منذ استلام حزب الاتحاد الديمقراطي pyd زمام الأمور في كوردستان سوريا والى يومنا هذا لم يمض يوم ونشهد فيه حالات خطف السياسيين الكورد من قبل مسلحي pyd وفي أغلب الحالات تتم عن طريق ملثمين وسيارات سوداء .
والتهم جاهزة (الخيانة العظمى ، الاردوغانية ، داعشي و…..الخ) سلسلة لا تنتهي من الاتهامات التي تحمل في طياتها الكثير من الصفات ما أن يسمعها الشارع الكوردي حتى يبدأ بالهجوم والقدح والذم للمخطوف . ولكن وبعد مرور ايام عديدة يتم إطلاق سراح المخطوفين ولا يتسائل الشارع الكوردي أن كان خائنا وعميلا فلماذا يتم اطلاق سراحه ؟
هنا نجد أن هذه العمليات ناتجة عن قرارات صادرة عن إدارة غير منظمة والى مزاحية بعض الاسخاص بعيدين كل البعد عن القانون وتستند إلى ما يسمى الملفات السرية كما تتم في بعض الأحيان الخطف دون توجيه تهم محددة أو إعطاء أي فرصة للمختطف الدفاع عن نفسه وتضرب عرض الحائط بكل القوانين الدولية الصادرة عن مؤسسات حقوق الإنسان التي تعتبر هذا النوع من الاعتقال محرماً دولياً، وإن الأسرى السياسيين هم أسرى رأي وضمير يجب إطلاق سراحهم.
الاعتقال السياسي قضية من القضايا الطبقية الكونية التي ترتبط بشكل مباشر بالأنظمة الديكتاتورية التي تسعى دائما وراء احتكار السلطة لنفسها دون اشراك باقي الأطراف ،وبالتالي عزلها عن الساحة السياسية والاجتماعية عن طريق الاعتقال والزج بها في غياهب المعتقلات السرية والسجون،فما المقصود بالمعتقل السياسي؟
مفهوم المعتقل السياسي إلى كل شخص تم توقيفه أو حجز حريته بدون قرار قضائي بسبب معارضته للنظام في الرأي أو المعتقد أو الانتماء السياسي أو تعاطفه مع معارضيه أو مساعدته لهم او بسبب مبادئه السياسية أو دفاعه عن الحرية .
إن ظاهرة خطف السياسيين الكورد كانت موجودة بالمجتمع الكوردي منذ أعوام طويلة، وكان النظام يمارسها ضد السياسيين الكورد بشكل سري خوفاً من الشارع الكوردي إلا أنها تفاقمت في السنوات الأخيرة على يد pyd ويرجع ذلك إلى حالة الانفلات الأمني التي يعيشها المجتمع الكوردي في كوردستان سوريا دون اي تردد او خوف من ردة فعل الشارع الكوردي . أن الأوضاع الامنية المتردية وحالة التفرد بالحكم أدت إلى تعاظم الفكر الإجرامي لدى الخاطفين، الذين يحاولون تحطيم الشارع الكوردي والقضاء على اي وجود سياسي ، واتباع أساليب مافيوية بعيدة كل البعد عن اي نظام كوني ، وسط اتهامات للأجهزة الأمنية بالتغافل عن هذه القضية تارة والمشاركة فيها تارات اخرى.
وتعمل الأجهزة الأمنية التي تدعي انها لحماية الشعب وغير تابعة لاي حزب على قمع المظاهرات التي تخرج ضد ممارسات ب ي د من اعتقال ونفي وحرق المكاتب و……الخ ، واحتجاجا
وباتت قضية اختطاف السياسيين الكورد الوسيلة الاسهل التي تلجا اليها سلطات ب ي د لقمع صوت الحقيقة وتثير هذه الظاهرة رعبا ًكبيرا في الشارع الكوردي ، خصوصاً السياسيين والمثقفين منهم وتواجه الأجهزة الأمنية اتهامات كثيرة بأنها تركز على قمع المعارضين وفض المسيرات واعتقال النشطاء، وتنشغل عن أداء دورها الأساسي في حماية المواطنين.
خلال الأعوام الماضية شاهدنا حالات اعتقال كثيرة بحق الناشطين السياسيين والإعلاميين بدون اي وجه حق.
لا شك ولا جدال أن الكاتب الحقيقي الذي يتفاعل مع قضية أمته يعد من كبار المناضلين ومحارب من أشاوس المحاربين لأنه يحارب في معركة شرسة بين الحق والباطل وبين الزيف والحقيقة وبين الواقع والخيال وبين الظلم والعدل .. يحارب من أجل وطن وشعب وهذا فوق كل اعتبار.
نحن في كوردستان سوريا نعاني الظلم وسياسة الاعتقال وحرق المقرات الحزبية ونفي القيادات السياسية أن ما يحدث في واقعنا شريعة الغاب لا زالت مستمرة ولكن هذه المرة ليس من النظام البعثي المجرم بل من قبل ابناء قوميتنا!!!
إن الذي يراقب الساحة السياسية سوف يتاكد ان النظام مازال موجودا وفروعه الامنية تمارس طقوسها الذي تعودوا عليها اضطهاد الشرفاء وأصحاب الرأي ومن يطالبون بإصلاحات حقيقية شاملة بداية بالأمن المفقود ..الذي أصبح كثير الضعفاء يحتمون بأقويائهم أو يصبرون على ما نالهم من ظلم وقهر.
و تحول المواطن إلى آلة تتحكم فيها ألنزعه والنزوة والرغبة لكثير من الطواغيت يتحكمون في مصير البلاد والعباد
إن هذه السياسات لم ولن تكتم أفواه الشعب الذي بذل الغالي والرخيص في سبيل نيل حريته وكرامته .
إعداد: زيوار الأحمد
إعلام enks اورفا
التعليقات مغلقة.