حواس عكيد: نركز في جميع لقاءاتنا الإقليمية والدولية بأن يكون الحل سياسياً، وحقوق الشعب الكوردي مصانة في سوريا المستقبل..
حواس عكيد القيادي في حركة الإصلاح الكوردي-سوريا، وعضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ممثلا عن المجلس الوطني الكوردي في سوريا، و عضو الهيئة التفاوضية.
كان لموقع المجلس الوطني الكوردي هذا الحوار معه:
-نسبة أثنان من خمسين قرار مجحف بحق المجلس الوطني الكوردي ولكن هل ستستطيون الحفاظ على هذه النسبة في اللجنة الأخيرة لكتابة الدستور؟
بدون شك هناك اجحاف بالنسبة للتمثيل السياسي للمجلس الوطني الكوردي ، ولكن دعني اوضح ناحية اخرى ، هناك لجنة اخرى للخبراء تمثل المعارضة ، تتكون من خمسة عشر عضوا ، سيكون فيها التمثيل للمجلس ايضا بممثلين . وبدون شك سيكون التمثيل الكوردي موجودا في القسم الذي سوف يختارهم الممثل الاممي ستيفان ديمستورا من منظمات المجتمع المدني . ووفد المعارضة يحمل ورقة مبادئ اساسية تم التوافق عليها وقدمناها الى الموفد الاممي في جنيف 8 ، وهي اساس العملية التفاوضية للوفد المعارض . هذه الورقة فيها تعريف لسوريا كدولة متعددة القوميات وفيها اقرار بالحقوق القومية لجميع المكونات من عرب وكورد وتركمان وكلد وآشور واعتراف بلغاتهم كلغات اساسية في مناطقهم . وتتضمن الاعتراف بالقضية الكوردية كجزء اساسي من القضية الوطنية السورية ويكون حلها سياسيا ، والغاء كل المراسيم الاستثتائية التي عانى منها الشعب الكوردي خلال عقود من الزمن وتعويض المتضررين ، وكل هذه البنود والاوراق الموجودة سيكون من واجب المعارضة السورية الدفاع عنها عند اللقاء مع وفد النظام لانها تمثل رؤيتهم لسوريا المستقبل .
وبكل تأكيد سنسعى جاهدين للدفاع عن حقوق شعبنا ، والحفاظ على التمثيل بمندوبين للمجلس الوطني الكوردي في الغرفة الثانية للجنة الدستورية التي ستنبثق عن الخمسين ممثلا للمعارضة وعددها بحدود خمسة عشر وربما يزيد بحسب رأي المندوب الاممي ، بالاضافة الى التمثيل في غرفة الخبراء والمختصين . وهذه القضايا كلها حاضرة في جميع لقاءاتنا الاقليمية والدولية مع الدول ذات التأثير في الوضع السوري ، ونركز دائما على ان يكون الحل سياسيا وحقوق الشعب الكوردي مصانة في سوريا المستقبل ، ونتلمس تفهما واضحا حول مشروعية حقوق الشعب الكوردي من قبل كل الدول التي نلتقي بها.
- ما المطلوب من المجلس الوطني الكوردي داخلياً وخارجياً في هذه المرحلة الحساسة؟
المجلس الوطني الكوردي له قاعدة شعبية واسعة وهي غنية بالعديد من الطاقات والخبرات ، ونحن مطالبون اليوم برص الصفوف بشتى الوسائل لدخول المعركة التفاوضية لانها ستكون المقررة لمصير شعبنا لعقود قادمة من الزمن ، ويجري الآن العمل على قدم وساق لتقوية ودعم الوفد المفاوض بالخبراء في مختلف المجالات ، لان دورهم سيكون هاما بعد الوصول الى اتفاق سياسي مع الطرف الآخر استنادا على قرار 2254 ، لان الاتفاق السياسي بين الاطراف المختلفة يعتبر الحجر الاساس لبناء الدستور الذي سيكون للخبراء القانونيين والاقتصاديين واللغويين دور هاما في صياغته ليشكل دستور سوريا المستقبل ، وبلا شك سيكون بضمانات دولية لانه سيكون تحت سقف الامم المتحدة .
– كيف تحللون الوضع السوري بشكل عام والكوردي بشكل خاص وخاصة بعد زيارة( مسد) لدمشق والتغيير الديمغرافي الحاصل في بعض المناطق، وهل تعتقدون بأن أمريكا ستتخلى عن شرق الفرات؟
كما تعلمون النظام مستمر في عنجهيته في تنفيذ عمليات التهجير القسري وعدم الجدية في التعامل مع الحل السياسي ، واستصدر القانون رقم 10 الذي يحرم بموجبه المهجرين من العودة الى منازلهم واملاكهم ، وما حدث مؤخرا من تسليم لوائح باسماء المختفين قسريا في معتقلات النظام الذين قضوا تحت التعذيب الى سجلات النفوس وتسجيلهم كمتوفين دون ذكر أسباب الوفاة وزمانها ومكانها وبلا وجود اي تحقيق في تلك الوفاة ، محاولا التنصل و الهروب الى الامام فيما يخص ملف المعتقلين الذين ارتكبت بحقهم الفظائع ، تعتبر من وجهة نظر القانون الدولي جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية.
بالتأكيد الوضع السياسي ليس جيدا كما تعلمون ، وهناك من يسعى الى تعويم النظام واعادة تدويره وتقديمه للمشهد السياسي ، ولكن بشكل عام اصبح هذا النظام عبئا حتى على الدول الداعمة والمساندة له ، وتعمل على الوصول الى حل سياسي للمحافظة على مصالحها واجنداتها في سوريا . مع الاسف المصالح الدولية اصبحت طاغية في القضية السورية ولا يمكن الوصول الى حل دون توافق اجندات الدول المؤثرة ، التي أصبحت في الكثير من المراحل عائقا في طريق مسيرة الحل في سوريا .
بخصوص الوضع الكوردي ، في ظل التشرذم الموجود في الحالة الكوردية وعدم التوافق على القضايا المصيرية ، وذهاب وفد مجلس سوريا الديمقراطية بمفرده لبحث مصير منطقة واسعة مع النظام ، وهم بالتأكيد لا يمثلون كل هذه المنطقة انما يمثلون رؤية وتوجه سياسي لقسم منها ، برأيي هذا لا يخدم الحالة الكوردية والقضية الكوردية ولا الحالة السورية العامة بأي شكل من الاشكال ، لاننا على يقين بأن الحل السياسي يجب ان يكون وفق بيان جنيف1 والقرار الدولي 2254 ، و حل القضية الكوردية سيكون جزءا من القرارات الدولية ، فكما لا يمكن ان تحل القضية السورية بمعزل عن القضية الكوردية ، ايضا لا يمكن حل القضية الكوردية بمعزل عن القضية السورية المستند الى القرارات الدولية.
بالنسبة للوجود الامريكي في شرق الفرات ، نحن لا نرى اية بوادر تشير الى تخلي الولايات المتحدة عن شرق الفرات . وذهاب مجلس سوريا الديمقراطي للمحادثات مع النظام لم يكن بدون اذن من الجانب الامريكي ، لبحث الجوانب الخدمية في تلك المناطق ، اما من الجانب العسكري فلا يوجد اي تغيير في الموقف الامريكي على الاقل من ناحية مكافحة الارهاب والحد من النفوذ الايراني في المنطقة ، وهذان السببان ما زالا قائمين وهما سبب المعلن من قبلهم لتواجد الولايات المتحدة في شرق الفرات.
– كيف تنظرون إلى حزب سوريا المستقبل وخاصة أنه فتح مكتب له في قامشلو قبل أيام..؟
ما طرحه حزب سوريا المستقبل في مؤتمره حول رؤيتها للحل السياسي بالاستناد الى القرارات الدولية ، نراه ايجابيا ، ولكن ما يتم من خطوات في الآونة الاخير ومن تواصل مع النظام ومناقشة قضايا بمعزل عن الشعب السوري ، نراه مناقضا لمقررات مؤتمرهم ويُظهر ان تلك المقررات كانت حبرا على ورق . نتمنى ان يلتزم حزب سوريا المستقبل بمخرجات مؤتمره.
حاوره: فنر محمود
إعلام ENKS-قامشلو
التعليقات مغلقة.