أيمن بكر…
اليوم بتاريخ 7/10/2018 الذكرى الأولى لرحيل ابي ، كتبت بعض همسات بحبر الدموع ، لعلي اخفف غليلي من الوجع التي تسكن الفؤاد المفجوع.
أبـــــي
ها قد مضى عام يا ابي
وانا لا زلت في انتظارك عند مضيق البوسفور
والحزن نائم على وجهي وفي قلبي مات السرور
ها قد مضى عام يا ابي
ولا زلت بين رحى الغربة ، افكر كيف بمقدوري
العودة والعيش في البيت من دونك
يا ابي
من سيكون في انتظاري ، من بعدك
أقبل يد من ؟
انظر الى عين من ؟
اعانق من ؟
كل الوجوه رماد بعد رحيلك
وكل البيوت الذي كنت تزورها
ليس بمقدوري زيارتها
بعد رحيلك
مضى عام يا ابي
ولما أزال لا اعرف
شكل ازهار على قبرك
ولم أتمكن من الوقوف امام رخام
المنحوت عليه اسمك
مضى عام يا ابي
ولا اعلم اين اذهب ؟
وأين انظر، أرى وجهك
أخاف من هيبتك
والمح بريق الدموع في عينك
مضى عام يا ابي
ونحن شظايا من بعدك
مبعثرون ونعيش ونحمل اسمك
مضى عام يا ابي
ولا تزال امي تبكي
بنفس الدموع عليك
ولا تزال صوتك تخرج من كل الحجارات
ورائحة دخانك تملئ الجدران
وعبير ثيابك تتجول بين كل زيتون حديقتنا
أبــــــــي
ليت بمقدوري ان ارجعك الينا ،رجوع
لصنعت من دمعتي الشموع
ليت بيدي التوقف عن الدموع
لطعمت كل ناس
وقتلت نفسي من الجوع
عد الينا ان كنت حاضرا او غائبا
لقد ذوبنا واحترقنا على نار الشموع
نام بامان والسلام يا ابي
فأنا من بعدك اهتم بأمي
وجعلتها بقدر ربي قنوع
وارفع وجهي ويدي الى ربي
وعند كل لمحة من وجهك
اقف اجلالا من الخشوع
اسمك لحن يتكرر في كل يوم
لانه اسم النبي محمد وهيبتك ، هيبة اليسوع
انا على يقين يا ابي
حتى في السماء مثل ما كنت في الأرض
كرامتك وعزتك فوق كل شي
ولغير الله لم تكن لأحد خضوع
الى لقاء معظم بيننا ، تحت عرش الرحمن
حيث الكل في حالة السجود والركوع
التعليقات مغلقة.