المجلس الوطني الكوردي في سوريا

الذكرى السابعة لاغتيال القائد الشهيد مشعل التمو

154

الذكرى السابعة لاغتيال القائد الشهيد مشعل التمو

((الإصرار على متابعة النضال، والتمسك بالحقوق القومية الكردية))

يصادف يوم السابع من تشرين الأول (أكتوبر) الذكرى السنوية السابعة لاغتيال القائد الكردي السوري الشهيد مشعل التمو مؤسس تيّار المستقبل الكردي وأحد أبرز وجوه الثورة السورية، والذي اغتيل غدرا على يد عصابات النظام الأسدي وبمشاركة ميليشيات حزب الاتحاد الديمقراطي، لانحيازه الى قضية الشعب السوري وثورته وتمسكه بالحقوق القومية الكردية في إطار دولة المواطنة المتساوية يسودها العدل والمساواة وتتحقّق فيها الحرية وحقوق الإنسان.

لقد كان الشهيد مناضلا صلبا وقائدا شجاعا، وقد شكّل خطاَ سياسياً وطنيا جديدا في الحالة الكردية، وعقبة رئيسة أمام المشاريع السياسية الاستبدادية المعادية لحقوق الإنسان وحقوق الشعب الكردي وقضيته العادلة، وكرّس حياته للنضال من أجل شعبه، ووطنه، ووضع كل القيم والمثل السياسية والفكرية والأخلاقية التي كان يؤمن بها في خدمة الثورة السورية واهدافها المعلنة في اسقاط النظام ، بما هي ثورة شعب ثار من أجل الحرية والعدالة والمساواة والكرامة الإنسانية.

وفي هذه المناسبة الأليمة يؤكد تيار المستقبل الكردي في سوريا على جملة من المحددات التي ستحكم نشاطه السياسي في المرحلة القادمة:

أولاً: سيبقى تيار المستقبل كما كان تياراً مدنياً ديمقراطياً علمانياً، وبما يستجيب لمتطلبات بناء شخصية قومية كردية سورية, تمتلك القدرة على التفاعل مع محيطها السوري العام, والكردي الخاص، وحالة وطنية معارضة للاستبداد يعمل بكل الوسائل السلمية والديمقراطية على إنهاء الاستبداد والقمع, والتحول من دولة أمنية الى دولة ديمقراطية قائمة على المواطنة المتساوية والفرد الحر الكريم، ومع معرفة التيار بأن اللحظة السياسية الراهنة سوف تعمق الفرز القائم في الساحة الكردية على أساس الموقف من حقوق الشعب الكردي، والتي يمكن أن تباعد بينه وبين آخرين كثر قد يقفون معه على أرضية مشتركة، فأنه سيبقى يعمل من أجل تشكيل أوسع تيار مدني ديمقراطي علماني يسعى الى ذات الهدف، وعلى استعداد دائم لكل أشكال العمل والتنسيق المشترك والوحدة مع كل القوى والتيارات المدنية والسياسية التي تلتقي معه على ذات الأهداف.

ثانياً: بناء الدولة السورية الديمقراطية التعددية التشاركية اللامركزية بحيث يحصل فيها جميع مكونات الشعب السوري على حقوقهم المشروعة.

ثالثاً : الاعتراف الدستوري بوجود الشعب الكردي كقومية رئيسية ويعيش على أرضه التاريخية وحل قضيته العادلة وفق العهود والمواثيق الدولية.

رابعاً: الدعوة إلى مؤتمر حوار وطني لإدارة المنطقة وفق مبدأ التوافق بين جميع القوى السياسية والحراك الشبابي وفعاليات المجتمع المدني بالاشتراك مع المكونات الأخرى.

خامساً: العمل على انعقاد المؤتمر الوطني الكردستاني للتيارات المؤمنة بالحقوق والمشروع القومي الكردستاني لتشكيل قيادة قومية موحدة يكون لها الدور والتأثير الايجابي على الموقف السياسي في كل أجزاء كردستان والخارج.

سادساً: تشكيل محاكم مختصة بالعدالة الانتقالية للبت في قضايا الشهداء والمختطفين لتقصي الحقائق وعرض النتائج على الرأي العام وتقديم الجناة للعدالة.

سابعاً: المجلس الوطني الكردي في سوريا هو الجسم المعبر عن تطلعات الشعب الكردي القومية في سوريا باعتباره إطاراً تشاركياً بين مكوناته على قاعدة المساواة في الحقوق والواجبات – رغم كل ما يمكن أن يقال عنه من سلبيات أو تقصير- وضرورة تقييم أدائه التنظيمي والسياسي على الصعيد العملي واعتماد الكفاءة، وتفعيل دوره المؤسساتي بعيدا عن الامور المعرقلة لأدائه.

ثامناً: الاستفتاء الذي جرى في كردستان العراق في 25-9-2017 بقيادة الزعيم مسعود بارزاني مكسب قومي هام يجب دعمه وحمايته والعمل على تجسيده في إطار دولة كردستان المستقلة والعمل المكثف على تحشيد الدعم والمساندة على الصعيد الاقليمي والدولي.

تاسعا: إدانة الممارسات والسياسات القمعية والإرهابية من قبل ميليشيات حزب الاتحاد الديمقراطي PYD التي عرقلت تطور الحياة السياسية في كردستان سوريا، خاصة لأحزاب المجلس الوطني الكردي من حرق لمكاتب الأحزاب وإغلاقها و منع نشاطها السياسي والاعتقال التعسفي لقياداتها على قاعدة رفض الرأي المخالف وفرض الأمر الواقع، وتدمير العملية التعليمية والحياة المدنية في المناطق الكردية.

عاشرا: العمل على وحدة الحركة الكردية السورية وخاصة تلك التي تلتزم بنهج البارزاني الخالد قولا وفعلاً، والخروج من حالة الانقسام العميق التي تعانيها اليوم الساحة السياسية الكردية في سوريا.

حادي عشر: إدانة الأفعال المنافية لقيم الثورة والانسان من قبل بعض الفصائل المسلحة تحت مسمى “الجيش الحر” التي استباحت كل المحرمات ومارست القتل والنهب والتشريد والتنكيل بسكانها الاصليين والمس بالتركيبة السكانية وإجراء التغيير الديمغرافي لمنطقة عفرين الكردية، والضغط على الحكومة التركية لإيقاف هذه الممارسات وإخراج المسلحين منها وتسليمها الى أهلها لإدارة شؤونهم، والقيام بمسؤولياتها تجاه هذه المنطقة وفق القانون الإنساني الدولي.

ثاني عشر: يجدد تيار المستقبل تأكيده على المضي قدماً في الدرب الذي سار عليه الشهيد مشعل التمو وكل الشهداء، ولن يساوم أبداُ على حقوق الشعب الكردي في الجزء الكردستاني الملحق بسوريا رغم انتمائه للثورة والمعارضة السورية ويؤكد على ضرورة تحقيق الحل السياسي المستند الى بيان جنيف 1 لعام 2012 وكل القرارات الدولية ذات الصلة وخاصة القرار 2254 وبرعاية أممية، وان الدولة السورية الجديدة، يجب ان تكون دولة اتحادية ديمقرطية تشاركية لكل السوريين بغض النظر عن انتماءاتهم العرقية أو الدينية.

المجد للشهداء والخزي والعار للمجرمين والقتلة

المجد للقائد الشهيد مشعل التمو

قامشلو 6 تشرين الأول (أكتوبر) 2018

تيار المستقبل الكردي في سوريا

 

التعليقات مغلقة.