المجلس الوطني الكوردي في سوريا

اللاجئ السوري بين مطرقة اذونات السفر وسندان الفقر في تركيا

171

ان من يتابع أوضاع اللاجئين السوريين يجد أن تركيا تأخذ الحصة الكبرى من عدد اللاجئين السوريين مقارنة مع الدول الأخرى .
ولكن اللاجئ السوري يعاني من مشكلات عديدة في تركيا ومنها صعوبة التنقل بين الولايات التركية ومن الجدير بالذكر
ان هذه الإجراءات بدأت مع عملية غصن الزيتون العسكرية التي شنتها الحكومة التركية في منطقة على عفرين ، بعدما كان قد تم فرض الحصول على إذن السفر الخارجي لجميع حاملي بطاقة الحماية المؤقتة (كيمليك) منذ منتصف عام 2016 أي عندما بدأت عملية درع الفرات التي شنتها القوات التركية في ريف حلب الشمالي.

يوما” بعد يوم ومنذ ما يقارب العامين نجد ان وضع المواطنين السوريين في تركية يزداد سوءا”وتدهورا”وخصوصا”بعد أصدارالحكومة التركية لقانون الطوارئ في 18/7/2016 نتيجة لضربة العسكرية التي حدثت في 15/7/2016مما أدى لفرض هذه الحالة وبتمديدها لكل ثلاثة اشهر من قبل الوزارة الداخلية وبموافقة الرئيس مجلس الوزراء ولنتيجة الاستمرار بهذه الحالة وضعت المواطنيين امام حالة من التعب والإرهاق والصعوبة في التنقل بين المدن التركية بشكل عام ولكن في مدينة مرسين بشكل الخاص لوضع الإجراءات والعراقيل أمام السوريين للحصول على إذن السفر منها:
– أن يكون لزائر في المدينة التي سيقوم بزيارته قريب من الدرجة الاولى(الاخ،الاخت،الام،الاب)فقط.- صورة عن دفتر العائلة للقريب.
– صوره عن الهوية(الكملك) للقريب.
– صورة لتثبت العنوان للقريب.
بالإضافة إلى الأوراق المطلوبة لزائر نفسه وبنفس العدد.
ومن الجدير ذكره بأن هناك أشخاص سوريين أصحاب المكرويات الصغيرة (سيارات الفان) يستغلون هذا الوضع بالطرق غير شرعية وذلك لنقل الركاب الذين لا يحملون إجازات السفر،وبآجار باهظة جدا”فمثلا”أجرة الراكب من مدينة مرسين إلى مدينة اسطنبول يكلف(300)ليرة تركية لشخص واحد تصور فرعاك الله.
ومن هنا يمكننا القول بأن جراء هكذا وضع لن يخلق حلولا”جذرية لحالة ما الغير طبيعية التي يمر بها الدولة تركية وخصوصا”الاستمرار بعمل الحصول على ورقة إجازة السفر ليس إلا وخصوصا”وضع هكذا إجراءات ووضع العراقيل أمام السوريين للحصول على إجازة السفر وبفتح المجال لسماسرة الذين يصطادون في مياه العكرة،مما يزيد الطين بلة ،وذلك لوضع السوريين أمام العجز وألارهاقات والمشقات وتكاليف الباهظة الذين هم بغنى عنها…؟!
ومن خلال لقاء خاص لمراسلنا مع أحمد محمد وهو أحد اللاجئين السوريين في مدينة مرسين التركية حيث أكد لنا أن اللاجئ السوري وبحسب طبيعة عمله يحتاج إلى سفر متكرر بين الولايات التركية لتأمين لقمة عيشه ولكن ومنذ ما يقارب العامين نجد صعوبة بالغة في التنقل بسبب الإجراءات التي فرضتها السلطات التركية على التنقل وهذه الإجراءات تنطبق على ذوي الدخل المحدود لأن من يملكون الأموال عمدوا ومنذ الفترة الأولى من تواجدهم في تركيا على الحصول على الاقامة الدائمة في تركيا يستطيعون التنقل بكل حرية وإضافة إلى ذلك أن هناك من يتاجر بهذه القضية من خلال التنقل اللغير قانوني حيث يقومون بأخذ مبالغ باهظة ثمن ذلك .
ومن هنا نجد أن اللاجئ السوري في تركيا يقع بين مطرقة الإجراءات الحكومية من جهة وسندان الفقر من جهة أخرى.

إعداد:محمد مسلم

إعلام enks تركيا

التعليقات مغلقة.