أكد الناشط السياسي سربست خليل وخلال لقاء مع المكتب الإعلامي للمجلس الوطني الكوردي في تركيا انه وبعد
قمة الرئيس الأمريكي و الروسي ( ترامب و بوتين ) حددت ملامح المرحلة المقبلة للأزمة السورية بأنتهائها بالخسارة لكافة أركانها ( الدولة – الشعب – الحاكم ) أما المنتصرين هم القوى الدولية منها و جزئيا الأقليمية بشكل وقتي .
حيث اوضح ان بداية المرحلة النهائية ستكون بإنهاء القوى الوطتية الثورية لإيصال الشعب السوري عامة على المسرح بنتيجة لا غالب بل مغلوبين سواء كانوا من أطراف المعارضة الوطنية أو الأطراف التي أستخدمها و مولتها تلك القوى الدولية و الأقليمية خلال فترة الثورة السورية . و من ثم تبدء المفاجئة الكبرى على المسرح الوطني أولى ملامح المشهد زوال حقبة الأسد و زبانيته بترحيلهم الى دولة أخرى و هذا الإحتمال ضعيف لعدم تقبل أية دولة باستقبال مجرم حرب قتل شعبه بكافة الأساليب و الطرق و دمر بلده من أجل التربع على عرش و كرسي الرئاسة أو أغتياله و هذه العملية مرجحة لتخلص مسانديه من عبئ الممارسات التي أرتكبها بحق الشعب السوري أمام القوى الدولية الأخرى و المنظمات الدولية الحقوقية منها و الإنسانية و هذه المرحلة لا تتعدى الحلقة بل السنة السابعة من عمر الأزمة السورية لأن هذا الحل هو حل لبعض العقد الأخرى التي ساهم بها بقاء الأسد في الحكم منها على سبيل المثال حل عقدة التواجد الإيراني في الشرق الأوسط بشكل عام و بالأخص في سوريا و لبنان و كذلك وضع حد للتدخل الإيراني في منطقة الخليج العربي و اليمن و مصر و الجزائر و السودان إضافة لرفض التواجد الإيراني أمريكيا و إسرائيليا و بعض من الدول العربية و الأوربية القبول بوجود بشار الأسد كحاكم ديكتاتوري لسوريا و إعادة تأهيله بعدما سفك دماء الشعب السوري و الدمار الذي ألحقه بالبنية الإقتصادية و الإجتماعية لأبناء سوريا . إضافة لما سبق فإن النظام السوري يعيش خلال هذه الفترة أزمة سياسية خانقة و صراع داخلي و تخبط في الآراء و المواقف نتيجة الضغط الدولي الممارس عليه بالمطالبة بإخراج إيران من الساحة السورية بكافة أركانه من قوات الحرس الثوري الإيراني و الميليشيات التابعة لها و بالتالي دخول النظام السوري بين فكي الكماشة للإختيار بين الحليف الأستراتيجي إيران و الحليف المساند و الداعم روسيا . علما بأن النظام الإيراني حريص على وجود و أستمرارية بشار الأسد في الحكم بأضعاف المرات من النظام الروسي و خاصة بأن الروس لهم سوابق بالتخلي عن عملائهم و المقايضة بهم مقابل مصالحهم الإستراتيجة مع القوى الدولية في هذا المجال . أما الفك الآخر هو نقطة الضعف الذي يعانيه النظام السوري و بشار الأسد بالتحديد أنقسام الجيش السوري لقسمين قسم تابع و موالي للجناح الإيراني و قسم آخر تابع للجناح الروسي و هذا الأمر بالذات ما يزيد الطين بلة من ضعف و هشاشة قرارات الحاكم السوري بل يزيد من توتره و انهائه بشكل تام .
ولهذا فإن الأسد لن يستطيع الطلب من القوات الإيرانية بالمغادرة بإعتبار أغلب حراسه الشخصيين من الحرس الثوري الإيراني و بالتالي أغتياله سيكون سهلا و كذلك رفض المطالب الدولية و تجاهل التفاهم الأمريكي الروسي يؤدي الى إنتهائه دوليا .
فالحل السوري لن يتم إلا برحيل الأسد و بالتالي إيجاد الحل للعقدة الإيرانية .
فالخيارات ضعيفة أمام الأسد بل منتهية إما الطلب من إيران بالخروج أو رفض الطلب ذات ثلاثي الأبعاد الأمريكي الروسي الإسرائيلي و بالتالي التكفل بحياة الأسد و إنهائه بطريقة هادئة و مرنة لا يشعر بها إلا المعني بالأمر نفسه .
أنتهت حقبة بشار الأسد في كلتا الحالتين و ما على الشعب السوري إلا الترقب لموعد إعلان هذه المفاجئة التي لن تطول و تصل لتمديد المسلسل و الاحتياج لحلقة ثامنة .
حاوره : زهير داهود
إعلام enks تركيا
التعليقات مغلقة.