المجلس الوطني الكوردي في سوريا

المدرب عبد الرحيم المقصود :مارس التأمل والاسترخاء للتخلص من التوتّر وضغوطات العمل اليوميّ، فالاسترخاء يعيد نشاط العقل ويزيد من معدّل نمو الخلايا العصبية.

123

لمدرب عبد الرحيم مقصود هورئيس منظمة البرمجة اللغوية العصبية للتدريب والاستشارات في كوردستان .

كان لمراسل موقعنا هذا الحوار معه .

1: حسب تقرير جامعة هارفارد أن ذكاء شخص في العالم هو انيشتاين ويستخدم 3% من عقله ، أما الأشخاص العاديون يستخدمون 1.5 % من عقلهم ، والسؤال هو ، اين 98% من قدرات العقل البشري ؟

العقل البشريّ أو الدماغ وهو الجهاز الأكثر تعقيداً على وجه الأرض، فما زال العلماء والباحثون يبذلون جميع المحاولات لفهم العقل البشريّ وكيفية عمله، وهذا يبيّن لنا قدرة وإبداع الخالق في خلقه. وكثيراً ما سمعنا عن أنّ الإنسان يستهلك فقط 10% من قدرات دماغه، لذلك للأستفادة أكثر من هذا الكنز العظيم علينا معرفة العقل وتنميته وتطويره والتخطيط للحياة وعلينا اتباع النصائح التالية فمنها:

التنفس العميق لمدة 10 دقائق يوميا له فاعلية كبيرة في تحسين قدرات المخ.

ممارسة الرياضة وشرب الماء كثيرا وخاصة في الصباح والامتناع عن المشروبات الغازية والكحولية.

النوم المنتظم فالنوم سبع ساعات ضروري لتحسين القدرات العقلية وزيادة التركيز وإمكانية تنمية الذاكرة.

الحوار العلمي وكثرة القراءة والتعليم والتدريب

الأكل الصحي وأكل العسل والفاكهة الغنيّة بالفيتامينات

التفكير الايجابي هو أن تبرمج نفسك ايجابياً من أجل الهدف الايجابي المرغوب

ممارسة التأمل والاسترخاء للتخلص من التوتّر وضغوطات العمل اليوميّ، فالاسترخاء يعيد نشاط العقل ويزيد من معدّل نمو الخلايا العصبية.

 

2ـ في كتاب (تجرا لتكتسب ) للكاتبين جاك كانفليد ومارك فينسن يقول :”نحن جميعاً متساوون في إننا نمتلك 18 مليون خلية عقلية ، كل ما يلزمنا هو التوجيه ” كيف بمقدورنا توجيه انفسنا ؟

توجيه النفس هو القدرة على تنظيم وتكييف السلوك على متطلبات موقف ما لتحقيق الأهداف والقيم الشخصية. ولتوجيه النفس علينا بالتالي:

1-الإحساس بالمشكلة واتخاذ القرار بالتغيير

2- مراقبة الذات ودراسة بيئة السلوك

3-التعزيز والعقاب مع النفس

4-راجِع إنجازاتك وحاوِل تصنيفها.

5-التعامل مع معوقات توجيه الذات كالضغوط النفسية والتوترات.

 

3ـ يقول بعض العلماء البرمجة اللغوية العصبية ، أن العقل اللاواعي ، لا يميز بين جد والمزح ، لذا دايماً قل لنفسك أشياء عظيمة ، ما الفرق بين العقل الواعي واللاواعي ؟ وكيف نتعلم قوانين العقل الباطن كونه خارج ادراكنا ؟

العقل الواعي: هو الذي يقود أحاديثنا ورؤانا وافتراضاتنا وقناعاتنا كالفلاح الذي يضع البذور في التربة وهو الذي يتعامل مع الظاهر والحواس الخمس وعندما نستيقظ يستيقظ معنا وعندما ننام ينام معنا، وهو يشبه الذاكرة المؤقتة في الكمبيوتر التي تنتهي في حال فصلنا الكهرباء عنه. وهو العقل المنطقي الذي يحسب ويقيم العمليات المنطقية، ويتجاوب مع المدركات الحسية بشكل لحظي، والذي يتحكم بكل الحركات الإرادية للجسد. وهو يعتبر قليل القدرات بالمقارنة بالعقل الباطن.

أما العقل الباطن: فهو الذي يصوغ حياتنا ومشاعرنا و نفسياتنا تبعاً لتلك الرؤى والافتراضات والقناعات كالتربة التي تحول البذور إلى ثمر طيب أكله.

والعقل الباطن يبقى مستيقظا في حال كنا مستيقظين أو نائمين، وهو يشبه الذاكرة الدائمة في الكمبيوتر التي تحتفظ بكامل المعلومات في حال وجود الكهرباء أو في حال عدم وجودها، وله وظائف عظيمة فهي المسؤولة عن وظائف الجسم المختلفة كالرؤية، والسمع، والتحدث، والتحكم في العضلات، وعملية ضخ الدم، والتنفّس التي تتمّ دون وعينا لها، لذلك فإنّ العقل الداخلي نشيط ويعمل طوال الوقت وتقوم الملايين من الخلايا العصبيّة بمهامها حتّى أثناء نوم الإنسان، ومنها المسؤولة عن الذاكرة والأحلام .

اما بالنسبة لسؤالكم كيف نتعلم قوانين العقل الباطن:

فالجواب هو أن ندخل هذا العالم وندرسه ونتدرب عند المدربين المختصين في المجال وتطبيق هذا القوانين في حياتنا فمنها:

1- العقل الباطن يحب التكرار:التكرار امر في غاية الاهمية لطبع المعلومات في عقلك الباطن إذا أردت أن تتعود على عادة أو عمل صالح فعليك أن تكرر الرسالة عدة مرات إلى أن تتبرمج تماما .

2- راقب افكارك التي تدخل الى عقلك الواعي فهو يرسل المعلومات الى عقلك الباطن لذا تأكد ان ترسل الى عقلك الباطن فقط الرسائل الايجابية.مثل:( أنا قوي . أنا سليم أنا أستطيع الامتناع عن….)

3- قبل النوم مباشرة ابلغ عقلك الباطن بمشاعر حقيقية بما تريد ان تكون وسينفذ لك ما تريد ، كرر هذا كل ليلة. فالعقل الباطن ذو طاقة هائلة ويمكن أن نبرمجه بما نريد وسيشرع هو فوراً في التنفيذ..

4ـ التخيل واحلام اليقظة أثناء الاسترخاء وسيلتك الى الابداع .(تخيل دائما انك شخص مميز وتخلص من سلوكياتك السلبية).

5- كن على يقين تام بقدرتك على النجاح و التغيير. (اليقين و الثقة امر ضروري)

6- اجعل عقلك الواعي مشغولا دائما بتوقع الافضل لان هذا سينطبع على عقلك الباطن.

7- الاحلام هي الطريق الى اللاشعور(العقل الباطن) ما تتخيله و تحلم به سيقبله عقلك الباطن و يشرع في تنفيذه.

4_ هناك كثير من ناس يشتكون دايماً ويبررون سبب فشلهم ، الظروف ، الأهل ، الفقر ،…. هل هم محقون ام لا ؟ وكيف سيتغلبون على الإحباط الذي يسكن بداخلهم؟

عندنا قاعدة في البرمجة العصبية تقول: (ما يؤذينا ليس ما يحدث لنا ولكن استجابتنا لما يحدث) الظروف القاسية لها تأثيرها على حياة الانسان احيانا ولكن الانسان صاحب الهدف والرسالة يملك ارادة وطاقة عظيمة تتحدى الظروف والمصاعب والضغوطات فنستطيع ان نصنع من الليمون عصيرا حلوا ومن السجن مدرسة وقراءة وتطهيرا للنفس ومن الحرمان الوظيفي الامل في الحصول على وظيفة أكبر ومن باب مغلق الى ابواب مفتوحة فالأمل والهدف هما مولد الطاقة لدى الانسان والتفكير الايجابي هو السلاح الفعال لمواجهة المصاعب في هذه الحياة.

وللتغلب على الاحباط طرق منها:

1- ابدأ اليوم بالتفكير بشكلٍ إيجابي، أو القيام بأمور ممتعة،

2- ابتعد عن التفكير في الأمور التي تزيد من القلق والتوتر، وتجنّب مشاهدة الأخبار، والأفلام المحزنة.

3- مارس بعض التمارين الرياضيّة، ممّا يساعد ذلك على إمداد الجسم بالطاقة، وبالتالي تحسين الحالة النفسيّة.

4- اختر أصدقاءً إيجابيين، يتحلون بصفات التفاؤل والبهجة، وابتعد عن التعامل مع الأشخاص السلبيين.

5- تجنّب توقع المشكلات، والخوف من المستقبل.

6- نظّم البرامج اليوميّة الخاصّة بالأعمال والمهام،

7- تجنّب الانتقادات والآراء السلبيّة التي تؤدّي إلى هدم الطاقة الإيجابيّة.

8- اتبع تجارب الآخرين في التغلب على الإحباط، وطرق مواجهته.

9- زر الأماكن المريحة، والهادئة، واسعَ لإيجاد أفكار إيجابيّة تحوّل الفشل إلى نجاح.

10- درّب نفسك على التحمّل، والصبر، واستيعاب المشكلات المختلفة.

11- التحدث مع أحد الأشخاص المقرّبين، ممّا يعمل ذلك على بعث الطاقة الإيجابيّة في النفس، والتخلص من الإحباط.

12- تجنّب انتظار العطف، والرحمة من الآخرين.

13- العمل بجد، وإصرار للوصول إلى الأهداف التي تم التخطيط لها، والبحث عن حلول للمشكلات.

 

5: ما هو تعريف التغيير من وجهه نظرك ؟ ولما التغيير يسبب لنا عدم الأمان والضغط والتوتر ؟ وكيف نتأقلم مع التغير ؟

التغيير أمر مطلوب في حياة الجميع ،و ذلك للإنتقال من مرحلة لآخرى أو من حال آخر فكل فرد أو مؤسسة في ظل التحديات التي تزداد يوما بعد الآخر يحاولون تغيير أوضاعهم للأفضل فالتغيير عملية تحول من واقع نحن نعيش فيه الى حالة منشوده نرغب فيها.

والتغيير يسبب عدم الامان او يتعرض للمقاومة لأسباب خمسة وهي:

أ – الشك: يقول شكسبير ” إن شكوكنا تخوفنا وتجعلنا نخشى الأشياء التي كان بإمكاننا أن نكسبها ”

ب – المخاطرة: يقول جون كنيدي “إن أي برنامج عمل ينطوي على الكثير من المخاطرة والتكلفة ، لكنها أقل بكثير عما قد ينجم عن الأعمال المريحة الأمنه من سلسلة الأخطار والتكاليف طويلة المدى”

التعود: يتعجب الكثير من الناس لماذا لم يحققوا نتائج أفضل وهم يكررون نفس الطريقة

4-الخوف :- من يعيش في الخوف لن يكون حراً أبداً

5- الرفض الأجتماعي:– من الأسباب الهامة وراء الهروب من التغيير يرجع إلى عدم تأييد الأخرين لذلك0 أما كيف نتأقلم مع التغيير فكالتالي:

1. التعليم والاتصال: توفير أكبر قدر من المعلومات والتحليلات عن نوع التطوير وفوائد التغيير،

2. المشاركة: مشاركة العاملين المتأثرين بالتطوير في كافة الدراسات والتحليلات والقرارات الخاصة بالتطوير.

3. الدعم: توفير الإدارة للموارد المادية والمعنوية اللازمة للتطوير.

4. افهم أن هذا التغيير هو جزأ لا يتجزأ من الحياة

5. اجعل التغيير قاعدة أساسية في حياتك ، وأيضاً في حياة فريق عملك

6. انظر للجانب المشرق من التغيير.

وأخيرا يقول جان جاك روسو ” إن لكل إنسان الحق في أن يغامر بحياته في محاوله منه لإنقاذها”.

 

حاوره : أيمن بكر

إعلام ENKS  أورفا

التعليقات مغلقة.