معاناة السوريين وأفاق الحل للقضية الكوردية في سوريا
بقلم عبداللطيف موسى – اكاديمي كوردي
التحولات المتسارعة والممنهجة التي عصفت بمنطقة الشرق الأوسط ومنذ ثمانية سنوات كانت لها الأثر الأكبر على دول المنطقة ككل وعلى الشعب السوري بالأخص .رياح التغير التي هبت على الشعب السوري وبمعظم شرائحة في الخامس عشر من اذار لسنة 2011وتحت مسمى الربيع العربي والتي علق عليها السوريون الاكثير من الأمال راغبين في تحقيق مجتمع يسوده الحب والعدالة أساسه التسامح بين كل مكوناته في الحقوق والواجبات نظام يسوده الديمقراطية والخلاص من كل أشكال القمع والأستبداد ومصادرة الحقوق وكتم الأفواه . فانبرىء الشعب الى الخلاص طالبا الحرية والكرامة عبر ثورة شعبية جماهيرية عفويه كانت سماتها الأساسية السلمية والعقلية السورية المتسامحة الأ أن دفعها النظام الى الكفاح المسلح وعمل على أضفاء جميع أنواع الصبغات عليها من الأرهابية والمتششدة والمتطرفة بمساعدة حلفائه من ملالي طهران المؤمنين بتصدير ثورة الخميني الى خارج ايران فوجدا في سورية البيئة المناسبة و مكنهم في ذلك تقديم شتى أنواع التنازل للدول الاقليمة من اجل مساعدتهم في تنفيذ مشروعهم ذاك في سورية. منذ ثماني سنوات وترك الشعب السوري وحيدا يعاني و يدفع ثمن ذلك دماء شعبه من قتل وتشريد وتدمير على كل المستويات بل أصبحت الاراضي السورية بمثابات مختبرات وحقل تجارب لأفضل الأسلحة تطورا في العالم من قبل الروس والأيرانين حيث عان الشعب ومازال يعاني كل أنواع القهر والحرمان والتشرد وتفكك في بينة المجتمع السوري بل أدى ذلك الى تدمير أجيال كاملة عبر حرمانها من أبسط أنواع حقوقها من خلال أحداث شرخ في بنية المجتمع السوري حيث تمت أزالة وتدمير مدن كاملة عن الخريطة السورية عبر الة القمع الروسية والايرانية حيث دمرت القصير وحمص وشرق حلب والغوطة شهدت أبشع أنواع الجرائم عبر مشاهدة ومسمع المجتمع الدولي الذي أصبح عاجزاً عن الحركة مكتفيا فقط بالتفرج مبتعداً عن واجبه الاخلاقي في حماية الشعب السوري ومازلت الة القتل الروسية تريد الاجهاز على ماتبقى من الشعب السوري عبر استخدام شتى أنواع الأسلحة في الجنوب السوري الأمر الذي أدى الى تشريد الألاف المؤلفة من الشعب السوري ومحصرتهم في مناطق لايتم استقبالهم ولا مساعدتهم من قبل اي دولة حتى الاردن التي كانت توصف بحليف الشعب السوري يرفض فتح حدوده من أجل أستقبال اللاجئين وفي خضم كل هذا كثير ما كنا نسمع بأن الحل في سورية سياسي وسط الانقسام الحاد بين جميع اجزاء المعارضة منها ماوصف معارضة الداخل والخارج ومعارضة موسكو ومنصة قاهرة الأنقسام الذي أستفاد منه جميع أعداء الشعب السوري بل كرسوا الخطط في سبيل تعزيز ذلك الانقسام حيث بدات جولات جنيف عبر جولاتها المتعددة بدون جدوى وفشلت أغلب المحاولات في توحيد المعارضة السورية ببسب تعنت الدول الغربية والعربية بمواقفها المتمثلة بتحقيق مصالحها في سورية بل لجىء الروس الى أنشاء مايسمى مؤتمرات استانا برأي أنشاء موتمرات استانا كان لتفصيل الحل في سورية على مقاس تلك الدول المشاركة فيها بل عمدوا على الكذب على الشعب السوري عبر تشكيل دول ضامنة مثل الروس والأيرانين والأتراك وعبر انشاء حلول ترقيعية أنية سميت بمناطق خفض التصعيد . لم تكن هذه الدول يوما الضامن لشعب السوري لأنها شريك مباشر في قتل الشعب السوري بذلت كالدول الخليجية ولأسيما السعودية مراً وتكرراً جهودها في عقد موتمرات لتوحيد صف المعارضة السورية وتنظيم عملها السياسي والخروج بجبها سياسية موحد استعددا لللاستحقاقات القادمة ولأسيما موخرا من خلال العمل على تشكيل لجنة لصياغة دستور سوري جديد . ولكن للأسف لم تستطع أغلب تلك الجهود أن تفضي لشي لصالح الشعب السوري لانها تلك الجهود كانت تصتدم مع مصالح الدول المشاركة في الازمة السورية حبث عجرت المعارضة السورية وبكل أنواع وأنقسامتها أن تتفاعل مع كل تلك التطورات المتسارعة على الساحة الدولية وأن تتستوعب كل مايحصل على الساحة السورية من أجندات أقليمية وعجزت عن تقديم تصور شامل ومنطقي يطرح افاق الحل لخروج الشعب السوري من أزمته تلك وتنهي معانته وتعود ذلك لمجوعة عوامل منها مايعود لم عدم قدرتها على التوحد للخروج بألية مشتركة وكما أنها عجزت عن منع الأتصدام بمصالح الدول الأقليمة في السورية فوصل الأمر الى عليه من عقد الموتمر تلو الموتمر بالنسبة لتشكيل اللجنة الدائمة لصياغة دستور جديد في سورية وبرأي تلك هي من أولى الخطوات الصحيحة ولأسيما كون الحل في سورية سياسي بحت عبر أحداث شرخ يمكن المعارضة السورية في اللخروج بحل لتلك الازمة و كما أن المعارضة مطالبة بوضع وتقديم صياغة مشتركة وتقديم وتصورات وأحداث رؤى للحل في سورية تراعي وتضمن جميع مطالب الشعب السوري ويجب أن ترعي الخصوصية والأجندات الأقليمة لكل دولة سورية عبر أعداد مسودة دستور حضارية تناسب الواقع السوري وتلبي جميع تطالعات وأمال الشعب تمكنه من الخروج من أزمته عبر أنهاء معانته يمنع الأنهيار الحاصل في بينية المجتمع السوري وتمكن الشعب السوري النازح في الخارج والداخل السوري بالعودة وتوفير كل مقومات الامن .براي التركيبة السلطوية الحاكمة في سورية والتي تدير الامور في سورية عبر دعم مباشر من حلفاء النظام هذه العقلية ستمضي في توجهاتها عبر سلوك نفس المعادلة على جميع الاراضي السورية وعبر أحداث سياسية القتل والتشريد والتخريب وأتباع سياسة الارض المحروقة حيث سيتوجه النظام الى الشمال والشمال الشرقي في سورية تلك المناطق الى تخضع لسيطرة أحادية من حزب الأتحاد الديمقراطي منذ سنوات من عمر الأزمة السورية بموجب أتفاقيات وتفاهمات غير معلنة تكشفها لنا العمل المشترك بين تلك الحزب والنظام على الأرض حيث ما يستدل من تصريحات راس النظام السوري والمسئؤوليين المقربين من السلطة في دمشق بأن ثمة ما يعد في الخفاء من عودة تلك المناطق الى سيطرة النظام وما يعزز ذلك الأعتقاد تصريحات مسئؤولي حزب الأتحاد الديمقراطي عن قبولهم بالتفاوض المباشر مع النظام ومن دون أي شروط لبحث تلك المسالة برأي سيعمل النظام قريباً على أخضاع تلك المناطق الى سيطرته وأعادة الوضع الى ما قبل الثورة السورية في تلك المناطق وتشير التقارير الى أن النظام بدء بالفعل عبر تمهيد وتهيئة الارضية المناسبة لذلك في محافظة الرقة السورية عبر حل بعض الفصائل المحسوبة عليه التي كانت تقاتل من قوات (قسد) في الرقة تمهيداً لأعلان أعادة سيطرة النظام على محافظة الرقة ومن ثم كل المناطق الكوردية الأخرى وما يعزز ذلك الاعتقاد لدي تصريحات تصدر بين الفينة والاخرى على جهات محسوبة على النظام واخرى تصريحات من صحيفة الوطن المقربة من النظام السوري والتي تشير صراحة الى البدء في تفامات بين مايسمى اعضاء من الأدارة الذاتية والنظام السوري عبر أنشاء الية لأرجاع سيطرة النظام السوري الى المناطق الكوردية مقابل بعض المكاسب البسيطة جدً وانية لحزب الاتحاد الديمقراطي في المناطق الكوردية وتحت سيطرة النظام وكما أن المجلس الوطني الكوردي ولأسيما بعد أن أصبح ككيان مستقل في الهيئة العليا للمفاوضات السورية مطالب بوضع تصور شامل يجسد فيه الحل للواقع الكوردي في سورية مبينة على تحليل دقيق للواقع يرعى ويلبي المصالح الكوردية والدول الأقليمية المهتمة بالشان الكوردي في سورية عبر أنشاء ورش عمل اكاديمية مختصة للعمل على أعداد تصورات شاملة لافاق الحل في المناطق الكوردية عبر الاستفادة من علاقتها البلوماسية الدولية وعرض القضية الكوردية وبشكل مدروس وومنهج واكاديمي على كل الدول المهتمة بالشان السوري عاما والكوردي بشكل خاص عبر أنشاء وثيقة تكون تصوراً للحل في المناطق الكوردية تقدمها للجنة صياغية الدستور السوري الجديد تكون المتطلبات الكوردية التي تشيرالى الحقوق الكوردية في التعليم والثقافة والأقتصاد والأشارة الواضحة الى قوته المتمثلة ب( بشمركة روزافا )بحيث تكون القوى الحامية لجميع المكتسبات الكوردية على الارض بغية تنفيذها عبر تثبيت تلك الوثيقة في الدستور السوري بحيث تكون الضامن للحقوق الشعب الكوردي في سورية فيدرالية متعددة لامركزية يتمتع الكورد بالفدرالية ويكون الدستور وهوالضمن لتحديد أسس العمل المسترك والتعايش مع كل مكونات الشعب السوري ويكون مبداء القانون والعدالة هو الأسمى في وطن يضمن كل مكونات الشعب السوري وأخيراًلابد من الأشارة الى أن مفتاح الحل في المناطق الكوردية ليس بالأمكان من دون باقي مكونات الشعب السوري فالكورد مكون أساسي والقومية الثانية في سورية عايش الشعب السوري في كل معانته وله ما لكل الشعب السوري متساوي في الحقوق وعبر دستور ينظم ويكفل التعايش السلمي ويكون الضامن في الحقوق والواجبات بين كل مكونات الشعب السوري
التعليقات مغلقة.