افاد القيادي قي الحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا
عضو المجلس المنطقي محمد مسلم أن
المراقبون يرون ان الرئيس الأمريكي دولاند ترامب وخلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعيد قمتها في” هلسنكي”كان حدثا”غير مسبوق عبر التاريخ.
فغرد ترامب على صفحته في تويتر ان “القمة”مع روسيا كانت ناجحة جدا”باستثناء العدو الحقيقي،وسائل الإعلام الكاذبة التي أثارت ذوبعة في هلسنكي بأن أداء الرئيس ترامب كان مخزيا”في تاريخ الأمريكي وتم وصفه حتى ب”الخيانة” من قبل خصومه في أمريكا.واكد ترامب انه يتطلع للقاء ثان مع بوتين حتى نبدأ بتطبيق بعض الأمور التي ناقشناها.
مثل (الارهاب،وأمن الاسرائيل،والحد من انتشار النووي الايراني).
ويرى المراقبون بأن حصل تفاهم بين الرئيسين في هلسنكي بان يعملا معا”من اجل تعزيز نفوذهما مع حلفائهم وبشكل الأهم الاسرائيل في منطقة حيوية كسورية،ولمصلحة جميع حلفائنا أن يكون الشرق الأوسط مستقرا”وآمنا”.
ويعتقد المراقبون ان الولايات المتحدة لا تسعى لمصلحة السوريين ،بل تسعى لمصلحة الأمريكا اولا”والاسرائيلي ثانيا”
ومن خلال جميع اللقاءات التي حصلت بين القوى العظمى المسيطرة على المنطقة من خلال تقاسم مناطق النفوذ،وتفاهمات والاتفاقيات التي تحصل بينهما،ومن هنا وخصوصا” الكورد ماذا زرع لهم في كل هذا اللقاءات،وما يحصدونه من جميع نتائج التفاهمات التي تجري بين الفرقاء،بعد أن دفع الكورد في العراق والسوريا بالآلاف من الشهداء من خيرة ابنائهم في حربهم بمشاركة قوات التحالف الدولي على الإرهاب العالمي (الداعشي) نيابة عن العالم .
ونتيجة لهذه التفاهمات يتعرضون الكورد إلى المظالم عبر التاريخ ولا يحصدون الكورد سوى المزيد من الضحايا واراقة الدماء من فلذات اكبادهم وذلك لاستغلال عواطفهم اي الكورد من خلال إطلاق شعارات الرنانة مثل (الكورد حلفائنا،الكورد شعب عظيم ومظلوم ،الكورد رجال شجعان،الكورد ازكياء وأوفياء ،الكورد يمكن الاعتماد عليهم،علينا كحلفاء ان نقف إلى جانبهم ،ووووو…..الخ).
وهذا لكسبهم وزجهم في الحروب والمعارك مثلما استخدموا قوات ال (ypg و ypj) في حربهم على الداعش في الرقة وديرالزور وذلك خدمةّ لمصالحهم ليس إلا.
فبهذا الصدد كشفت صحيفة “حرييت التركية”بأن خلال قمة هلسنكي عرض الرئيس بوتين على الرئيس ترامب “مشروعا”للكورد في كوردستان سوريا شبيها”لإقليم كوردستان في العراق”أما ترامب يقول “اننا اتفقنا على أن نقيم في الشمال السوري مناطق آمنةوأمن الاسرائيل اولا” “.
هذا من ناحية ومن ناحية أخرى،الكورد ذاتهم منقسمون على أنفسهم لا يتوحدون فيما بينهم فمنهم من يعمل لصالح احزابهم ويتمسكون بزمام الأمور لوحدهم ولا يعملون لصالح المشروع القومي الكردي، ويقومون باعتقال أعضاء وكوادر من الأطراف الأخرى وزجهم في السجون،علما”ان تم بينهم اتفاقيات في السابق مثل (هولير 1 ،وهولير2،ودهوك) إلا ان جلها ضرب عرض الحائط.
وكذلك الكورد لا يستطيعون قراءة الاتفاقيات والتفاهمات والمؤتمرات التي تحاك ضدهم والمخاطر التي تحدق بهم في المستقبل وايضا”ينقصهم رؤية مشتركة للالتفاف حول خلق أرضية خصبة وبيئة ملائمة للعمل الوحدوي المشترك وديناميكية حنكة السياسية في العمل والاسلوب السياسي، والانتقال إلى مرحلة التعامل مع القوى الرئيسية المؤثرة والفاعلة وبالوصول الى مراكز صنع القرار السياسي العالمي بخصوص ساحتنا الشرق الاوسطية،وذلك لكسب ودهم واقناعهم بأن من الآن فصاعدا”بان مصالحهم في شرقنا الأوسط لا يمكن ان تتحقق الا من خلال تحالفهم مع الشعب الكوردي،وأمن بلادهم القومي مرتبط بدعم ومساندة لمشروع القومي الكوردي ،وخصوصا”بعد أن ثبت للجميع وشاهدوا بام اعينهم من خلال الدورالطليعي و البطولي الرا ئع الذي لعبه قوات البيشمركة الأبطال في تحالفهم مع قوات الدولية بقيادة الولايات المتحدة الامريكية في جميع المعارك و الساحات لمقاتلة الارهاب(الداعشي) المتمثل بالإرهاب العالمي المتوحش والقضاء عليه في جميع مناطق قتاله ،ويمكنهم بالاعتماد على هذه القوات الرائدة في المستقبل.
لكن نحن الكورد في كوردستان سورياحتى الآن ينقصنا الخبرة والتعاطي في الدبلوماسية السياسية وأسلوب العمل السياسي مع الغير ولا يجيدون القراءة لمواكبة الاحداث والاستفادة من الظروف.
وخصوصا”عندما نرى أن هناك اللاعبين الرئيسيين الدوليين لشد الحبال على ساحتنا الشرق الاوسطية ،بمد وجذب تلك الحبال ولكل حسب أهدافه الجيوسياسية ومصالحه الاقتصادية،.
أما الكورد السوريين لا يزال يستخدمون أسلوب اللعب في الوسط وهي الحلقة الفارغة على الاغلب،وإما يستخدمون أسلوب التأرجح بين الجانبين لشد الحبال بين هذا الطرف او ذاك،وفي كلتا الحالتين يكون قد فاتتهم القطار والكورد هم الخاسرون.
وبخصوص هذا أكد “هيمن هورامي”المستشار السياسي للرئيس مسعود البارزاني أن رئيس البارزاني وحكومة اقليم كوردستان وعبر خطوطها الدبلوماسية تسعى في الوقت الحالي لحماية حقوق الكورد في سوريا من التفاهات التي تحدث بين الدول الكبرى بخصوص الوضع السوري .
وأعرب هيمن هورامي عن قلقهم
(حكومة اقليم كوردستان)من ان تكون هذه تفاهمات التي تجري بين الدول الكبرى على حساب الكورد في سوريا
مشيرا”ان السبب الرئيسي في ذلك يعود للسياسة التي يتبعها الجناح العسكري للعمال الكوردستاني في سوريا (على حد وصفه)..؟
إعداد:محمد مسلم
إعلام enks تركيا
التعليقات مغلقة.