د. أكـثـم نعيسة
محام انضم الى حركة حقوق الانسان منذ العام ١٩٧٨. ولد في اللادقية ودرس القانون في مصر. تعرض للاعتقال والتعذيب مرات عديدة في الفترة بين ١٩٨٢ و ١٩٨٧ لانه اشترك في تأسيس منظمة المخامين الديمقراطيين التي كانت تدعو الى مراعاة الدولة لمبادئ حقوق الانسان. اسس في العام ١٩٨٩ لجنة الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الانسان السورية (CDF) وكان رئيسا لها لمدة طويلة. قضى السنوات من ١٩٩٢ وحتى ١٩٩٨ كمعارض سياسي. . وبسبب اشتراكه بمظاهرات ٢٠١١ توجب عليه ان يغادر سوريا ويعيش مذذاك في فرنسا.
خلال لقاء حصري مع المكتب الإعلامي للمجلس الوطني الكوردي في تركيا أكد المعارض السوري اكثم نعيسه أن التدخل التركي في عفرين هو أحتلال مباشر مخالف لجميع القوانين والمواثيق الدولية وتابع نعيسة قائلا إن التدخل التركي لن يقتصر على فترة زمنية قصيرة بل هو احتلال طويل المدى والتغيير الديمغرافي التي تسعى تركيا إلى تطبيقه من خلال تهجير السكان الأصليين واستبدالهم بسكان مناطق أخرى في سوريا يؤكد على نية تركيا لاحتلال طويل المدى.
وتابع نعيسة قائلا :
إن الأحداث الأخيرة كانت السبب في إنشاء تحالفات سياسة وانهيار بعضها وهذا يمهد لعملية تقسيم سوريا في المستقبل ويتم إعادة تموضع السكان في سوريا بشكل مختلف عما كان عليه في الماضي.
وما يخص المعارضة السورية و الاستقالات التي شهدتها قال نعسة :
بعد الأحداث الأخيرة والعمليات العسكرية التي نفذها حلف (النظام وروسيا وأيران ) قد خلقت معادلات سياسية جديدة وتغير في الوجوه السياسية حيث شاهدنا العديد من الاستقالات في الائتلاف السوري لقوى الثورة والمعارضة.
ويرى نعسة:إن التحالف الغربي يتحجج بالأسلحة الكيمائية لضرب مواقع النظام في حين أن النظام والمعارضة غير مستبعدون من استخدام السلاح الكيميائي ضد بعضهم البعض .
وقد أشار نعيسة أن الحرب في سوريا تحولت إلى صراع بين القضبين(الأمريكي والروسي)
وتابع نعيسة قائلا: إن الائتلاف السوري لقوى الثورة والمعارضة تم إنشاؤه لأداء وظيفه محددة وهي محاولة تمرير المشروع الغربي والسعودي وهذه الوظيفة انتهت بعد تحول الحرب الدائرة في سوريا إلى حرب إقليمية ودولية المشروع الغربي والخليجي يمكن تصنيفها بالمشاريع الأضعف في سوريا الائتلاف أصبحوا اتباع لأجندات خارجية ولا دور لهم .
وان الحل السوري لا يمكن أن يكون في مؤتمر سوتشي او جنيف انما سوف نشهد إعلان عن مسار آخر وسوف يأخذ اهتمام وجدية أكبر من الغرب وأمريكا و الاستقالات التي شهدتها المعارضة هي محاولة من بعض الأشخاص لكي يكونوا ضمن هذا المسار الجديد.
ومن ناحية أخرى أكد نعيسة أن ا مناطق الإدارة الذاتية الوضع فيها معقد جدا .
ويتعلق الأمر بمدى قدرة أمريكا على التخلي عن أحد أهم حلفاءها إشارة إلى تركيا وهي ضمن حلف الناتو ومن المقارنة بين علاقات أمريكا والغرب مع كل من تركيا والإدارة الذاتية نجد أن أمريكا تحاول تأجيل إجراء تفاهمات مع تركيا حتى تستطيع تنفيذ مشاريع مؤقتة وأضاف أن المصالح الأمريكية والغربية مع الإدارة الذاتية هي مصالح عابرة متعلقة بقضية الأزمة السورية بالعموم بينما المصالح الأمريكية والغربية مع تركيا فهي مصالح استراتيجية بعيدة المدى وان الخلاف السياسي بين الغرب وأمريكا من جهة وتركيا من جهة أخرى هي خلافات مرحلية متعلقة بالوضع في سوريا .
هذا وتعتبر تركيا أن قضية الشعب الكوردي هي خطر على أمن القومي في تركيا وتحاول تركيا أن تفشل اي إقليم او مشروع كوردي في شمال سوريا بجميع الوسائل وذلك عن طريق تقليص حجم القوة الكوردية في الشمال السوري وهي تحاول إلحاق شرقي الفرات بالدولة السورية المركزية وهذا ما يفسر الحاح سوريا على وحدة الأراضي السورية من جهة ومن جهة أخرى تعمل على إنهاء وجود أي قوى كوردية في مناطق الإدارة الذاتية .
وتابع أن الاتجاه السائد بين الشعب السوري( العربي خصوصا ) عموما ونتيجة حكم البعث مدة عقود من الزمن مازال يرفض وبشكل قاطع سوريا فيدرالية تعددية .
ولكن الحل الوحيد للأزمة السورية سوف يتمثل بسوريا فدرالية او سوريا مقسمة
والحل الأقرب إلى الوقع السوري سوف يكون ضمن مشروع سوريا فيدرالية وهو المشروع الأمثل لجميع الأطراف السياسية.
ومن ناحية الضربات التي تشنها إسرائيل ضد المواقع الإيرانية قال نعيسة :إن إيران هو الطرف الأكثر ارهابا في المعادلة السورية أكثر من روسيا والنظام وإيران تمتلك مشروعا في سوريا يتمثل( بالهلال الشيعي )والذي يمتد حتى الحدود الإسرائيلية وهذا ما يهدد إسرائيل من خلال تواجد منظومة صواريخ إيرانية في سوريا والتي خلقت توازنات عسكرية جديدة في المنطقة وأمريكا تحاول محاربة هذه الخطوة أكثر من محاربتها المشروع النووي الإيراني والدليل على ذلك أن إيران تخلت عن تفعيل برنامجها النووي بعد الاتفاق النووي مع أمريكا ولكن أمريكا انسحبت من الاتفاق في محاولة منها تقليص دور إيران في سوريا والتاثير عليها في المفاوضات حول الأزمة السورية التي قد تتم في المستقبل القريب.
حاوره :زيوار الأحمد
إعلام:enksاورفا
التعليقات مغلقة.