أعلن مسؤول في ‹جيش الإسلام›، أحد الفصائل العسكرية المهجَّرة من الغوطة إلى عفرين بغربي كوردستان (كوردستان سوريا)، امس الأربعاء، أن الكورد هم أعداء لهم، وقال: «إننا بصدد تشكيل قوة عسكرية لمحاربة الكورد».
واوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان: «قال أبو همام البويضاني، قائد جيش الإسلام، خلال زيارة لمهجري ريف دمشق في مخيم دير بلوط في ريف عفرين الجنوبي الغربي، امس الأربعاء، بأن لديهم اليوم 3 أعداء هم: الكورد وهيئة تحرير الشام وتنظيم داعش».
وأضاف أن «جيش الإسلام بصدد تشكيل قوة عسكرية وإعادة هيكلة جيش الإسلام وترتيب صفوفه، لمحاربتهم».
وكانت قيادة ‹جيش الإسلام›، عمدت إلى توزيع رواتب على عناصرها في عفرين وجرابلس والباب الذين كانوا منضمين لها في ريف دمشق، حيث جرى توزيع 200 دولار أمريكي لكل مقاتل.
وفي هذا الصدد تحدث الإعلامي الكوردي أحمد قطمة الذي ينحدر من عفرين لشبكة (باسنيوز) الاعلامية وطالعه موقعنا : «ليس غريباً أن تصف فصائل إسلامية متطرفة الشعب الكوردي بالأعداء، في الوقت الذي لم يأتوا بسيرة النظام الذي شردهم من ريف دمشق بالاتفاق مع تركيا والروس والإيرانيين بموجب ما سمي بمناطق خفض التصعيد».
وأضاف أن «مجمل هذه الفصائل كانت تقاتل في ريف دمشق بدعم من تركيا، وكنا نتوقع أن تصدر الأوامر بخروج هؤلاء من ريف دمشق لصالح النظام وهذا ما حدث فعلاً»، مشيراً إلى أن «تلك الفصائل كانت تقول إننا نحارب النظام والإيرانيين واليوم تخلت عن الشعب السوري وباتت تعمل وفق أجندات تلك الدول».
واعتبر إلى أن «الفصائل الإسلامية السورية أغلبها تعادي حقوق الشعب الكوردي وعلى رأسهم حركة الإخوان المسلمين».
وبحسب المرصد السوري، فقد ارتفع عدد العوائل التي وصلت إلى عفرين إلى 2500 حيث أن أكثر 40% من مجموع من جرى توطينهم في عفرين، ينتمون لعوائل مقاتلين في فصائل الغوطة الشرقية، فيما لا تزال عملية التوطين مستمرة”.
التعليقات مغلقة.