في لقاء حصري للمكتب الإعلامي للمجلس الوطني الكوردي مع عضو المكتب السياسي لحزب الديمقراطي الكوردستاني -سوريا
نافع بيرو حيث أكد ان الاوان لم يئن بعد لانتهاء الازمة السورية ونتوقع ان استمرارها لوقت طويل .ولكن في النهاية يجب ان يكون الحل سياسيا . والمجلس الوطني هو الطرف الذي يجسد تطلعات الكورد واستطاع منذ بداية الثورة ان يشارك في كافة المؤتمرات التي بحثت الازمة السورية وللمجلس الوطني علاقات مع الدول صاحبة القرار . ولعل اعتباره كيان مستقل في الهيئة العليا للمفاوضات ومشاركته في كتابة الدستور . يؤكد ما ذهبنا اليه من ان المجلس الوطني هو من يمثل تطلعات واهداف كورد سوريا في المحافل الدولية كونه يمتلك الحاضنة الجماهيرية التي تؤهله للقيام بهذا الدور وعلينا التأكيد هنا على ان حل القضية الكوردية في كوردستان سوريا لم يعد شأنا داخليا بل باتت القضية تطرح في المؤتمرات الدولية التي تسعى لايجاد حل سياسي شامل للمعضلة السورية
وردا على سؤال مراسلنا حول الاتفاقات التي جرت ومن الممكن حدوثها في المستقبل وعودة النظام إلى مناطق كوردستان سوريا أكد بيروأن النظام لم يتغيب عن مناطق كوردستان سوريا حتى يعود اليها . فحتى عندما تظاهر النظام بانسحابه من هذه المناطق وتكليف ال ب ي د بادارتها بموجب محاضر تسليم واستلام رسمية. نقول بالرغم من ذلك بقيت كافة مؤسسات الدولة الخدمية والامنية موجودة وتقوم بمهامها دون عراقيل. وحتى المؤسسات او المراكز التي انشاها ال ب ي د بموازاة مؤسسات النظام كان الهدف منها ابتزاز المواطنين الكرد حصرا وتهجيرهم وجني الضرائب وتهجير ونفي ممنهج لمعارضيها وزج من بقي في السجون بهدف الرضوخ لسياساتها والقضاء على الحركة السياسية المطالبة بحقوق الكورد ،كل ذلك حدث بتوافق مع توجهات النظام الرامية الى احداث تغيير ديمغرافي في كوردستان سوريا وقد نجح ال ب ي د في ذلك الى حد بعيد . واليوم بعد ان استطاع النظام بمساعدة حلفاءه استعادة ما خسره سابقا . بدأ يطالب ب ي د بتسليم المناطق التي كلفه بادارتها سابقا وهذا ما يجري الأن على ارض الواقع.
ومن جانب آخر أكد بيرو أن التطورات التي حدثت في مسار الثورة السورية ومواقف الدول وتقاطع مصالحها بالاضافة الى سيطرة قوات النظام على مساحات واسعة من الارض وانحسار الاراضي التي كان يسيطر عليها الثوار بموجب تطبيق مناطق خفض التوتر .اضافة الى التوافق الامريكي الروسي غير المعلن وتبدل مواقف مجمل الدول التي ساندث الثورة وخاصة تركيا ودول الخليج والتي باتت السبب الرئيسي في مأساة الشعب السوري وما نشهده اليوم في الجنوب السوري يدخل ضمن لعبة المصالح الاقليمية و الدولية والتي من المتوقع ان تعم بقية المناطق ايضا وخاصة ادلب . كل ذلك اضعف المعارضة السورية ولم تعد تمتلك القوة التي تؤهلها لفرض شروطها سواء في مفاوضاتها مع النظام او لجهة تمرير توجهاتها في الدستور المزمع كتابته فالثابت ان من يمتلك زمام الامور على الارض هو الذي سيفرض شروطه
إعداد :زيوار الأحمد
إعلام enks تركيا
التعليقات مغلقة.