خالد إبراهيم: حين ضيعت درب عودتي…
رائحة الوردة
منذ الأزل أبحث عنكِ
أسائل الجغرافيا
وأنبش شقوق التاريخ
والذاكرة
وقد ضيعتُ درب العودة
آه .. يا ريح
أحبكِ كقصتي العالقة
في بيداء الأبجدية
ولا شيء
في متاهة العمر
يستحق كل هذا الألم
هناك …
بين الشاطئ والماء
بين الزفاف والعزاء
بين اسمي ونسبتي
أطياف من الذكرى
ما تزال تختبئ
في شفتي المقفلة
وفي عيني
المحتاجتين أبداً لابتسامة
مسافرٌ من بلد إلى بلد
وبين الخيبة والترحال
أعلن ثورة عارمة
ولكن وحدي
دائماً
مبعدٌ عن دموع أمي
وكل شيء في مكانه الصحيح
ما عدا قلبي
كلما أغمضتُ عيني
اصطدمتُ بجدار عالٍ
بناه بعض الأقزام
أما أنا ..
يا جميع أولئك الذين لا يعرفون
شيئاً عن البكاء
أنا هنا
مهزومٌ
ما عدا قلبي
انظروا إلي ..
أنا مجرد اسم … !ابتهالات صامتةإليكم
ما تبقى من ابتهالات روحي
الفقر والحزن والهذيان
بثرثرة الصمت
وعويل الكبرياء
كنجوم الليل البارد
أسرق الماء والملح
وبلا خوف أسير إلى المجهول
وكسارقي الأحلام
أغني على أوتارٍ ممزقة
وأبحث بين ضحايا حلبجة
عن مفاتيح الحياة والخلود
أتمدد على أرصفة الطرقات
تعطبني الحسرة والآهات
أسافر رغم الوهن والأصفاد
لا أريد جواسيس
ولا قاتلي أحلام
أركع للأموات
وللشرفاء المنفيين في أصقاع الأرض
أتصفح كتاب الحرية المخبوء
في فوانيس وطني
أصرخ
أصرخ
في وجه الزمن الغابر بالفوضى
أتصفح كتاب حزني المدفون
برائحة الموتى
وتطاردني أضواء نوافذ لا تنفتح
أركض .. أركض
أختبئ
حيث النجوم لا تغيب
وفضاء عملاق
يضم القمر بعباءته الوردية
مثل كلب شارد …
إليكم ما تبقى
من ابتهالات أرواحنا
من خبزنا اليابس
بقمحنا المسلول
من جوعنا الذئبي للحرية
نحن
أبناء القهر السفلي المطارد
تائهون ننتظر
انفجار الشمس البعيدة
بين الصرخة والولادة
وطن آخر
وعالم آخر
شعب بلا خوف
يتكلم كما يريد ويصمت متى يريد
يصل ويسافر
بزمن لا يشبه الأزمان
بأسطورة حناني وعباءة فقري
على مفارق الحياة أعوي
وبظلم المساجين
وصبر المنفيين
وعذاب الحالمين بالحرية
أهرب خوفاً من الموت
أين أنا من أصدقاء روحي
أين فلان
وأين فلان؟؟
وأين أنا من نعشٍ طائر
يأخذني لحدود العالم المسحور
أتمزق غضباً
ومحترقاً بالصمت أنادي
آهٍ يا وجع الذاكرة
يا أنين القلب
يا سفر الوحدة والحنين
يا جرحاً يتنامى مثل بلادي
في أورقة التاريخ اللعين
إليكم جميعاً
ما تبقى من ابتهالات روحي:
الفقر والحزن والهذيان
وبقايا أحلام محتجزة في الظلمات
حلبجة أحرف ساخنة
وشنكال وكوباني
ملحمة الوجود واللاوجود
وبقايا أشلاء
معلقة في قناطر التيه والضياع
بجماجم الأطفال سأصنع وطناً
أحرث أرضاً
أحفر قبراً
هيا تكلمي يا حناجر خرساء
هذا جيل الهزيمة الكبرى
يبني سلماً من الكلمات نحو الهاوية
إنهم ….
يرسمون لنا طريقاً بالقوة
كما أننا قطيع من الماعز الجبلي
أتمزق غضباً
وأنادي كل الذين يريدون شنق بلادي
تبت أيديكم
أسائل الجغرافيا
وأنبش شقوق التاريخ
والذاكرة
وقد ضيعتُ درب العودة
آه .. يا ريح
أحبكِ كقصتي العالقة
في بيداء الأبجدية
ولا شيء
في متاهة العمر
يستحق كل هذا الألم
هناك …
بين الشاطئ والماء
بين الزفاف والعزاء
بين اسمي ونسبتي
أطياف من الذكرى
ما تزال تختبئ
في شفتي المقفلة
وفي عيني
المحتاجتين أبداً لابتسامة
مسافرٌ من بلد إلى بلد
وبين الخيبة والترحال
أعلن ثورة عارمة
ولكن وحدي
دائماً
مبعدٌ عن دموع أمي
وكل شيء في مكانه الصحيح
ما عدا قلبي
كلما أغمضتُ عيني
اصطدمتُ بجدار عالٍ
بناه بعض الأقزام
أما أنا ..
يا جميع أولئك الذين لا يعرفون
شيئاً عن البكاء
أنا هنا
مهزومٌ
ما عدا قلبي
انظروا إلي ..
أنا مجرد اسم … !ابتهالات صامتةإليكم
ما تبقى من ابتهالات روحي
الفقر والحزن والهذيان
بثرثرة الصمت
وعويل الكبرياء
كنجوم الليل البارد
أسرق الماء والملح
وبلا خوف أسير إلى المجهول
وكسارقي الأحلام
أغني على أوتارٍ ممزقة
وأبحث بين ضحايا حلبجة
عن مفاتيح الحياة والخلود
أتمدد على أرصفة الطرقات
تعطبني الحسرة والآهات
أسافر رغم الوهن والأصفاد
لا أريد جواسيس
ولا قاتلي أحلام
أركع للأموات
وللشرفاء المنفيين في أصقاع الأرض
أتصفح كتاب الحرية المخبوء
في فوانيس وطني
أصرخ
أصرخ
في وجه الزمن الغابر بالفوضى
أتصفح كتاب حزني المدفون
برائحة الموتى
وتطاردني أضواء نوافذ لا تنفتح
أركض .. أركض
أختبئ
حيث النجوم لا تغيب
وفضاء عملاق
يضم القمر بعباءته الوردية
مثل كلب شارد …
إليكم ما تبقى
من ابتهالات أرواحنا
من خبزنا اليابس
بقمحنا المسلول
من جوعنا الذئبي للحرية
نحن
أبناء القهر السفلي المطارد
تائهون ننتظر
انفجار الشمس البعيدة
بين الصرخة والولادة
وطن آخر
وعالم آخر
شعب بلا خوف
يتكلم كما يريد ويصمت متى يريد
يصل ويسافر
بزمن لا يشبه الأزمان
بأسطورة حناني وعباءة فقري
على مفارق الحياة أعوي
وبظلم المساجين
وصبر المنفيين
وعذاب الحالمين بالحرية
أهرب خوفاً من الموت
أين أنا من أصدقاء روحي
أين فلان
وأين فلان؟؟
وأين أنا من نعشٍ طائر
يأخذني لحدود العالم المسحور
أتمزق غضباً
ومحترقاً بالصمت أنادي
آهٍ يا وجع الذاكرة
يا أنين القلب
يا سفر الوحدة والحنين
يا جرحاً يتنامى مثل بلادي
في أورقة التاريخ اللعين
إليكم جميعاً
ما تبقى من ابتهالات روحي:
الفقر والحزن والهذيان
وبقايا أحلام محتجزة في الظلمات
حلبجة أحرف ساخنة
وشنكال وكوباني
ملحمة الوجود واللاوجود
وبقايا أشلاء
معلقة في قناطر التيه والضياع
بجماجم الأطفال سأصنع وطناً
أحرث أرضاً
أحفر قبراً
هيا تكلمي يا حناجر خرساء
هذا جيل الهزيمة الكبرى
يبني سلماً من الكلمات نحو الهاوية
إنهم ….
يرسمون لنا طريقاً بالقوة
كما أننا قطيع من الماعز الجبلي
أتمزق غضباً
وأنادي كل الذين يريدون شنق بلادي
تبت أيديكم
التعليقات مغلقة.