المجلس الوطني الكوردي في سوريا

شمدين نبي : الحركة الكوردية وما آلت اليه في ظل الثورة

155

التقى موقعنا R-ENKS اليوم مع رئيس المجلس المحلي لشرقي قامشلو في المجلس الوطني الكوردي، والذي هو في الوقت نفسه عضو الهيئة الاستشارية للحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا “شمدين نبي” والمعروف بنشاطاته الكثيرة وظهوره الإعلامي وبمواقفه الجريئة وصراحته المعهودة

 

1-الأوضاع السياسية في تغيير مستمر منذ اندلاع الثورة وخاصة الوضع السياسي , ما قراءتكم للوضع السياسي للحركة الكوردية ؟

الحركة السياسية الكوردية كغيرها في سورية تأثرت بالحراك الثوري في الشارع السوري والحقيقة من بدأ الحراك الكوردي هم الشباب الذين بدأوا النزول إلى الشارع بكل عنفوان وعفوية صادقة ومن ثم بدأت الأحزاب الكوردية..
إن وضع الحركة الكوردية اليوم موجع ومؤلم نتيجة التشتت والتشرذم المحبطين للآمال وكذلك التكاثر الغير طبيعي للأحزاب الكوردية وهذا يؤثر سلبا على مجمل القضية الكوردية في كوردستان سورية ويفشل كل تحرك سياسي كوردي نحو الالتقاء في موقف موحد
إن سماء الحركة الكوردية ملبدة بغيوم المواقف المتناقضة بعضها لبعض والتخوين المتبادل
ان المخرج الوحيد من هذا الوضع المحبط و الميؤوس هو السعي نحو وحدة الموقف والكلمة والإسراع بالدخول في حوارات جادة ومثمرة وهنا أود التنويه بأنه على تف- دم القبول بمبدأ الحوار والاعتراف بالآخر للوصول إلى شراكة حقيقية لتأمين حقوق شعبنا الكوردي القومية وفق المعايير الدولية وذلك من خلال دولة اتحادية ديمقراطية أساسها النظام الفدرالي الذي يضمن حقوق كافة الشعوب والإثنيات والمذاهب

2-عفرين مدينة كوردستانية والتغيير الديمغرافي جارٍ فيها على قدم وساق , إلى ماذا ستؤول الأوضاع في عفرين برأيكم؟

الوضع في عفرين موجع وكارثي حيث تعرضت هذه المدينة لاحتلال تركي مباشر وبمشاركة عصابات مسلحة تمتهن النهب والسرقة والسطو على ممتلكات الناس
ومع الأيام بأن الهدف الأساسي لما جرى في عفرين حيث تبين أنه كانت هناك صفقة وربما صفقات لتوطين أهالي الغوطة وغيرهم في عفرين وريفها وذلك لتغيير ديموغرافية المنطقة وتغيير طابعها الكوردي
وللأسف لم تقدم ولم تقم الحركة الكوردية بأي شيء ملموس وحاسم تجاه المدينة وأهلها المشردين ولم يقدموا شيئاً سوى الاتهامات المتبادلة بحق بعضهم البعض غافلين أو بالأحرى يتغافلون عما يجري على أرض الواقع في منطقة عفرين
وأرى شخصيا بأن ماحصل ويحصل سيصبح أمرا واقعاً بل ربما أصبح
كل ما يجري بحق الشعب الكوردي وما يجري في عفرين لايمكن حله إلا بوحدة الموقف الكوردي ونبذ الخلافات والاتهامات المتبادلة والتفكير في إيجاد الحلول أو ما يمكن تقديمه لأهلنا في عفرين

3-أعلن مسلحو ب ي د (قوات الحماية الشعبية) انسحابها من مدينة منبج ,هل سيؤدي هذا برأيكم إلى انسحابات أخرى في الأيام القادمة؟

ان قرار سحب “وحدات الحماية”من منبج لم يكن إلا نتيجة اتفاق أميركي-تركي الداخل ضمن لعبة الأمم التي تجري على أرض سورية
وبالتأكيد قرار الانسحاب لم يكن إرادياً وإنما بضغط أميركي كنتيجة للاتفاقية الأخيرة بين تركيا وأميركا اي بمعنى أن قرار الانسحاب هو أميركي بحت
أما بصدد انسحابات أخرى فهذا يتعلق ببنود الاتفاق بين الدولتين والذي بالتأكيد يتضمن شيئا ما عن مناطق أخرى، أعود وأقول بأن قرار انسحاب وحدات الحماية من أي منطقة هو في النهاية قرار أميركي

4-هل ترى تقارباً بين المجلس الوطني الكوردي و تف دم بعد اللقاءات الأخيرة التي جرت في إقليم كوردستان برعاية الدكتور حميد دربندي ، وكما رأينا أيضاً تصريح آلدار خليل الأخير حول دعوة المجلس الوطني الكوردي للمشاركة في المؤتمر القومي بكوردستان سوريا؟

إن أي تقارب بين الأطراف الكوردية هو محل ترحيب وتقدير وخاصة ما بين المجلس الكوردي و تف-دم ونحن نأمل بأن تثمر جهود الوساطة التي يقوم بها الرئيس مسعود البارزاني والنابعة من حرصه على تأمين حقوق شعبنا الكوردي أينما كان
كما ونأمل نحن أيضا بأن يتوصل الطرفان إلى كلمة سواء لإنقاذ مايمكن إنقاذه والخروج بالحركة الكوردية من حالة اليأس والإحباط

5-وفقاً لتصريحاتكم الأخيرة حول مكتب إعلام المجلس الوطني والصعوبات التي يواجهها وخاصة التقصير في الدعم المادي له ، ما الحل المناسب برأيكم ؟

إن ما تكلمت به وصرحت عنه حول إعلام المجلس ينبع من قناعاتي التامة لدور الإعلام الريادي في إيصال القضية الكوردية إلى الرأي العام الكوردي والعالمي
وحسب معلوماتي هناك مخصصات لمكتب الإعلام لا يتم صرفها بالكامل وهذا مؤسف بل معيب في الوقت الذي يعاني فيه مكتب الإعلام من نقص حاد في الوسائل والدعم المادي للإعلاميين وكوني رئيس مجلس محلي سأقوم بمطالبة الأمانة العامة بصرف كافة مستحقات مكتب الإعلام والإعلاميين

 

إعلام ENKS – قامشلو 

التعليقات مغلقة.