المجلس الوطني الكوردي في سوريا

السلام والدستور في سوريا ، عنوان جلسة حوارية في هولير بحضور نخبة من ممثلي المجتمع المدني والسياسيين الكورد ..

183

أقيمت اليوم الجمعة ٢٦ تشرين الأول ٢٠١٨م وفي تمام الساعة الواحدة ظهراً ، في فندق دارين بلازا في هولير ، عاصمة إقليم كوردستان ، جلسة حوارية عن الدستور والسلام في سوريا ، وذلك من قبل منظمة “برجاف” للتنمية الديمقراطية والإعلام وبالتعاون مع منظمة حركة السلام الداخلي “بان” ، وكان ضيفي الحوار كل من :

الدكتور آزاد علي والدكتور موسى كفال 

وبحضور نخبة من ممثلي جمعيات ومنظمات المجتمع المدني وبعض السياسيين و شخصيات مستقلة واعلاميين .

في البداية رحب الاستاذ فاروق حاج مصطفى بالحضور وتكلم عن مدخلات الجلسة وحدد بعض النقاط وهي التالي :

١- هل السلام يؤسس بيئة للدستور ، أم الدستور يؤسس للسلام ..؟

٢-ما دور حقوق المكونات والأفراد في عملية السلام ؟

٣- العوامل التي تخل بالسلام ولاسيما مسألة الهوية والتي تعد ضرورة كوردية .؟

ثم تطرق الدكتور آزاد علي إلى أزمة الهوية والدستور ، منذ الدولة العثمانية وحتى الآن ، وتحدث إلى المشاكل التاريخية بخصوص الهوية في سوريا والعراق ودور القوى العظمى في ذلك وبخاصة أميركا ، والآن ماذا يريد الغرب هوية لسوريا …؟ وأضاف أنه إذا لم تحل المشكلة الكوردية  في سوريا فلا أمل لحلول للأزمة السورية والمشكلة السورية على العموم .

وفي مداخلة الدكتور موسى كفال رئيس حركة السلم الداخلي “بان” تحدث عن الدور التاريخي والثقافي والديني المهم والأرث الثقافي الغني لمنطقتنا وأهميتها بالنسبة للشرق الأوسط وللعالم ، وأكد أن الكورد ورغم كل ما جرى لهم وعبر التاريخ إلا أنهم بقوا على أرضهم وإلى الآن ، وبخصوص الدستور قال الدكتور كفال :”  يجب مشاركة الكورد بصياغة الدستور وعبر أشخاص قانونيين مختصين بكتابة الدستور ، ويجب التأكيد أن الكورد شعب على أرضه وليس مجرد مواطن سوري في سوريا ، والفيدرالية التي يبتغيها الشعب الكوردي في غرب كوردستان يجب أن تكون على أساس جغرافي قومي تضم المناطق الكوردية في كوردستان سوريا وأن لا يرتكب كورد غرب كوردستان الخطأ الذي أرتكبه كورد جنوب كوردستان وذلك عندما لم يتم ذكر مصطلح “الشعب الكوردي” في الدستور العراقي”  .

وأضاف :”وعند تطبيق الدستور سيشكل بيئة للسلام ” .

وقد أجاب السيدين علي وكفال عن تساؤلات الحضور ، فيما عمل السيد فاروق حاج مصطفى على مخرجات الجلسة لارسالها إلى مكتب المبعوث الاممي الخاص بسوريا .

والتقى مراسل موقعنا  في نهاية الجلسة بالدكتور موسى كفال وسأله عن  تشتت الحركة والقوى الكوردية وعن كيفية قدرة الكورد تثبيت حقوقهم في الدستور السوري الجديد في هكذا حالة  فقال :” إذا عمل الكورد سوية وأقصد هنا ENKS و PYD فسوف يحصلون على ذلك ولكن إذا لم يعملوا سوية على المستوى الدولي وكانوا ضد بعضهم البعض فلن يستطيعوا وضع وتثبيت الحقوق الكوردية في الدستور السوري ، وحتى إذا تم الإشارة إلى أسم الكورد في الدستور الجديد فهذا غير كافٍ “.

وفيما يخص تجربة جنوب كوردستان والإستفادة من أخطاء و نجاحات الكورد دستورياً وطرق الاستفادة من ذلك قال الدكتور كفال لموقعنا :” يستطيع كورد غرب كوردستان وبخاصة السياسيين الإستفادة من هذه التجربة الغنية ، حيث الاعتراف العراقي والدولي بإقليم كوردستان وهي تجربة لجميع الكورد” .

من جانبه قال السيد  كاميران حاجو الذي حضر هذه الجلسة الحوارية ، لمراسل موقعنا عن الانجازات التي حققتها الحركة السياسية الكوردية في المعارضة السورية حيث قال :”

عبر علاقاتنا مع المعارضة توجد ورقتين مهمتين لنا ككورد ، الأولى اتفاقنا مع الائتلاف الوطني السوري المعارض عبر ورقة رسمية تتضمن حقوقنا ككورد والثانية في مؤتمر الرياض ٢ حيث تنص على أن سوريا دولة متعددة القوميات “.

وفيما يتعلق بسؤال مراسلنا للسيد حاجو عن مسألة حق تقرير المصير و ورود اسم الكورد كشعب في الدستور المقبل قال :” لا المعارضة ولا القوى العظمى تساندنا في ذلك فالقوى العظمى تقول يوجد شعب سوري واحد ومتعدد القوميات ، ونحن لا نعرف كيف سنجتاز ذلك وإلى أين سنصل …!!!”

وأضاف حاجو :” هذا كله مرتبط بالقوى العظمى التي ستساندنا في كتابة الدستور الذي لم يكتب بعد ، وعلاقاتنا جيدة مع جميع القوى الفاعلة ونحن جزء رئيسي من المعارضة ، ومطلبنا واضح وهو الفيدرالية على اساس قومي وعلى أساسه سيتم تثبيت أسم كوردستان سوريا “.

من جهته أبدى الكاتب محمد حمو رئيس جمعية حمو الثقافية ، عن مخاوفه على الوضع الكوردي وعلى وضع عفرين وأجاب عن تساؤل مراسلنا بخصوص وضع الدستور والخطر على مستقبل عفرين فقال   :” مسألة عفرين مرتبطة بالحل السوري الشامل ككل ، باعتبار عفرين اصبحت جزءً من سوريا عبر سايكس بيكو وإذا أسست حدود جديدة فهذا شيء أخر ،

والدستور فيه صعوبات جمة ، وبأعتقادي أن الكورد لم يأخذوا مكانهم الطبيعي وما يطلب منهم وبخاصة مع أبعاد المختصين بالقانون الدولي والدساتير ، ونطلب ونتمنى من هيئاتنا السياسية أن تثبت المختصين في مكانهم المناسب لنحصل على حقوقنا ،  فبالرغم من  أن تجربتنا السياسية ككورد  في وضع الدساتير قليلة ولكن توجد تجارب تاريخية حيث كان عثمان أفندي من عفرين من وضع دستور المملكة العربية السعودية وكان لمحمد كورد دور كبير في دستور سوريا قديماً  ونتمنى أن يكون لنا دور في دستور سوريا الجديد “.

إعلام ENKS إقليم كوردستان

هولير .. رائد محمد

التعليقات مغلقة.