في أوائل شهر حزيران الجاري عقدت الهيئة القيادية لحزبنا الوحدة الديمقراطي الكوردستاني اجتماعها الاعتيادي في مدينة قامشلو واستهلته بالوقوف دقيقة صمت على ارواح شهداء الكورد وكوردستان وناقشت جملة من المواضيع الواردة على جدول أعمالها حيث تداولت فيه الاوضاع السياسية الراهنة على الساحة السورية والكوردية .توقف الحضور على آخر المستجدات السياسية على الساحة سورية وما تشهدها من ضربات عسكرية اسرائيلية متكررة على اهداف ومواقع ايرانية في سوريا بالتنسيق مع روسيا الاتحادية تحت إصرار الجانب الإسرائيلي على طرد الميليشيات الايرانية من الاراضي السورية والتي تشكل تهديداً على أمنها القومي حسب زعمها ورفضها ان تكون إيران جارة على حدودها وقد تزامنت هذه الهجمات مع انسحاب امريكيا من الاتفاق النووي مع ايران والتي شكلت صدمة قوية للنظام الايراني وشركائه عقب إعلان إدارة ترامب عن استراتيجيتها إزاء إيران والتي تهدف إلى اذعانها لشروطها ومن المتوقع ان تشهد إيران المزيد من الضغوطات عليها من قبل امريكيا واسرائيل للحد من تمددها في المنطقة وتقويض دورها والوقوف بحزم أمام طموحاتها النووية وتغيير سلوك نظامها والتي من شئنها إضعاف النظام السوري الذي يطالب مع حليفه الروسي بمغادرة قوات التحالف الدولي من شرق الفرات ومع أقتراب نهاية مرحلة العسكرية وبداية مرحلة سياسية في سوريا عقدت الدول الضامنة الجولة التاسعة من محادثات السلام في اسيتانا مع مقاطعة الوفد الامريكي وسيتبعها جولات أخرى مشددين أن الحل السياسي للازمة السورية يجب أن يمر من مسار اسيتانا بعيداً عن المظلة الدولية في جنيف ويسعى الثلاثي الضامن صياغة دستور جديد واجراء انتخابات في سوريا وفق مخرجات سوتشي والتي تصب في مصلحة النظام وبقائه
كما تطرق الاجتماع إلى الانتخابات النيابية العراقية الأخيرة حيث أبدت الهيئة إرتياحها بفوز قائمة حزب الديمقراطي الكوردستاني في المرتبة الأولى في كوردستان العراق والتي تعّد انتصار للمشروع القومي الكوردي برئاسة السيد مسعود بارزاني وبمثابة رسالة قوية للمناوئين لعملية الاستفتاء على استقلال الكوردستان في داخل العراق وخارجه، وفي هذا السياق أعرب المجتمعون عن تأيدهم الكامل لرسالة الرئيس البارزاني بخصوص الانتخابات البرلمانية العراقية إلى الرأي العام ، وآملين في الوقت ذاته ضرورة التقاء الاطراف الكوردستانية حول تشكيل وفد كردي موحد لمتابعة الاستحقاقات الانتخابية مع بغداد وحول تشكيل الحكومة المقبلة التي ينبغي أن تكون مستقلة عابرة للطائفية وتؤمن بالشراكة الحقيقة مع الكرد حسب الدستور العراقي وتعمل وفق مصلحة الشعب العراقي وحده .
كما أبدى الحضور عن انزعاجه وأدانته لما تتعرض له منطقة عفرين الكوردستانية من عمليات التعريب الجارية على قدم وساق في ظل الاحتلال التركي والفصائل المرتزقة التابعة له ومنع المواطنين من العودة الى ديارهم فضلاً عن الانتهاكات اليومية الخطيرة بحق المدنيين العزل من خطف وقتل وسرقة ونهب وتنكيل …..
وفي هذا الصدد دعى الاجتماع الاسرة الدولية القيام بمسؤولياته اتجاه شعبنا الكوردي ومعاناته والضغط على الحكومة التركية للأنسحاب منها وإخلاء المنطقة من المجاميع المسلحة وتسليم ادارتها لأهلها.
وعند تناول وضع المجلس الوطني الكوردي نوه الرفاق بإن المجلس بسياسته المتزنة ومواظبة نضاله القومي الديمقراطي السلمي استطاع الصمود أمام التحديات والسياسات الاستبدادية ضدهم وأشار الاجتماع ان المجلس لن يتوانى في دعم أيّ مبادرة لترتيب البيت الكردي وتوحيد خطابه لمواكبة التحولات والتغييرات المتسارعة في المنطقة وبذل قصارى جهده في سبيل تحقيق آمال وتطلعات الشعب الكوردي في سوريا .
في المجال التنظيمي:
تم مناقشة التقارير الواردة من منظمات الحزب في الداخل والخارج ومن خلالها تم الإطلاع على نقاط القوة و الوهن في التنظيم حيث اتخذت الهيئة بصددها حزمة من القرارت التنظيمية لتفادي الخلل والنواقص بغية رفع سوية الوضع التنظيمي وتعزيز دور الحزب بين الجماهير خدمة لقضية شعبنا العادلة .
قامشلو
اوائل حزيران2018
الهيئة القيادية لحزب الوحدة الديمقراطي الكوردستاني.
التعليقات مغلقة.