أقيم اليوم الإثنين ٢٩ تشرين الأول ٢٠١٨م في تمام الساعة الخامسة من مساءً ، في قاعة المؤتمرات في فندق الكابيتول في هولير عاصمة إقليم كوردستان ، مهرجان خطابي وثقافي تحت شعار :
“تحرر روح المناضل نوري ديرسمي من ظلمة القبر “
وذلك برعاية خاصة من قبل مديرية الأعلام للطباعة والنشر التابعة لوزارة الثقافة والشباب في حكومة إقليم كوردستان ، وسنتر حمو للثقافة والتراث الكوردي .
و بحضور نخبة من المثقفين ومنظمات المجتمع المدني ، والمهتمين من جميع أجزاء كوردستان وبخاصة من غرب كوردستان ، مع غياب واضح للسياسيين إلا القلة القليلة .
في البداية رحبت الشاعرة تارة أيبو بالحضور باللغة العربية وشكرتهم على المشاركة وشكرت حكومة إقليم كوردستان ، ثم رحب مقدم المهرجان الصحفي “ادريس حسو ” بالكوردية ، بالحضور وذكر أن البذور التي زرعها نوري ديرسمي ستينع وروداً ، ثم دعى الحضور للوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء ، ثم تحدث السيد محمد گەردي ممثل وزارة الثقافة والشباب في وزارة الثقافة والشباب عن الثورات الكوردية ومنهم ثورة نوري ديرسمي ، وعن الضغوط التي تعرض لها هذا المناضل في جنوب وغرب كوردستان وفي سوريا والاردن ، ووصيته بأن يدفن في عفرين ، ثم شكر سنتر حمو الثقافي لهذه البادرة بأستذكار هذا المناضل الفذ ، وصرح السيد گەردي لموقعنا بهذه المناسبة وقال : ” نشكر كل من ساهم بأستذكار هذا المناضل الذي شارك في عشرينيات القرن الماضي في أنتفاضات شمال كوردستان ، وكان ملاحقاً من قبل الأتراك حتى أخر يوم في حياته ، وحكم عليه بالاعدام ولكنهم لم يظفروا به ، وتوفي في حلب ودفن في عفرين حسب وصيته “.
وبخصوص قيام الاحتلال التركي بتدمير قبر المناضل بعد أحتلالها لعفرين قال السيد گەردي :” قامت القوات التركية المحتلة بكسر قبره وبشكل همجي وغير أخلاقي وبعيداً عن المبادئ والقيم والقوانين الدولية ونحن بدورنا ندين هذا العمل ونستذكر المناضل نوري ديرسمي لتسعد روحه ويتوجب علينا تسمية مناطق عامة بأسمه تخليداً وتكريماً له “.
ثم تحدث الكاتب “محمد حمو“مدير سنتر حمو الثقافي ، عن مكانة عفرين بكونها منبعاً ومصدراً للتراث الكوردي ، وقال :” عفرين التي عاش فيها نوري ديرسمي غنية وفيها ثروة أهم من البترول ألا وهو التراث ولكن الاحتلال التركي الذي هو أشد أجراماً من احتلال صدام ،هم بلا شك أحفاد الثقافة المغولية ، يريدون تدمير الثقافة والتراث حيث دمروا القلاع والمقابر ، فوجودهم في عفرين من أجل الأنتقام وبخاصة أن نوري ديرسمي يعتبر رمزاً للثورة الكوردية لذلك دمروا قبره “.
ثم ألقت الشاعرة تارة إيبو عدة قصائد باللغة العربية
وقدم الكاتب الكوردي الكبير جلال زنكبادي مجموعة من الكتب كهدايا لمركز حمو
من جهتها تحدثت يادي سينم بدرخان أبنة مير جلادت بدرخان عن عائلة نوري ديرسمي بحكم العلاقات المتبادلة وعن تاريخه ونضالاته وموقعه السياسي ودوره وبخاصة عندما كان في غرب كوردستان وفي سوريا .
وقد تحدثت بدرخان لموقعنا وقالت :” للأسف نحن لا نستذكر أبطالنا ومناضلينا إلا بعد وفاتهم ولا نذكرهم أو نهتم بهم وهم أحياء بيننا ، رحمه الله للمناضل نوري ديرسمي لقد كان إنساناً ذكياً وحذقاً ولبقاً ،ومرفوع الرأس دوماً “.
ثم تحدث السيد طارق نامق وهو قاضٍ من جنوب كوردستان عن أهمية الآثار من الناحية القانونية وكيفية الحماية الجنائية لتراث الشعوب والتي تستهدف من قبل الاعداء ، كما حدث للتراث الكوردي في غرب كوردستان وبخاصة في عفرين على يد الأحتلال التركي ، وقال : ” هدف هذه الهجمة هو الصهر القومي والقضاء على الثقافة الكوردية و هناك قرارات دولية لحماية الاثار ولا تقل عن حماية حقوق الانسان ليس في وقت النزاعات بل في كل الاوقات حيث تكفل منظمة اليونسكو بذلك ، و يعرف أن ٩٥% من الاثار المسروقة عالمياً لم تستعاد بل تباع وذلك حسب خورخي سانشيز المهتم بهذا المجال عالمياً “.
ثم ألقى الدكتور رضوان باديني المحاضر في جامعة صلاح الدين في هولير قسم الأعلام كلمة تحدث فيها عن الوضع الكوردي و نوه إلى ضرورة تجاوز مسالة تسليط الضوء وقال :” نحن في سباق تكنولوجي ونحتاج لعمل كبير “.
ثم تحدث السيد عبدالقادر قاشوري نائب مركز بان للسلام الداخلي عن أهمية احترام القبور وذكر الامثلة الاسلامية عن ذلك وقال :” ما قامت بها تركيا في غرب كوردستان تحرق قلوب كل إنسان وهو عمل مدان ، فالذين قاموا بهكذا عمل هل يرضون بنبش قبور أقاربهم والمعاملة بالمثل ..!! بالتأكيد لا ورغم ذلك نحن الكورد بعيدون جداً عن هكذا أعمال لأننا نملك أخلاقاً ومبادئ “.
وفي نهاية هذا المهرجان تم عرض فيلم تصويري عن حياة المناضل نوري ديرسمي بعد تأجيل تلك الفقرة بسبب بعض الأخطاء التكنيكية .
إعلام ENKS إقليم كوردستان
هولير .. رائد محمد
التعليقات مغلقة.