أثبت الانتخابات العراقية التي جرت في 12 أيار2018 مدى متانة وقوة الحزب الديمقراطي الكوردستاني المتمثل بالنهج الكوردايتي نهج البارزاني الخالد. وإذا أمعنا في المشهد العام للانتخابات نلاحظ ان الحزب الديمقراطي الكوردستاني على رغم من كل الضغوطات التي جاءت من قبل بعض الدول الإقليمية وخاصة نظام الملالي في إيران، وبالاعتماد على بعض جهات كوردية لإجهاض قوة هذا الحزب وتشتيته، وخاصة بعد اجراء الاستفتاء على استقلال كوردستان الذي دعا إليها الرئيس مسعود البارزاني في العام الماضي، وما جاء بعدها من تداعيات جراء هذا الاستفتاء من هجوم ميليشيا الحشد الشعبي على إقليم كوردستان واحتلال كركوك، وخروج جميع مناطق المتنازع عليها من يد الكورد. مما جعل للذين يقفون في وجه كل مشروع يخدم القضية الكوردية ان أقاموا الدنيا ولم يقعدوها واتهموا الحزب الديمقراطي الكوردستاني والرئيس مسعود بالبارزاني بالخيانة، وقاموا بحملات دعائية لتشويه سمعة الديمقراطي الكوردستاني، ولتقويض من قوته ولزعزعة ثقة الجماهير والشعب الكوردي بهذا الحزب العريق، ولكن هيهات، هيهات من كل ذلك، فالحزب الديمقراطي الكوردستاني الذي ترعرعة ونشأ على نهج الكوردايتي نهج البارزاني الخالد. لم يتوان هذا الحزب وعلى رأسها الخالد الملا مصطفى البارزاني ومن بعده الاخ الرئيس مسعود البارزاني لحظة واحدة من أجل تقديم كل ما لديهم لخدمة الشعب الكوردي ليس فقط في كوردستان العراق بل في جميع أجزاء كوردستان الأربعة، ومنذ نشأته تعرض للكثير من الضغوطات لأنه حمل على عاتقه المشروع القومي الكوردستاني، وقدم الكثير الكثير من التضحيات، ووقف خلال مراحله الطويلة إلى جانب الشعب الكوردي، وعلموا العدو قبل الصديق مدى إخلاص ووفاء نهج الكوردايتي نهج البارزاني الخالد لشعبه ولجميع الشعوب المحبة للسلام. فكلما ذُكر الكورد ذُكر البارزاني، امتزج هذا النهج في صميم الإرادة الكوردية، فالشعب الكوردي يستمد إرادته القوية منه. الشعب الذي استمد صفات التضحية والوفاء من هذا النهج فكيف له النُكران، ومن خلال كل ما ذكرناه الشعب الكوردي أثبت إخلاصه للديمقراطي الكوردستاني ونهج البارزاني مثلما أخلص هذه الحزب خلال تاريخه الطويل والحافل للشعب الكوردي، فكان الإقبال للتصويت على صناديق الاقتراع لصالح الديمقراطي الكوردستاني بهذا الحجم الكبير متوقعاً، فكان الحزب الوحيد ليس فقط في الإقليم بل على مستوى العراق الذي حصل على أعلى الأصوات، من أخلص لشعبه فلن ينال إلا الإخلاص من شعبه، وكما أثبت الحزب الديمقراطي الكوردستاني أنه القوة الوطنية الفاعلة في العراق يمكن الاعتماد عليه لبناء مستقبل الدولة العراقية، فالشعب الكوردي الحالم بحق تقرير مصيره يعرف أين وكيف يمكن تحقيق حلمه والحصول على حقوقه المشروعة، فهنيئاً للشعب الكوردي هذا الإنجاز العظيم، وهذه هي البداية والقادم أجمل.
المقال يعبر عن وجهة نظر الكاتب وليس له علاقة بوجهة نظر الموقع
التعليقات مغلقة.