المجلس الوطني الكوردي في سوريا

عبدالحكيم بشار :الاتحاد الديمقراطي ينجز المرحلة الاولى من مهامه بنجاح

113

يرى الدكتور عبد الحكيم بشار القيادي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا  أن الاتحاد الديمقراطي ينجز المرحلة الاولى من مهامه بنجاح
وسيكون ساذجا من يعتقد ان الاتحاد الديمقراطي الذي كان قادته مطلوبين لدى النظام ومطاردا خارج البلد، و قد عاد الى سوريا بقوة السلاح خاصة ان قادته المطلوبين ظهروا في سوريا في الشهر الاول من الثورة السورية، حيث كان النظام متحكما بكل مفاصل الدولة وبقوة.

لقد عاد الاتحاد الديمقراطي وقادته بموجب إتفاق امني بينه وبين النظام دلت عليه مؤشرات لا تعد، ولا يحصى منها تسليح ال. ب ي د وتسليم مقرات النظام في الأماكن التي اعتقد انها غير ضرورية ليقوم ال ب ي د بدور سلطة الوكالة وتنفيذ المهام المنوطة به في تلك المناطق.
ويمكن تلخيص اهداف النظام وال ب ي د من هذا الاتفاق كما يلي:
الاول : بالنسبة للنظام تتكثف أهدافه في:
١- منع الكرد من المشاركة في الثورة ومنعهم من الخروج من خيمة السلطة او إعادتهم اليها وإجهاض التنسيقيات الشبابية ولجم دور الشباب الكرد (نقصد الشابات والشباب) وقد تم تكليف الاتحاد الديمقراطي الذي أنجز المهمة الى درجة كبيرة وبفعالية عالية.
٢- التأسيس لصراع كردي – عربي وقد نجح النظام من خلال ال ب ي د وأدواته من العرب بأحداث شرخ عميق في النسيج الاجتماعي للعلاقة الكردية العربية والتي تلحق افضح الأضرار بالقضية الكردية
تلك العلاقة التي اصيبت ببعض الشرخ إبان انتفاضة 2004 وعلى المستوى المحلي، ونقصد به على مستوى محافظة الحسكة من خلال مجموعات من بعض العشائر التي قامت بأعمال السرقة والنهب لممتلكات الكرد بتشجيع وتحريض من النظام ومالبثت ان تحسنت تلك العلاقة بعد انطلاق الثورة لتعود مرة ثانية وفِي الوقت الحالي الى اسوأ مراحلها بسبب ممارسات ال ب ي د وبعض الفصائل الموالية للنظام.
الثاني : اما اهداف الاتحاد الديمقراطي من هذا التحالف فهي:
١-الحصول على أكبر قدر من الأموال وشحنها الى قنديل وهي أموال ابناء شعبنا الكردي، وقد تم شحن مئات الملايين من الدولارات الى قنديل في الوقت الذي يئن ابناء شعبنا تحت وطأة الفقر المدقع.
٢- تجنيد اكبر عدد ممكن من الشباب الكرد السوريين لصالح قنديل.
و قد نجح في تجنيد الالاف وإرسالهم الى هناك ليخوضوا معارك ليست معاركهم، ولا مهامهم.
٣- توجيه الرأي العام الكردي في سوريا باتجاه الخارج واعتبار ان الحكومة التركية هي عدوتهم وصرف نظر الكرد السوريين عن الجهة التي تضطهدهم وادخالهم في معارك لن تحقق لكرد سوريا أية حقوق او مكتسبات مهما كانت النتائج، وقد نجح الاتحاد الديمقراطي الى حد بعيد في ذلك حيث تركزت كل نشاطاته السياسية خلال السنوات المنصرمة ضد تركيا، وليس ضد النظام السوري.
رغم انه يدعي انه قام بثورة ولكن ضد من ؟
ضد تركيا وكأن حقوق كرد سوريا تنتزع من الحكومة التركية.
لقد أنجز الاتحاد الديمقراطي المرحلة الاولى من مهتمه والتي راح ضحيتها عشرات الالاف من الشباب الكرد دون ان يكون للقضية الكردية والشعب الكردي أية مصلحة فيها.
ومنذ ايام بدأت المرحلة الثانية من المهام الموكولة للاتحاد الديمقراطي سنتحدث عنها في مقال لاحق.
د عبدالحكيم بشار

3-7-2018

إعلام enksاورفا

التعليقات مغلقة.