيي ذكراهم ونشكر شعبنا الوفي لحضوره في هذا اليوم “.

من جهة أخرى صرح لموقعنا  الأستاذ خيرالدين مراد سكرتير حزب آزادي سابقاً و صديق درب الشهيد شيخموس يوسف  في النضال حيث قال :”

تعرفت على الشهيد شيخموس يوسف في ستينيات القرن الماضي ، ونشأت بيننا صداقة مبنية على الاحترام المتبادل والصدق ، وتوطدت أكثر بعد أن جمعنا النضال سوياً ضمن إطار قيادة حزب اليساري الكردي ، واستمرت صداقتنا ورفقتنا النضالية حتى استشهاده ، لعب دوراً بارزاً في حياة الحزب ، وساهم في إنجاز بعض الخطوات التوحيدية وإنجاز التحالف الديمقراطي الكردي أوائل التسعينات ، وظل وفياً للمبادئ التي آمن بها وللأمانة التي كان يحملها .كان يمتاز بأخلاق حميدة ، وسعة الصدر ، والهدوء والإتزان ، وبالمصداقية في تعامله الاجتماعي والسياسي . وذو مواقف مبدئية ثابتة ، وطنياً وقومياً ديمقراطياً بامتياز وطبقياً بدرجات عالية. آخر لقاء جمعنا كان على مقبرة قرية شوتي لمواراة ،احد أقارب صديق عزيز ،الثرى ، حينها أخبرني بقرار لجنة المتابعة للتحالف المتخذ مساءً بذهاب وفد الى الحسكة مكون منه ومن الشهيد كمال درويش و الاخ فيصل يوسف للقاء السلطات بخصوص معاناة المجردين من الجنسية ، أبديت له عن عدم تحمسي لذهاب الوفد لعدم جدواه مع سلطات البعث، ولكنني احترمت رغبته الجامحة ،  برحيله المفجع فقدت أخاً وصديقاً ورفيق نضال . وشكل خبر استشهاد المناضل شيخموس يوسف ورفيق دربه المناضل كمال درويش فجر ذلك اليوم الغادر ورؤيتي لجثمانهما الطاهر  في جامع قاسمو ، صدمة كبرى لي ولرفاقهما وعموم الشعب الكردي . لهماالمجد والعلو وجنات الخلود” 

 

يذكر أن الشهيدين كمال درويش و شيخموس يوسف أستشهدا على طريق الحسكة وقامشلو في مهمة نضالية وذلك في ٣ من تشرين الثاني سنة ١٩٩٦م وتم دفنهما في مقبرة الشهداء في حي قدوربك في قامشلو ويتم أستذكارهما في مثل هذا اليوم من  كل عام .

صورة للمناضلين الراحلين 

إعلام ENKS إقليم كوردستان

هولير .. مخيم كوركوسك

رائد محمد

 

التعليقات مغلقة.