في حضرة الجبال….لابديل عن النهج القومي
مرة أخرى الشعب الكردي في كردستان الجنوبية يقول كلمته وبقوة سائراً نحو مجده، مدافعاً عن مكتسباته، التي أُريق لأجلها دماء خيرة أبناءها، هذه الأرض المروية بحبهم وأحلامهم وتضحياتهم في سبيل إقامة الدولة الكردية.
الشعب الكردي الذي هب لنداء الاستفتاء ملبياً نداء أصحاب المشروع القومي والنهج الكوردايتي، الذي لم ولن يقبل التنازل عن الحلم الكردي ببناء دولته القومية على أسس ديمقراطية تحفظ وتصون كرامة أبنائه وكل الإثنيات والديانات المتواجدة على تربتها.
الشعب الذي تربى وترعرع في كنف الجبال، ورضع عنفوان صقوره وإباء قممه ، وقاد الثورات تلو الثورات ببندقيته وعزيمته مؤمناً بإرادته سائراً نحو الحرية قال كلمته رغم كل المحاولات والتحالفات والتكتلات لإيقاف مشروعه إلا أن الأمواج الجماهيرية المتعطشة لنيل كرامتها وتحقيق الحلم القومي، جرفت في طريقها للإدلاء بصوتها كافة المشاريع المؤامراتية ضده ، مما اضطر أصحابها للرضوخ صاغرين أمام إرادة الشعب الكردي الذي التف بقوة خلف القيادة الحكيمة مخلصة لنهج من سبقوها في هذا السعي، حاملاًشعلة الأمل، فكانت النتيجة الساحقة متجاوزة ٩٣% مما أرهب وأرعب المتحالفين ضده والمتواطئين مع أعداء القضية الكردية والمغتصبة لأرضه ، محاولين حجب الشمس بغربال الغدر والخيانة، فكانت صفقة بيع كركوك الكردستانية وطعنة في قلب المشروع القومي الذي أوشك على بلوغ الحلم،ثم ما لبثوا أن جاهدوا على اعتبار ما حدث في كركوك وكوردستان عامة وتبعاته نتيجة حتمية لخطوة الاستفتاء الغير مدروسة ،لكن سحرهم أنقلب عليهم وباتوا عراة في وجه العاصفة الشعبية التي كشفت خيانتهم ،فكان الفوز الساحق لأصحاب مشروع الاستفتاء والنهج القومي
قائمة البيشمركة ،قائمة الشرف والكرامة الكردية حين فاقت نسبة المصوتين لها نسبة المصوتين لكل المتكتلين ضدها رغم المحاولات الكثير منهم لشراء ذممهم أو إسكات اصواتهم ولكن هيهات أن يسكت الصوت الكردي الحر ، بل بات هؤلاء يتكالبون على بعضهم البعض ويستنجدون بأصحاب المشروع القومي الكردستاني لأنصافهم من حلفاء الامس.
الصوت الكردي سيحضر وبقوة في بغداد ليقول كلمته مدافعاً عن حقوق الشعب الكردي الذي منحه الثقة.
الصوت الكردي باقٍ ويرتد صداه من على جباله الشماء، تلك الجبال الوفية للأوفياء لها، بدعمها لقائمة الشرف والكرامة قائمة البارتي الديمقراطي الكردستاني أصحاب الاستفتاء والدولة القومية الكردية..
فدوى حسين..
التعليقات مغلقة.