عقدت اللجنة المركزية لحزبنا الديمقراطي الكوردستاني-سوريا اجتماعها الاعتيادي الموسّع في هولير، عاصمة إقليم كوردستان من 30 نيسان إلى 3 أيار 2018 حيث بدأ الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء شعبنا الكردي وفي المقدمة منهم روح البارزاني الخالد، وشهداء الثورة السورية.
تناول الاجتماع بإسهاب القضايا المُدرَجة على جدول الأعمال من تنظيمية -إعلامية – سياسية، حيث قدّم في البداية الرفيق سكرتير الحزب استعراضاً عن الوضع التنظيمي للحزب في كافة المناطق والهيئات في كوردستان سوريا ومنظمات الحزب في الخارج بكل سلبياتها وايجابياتها, وأُفسِح المجال للرفاق كلٌّ حسب مسؤولياته مناقشة سبل تفعيل دور التنظيم وخلق الانسجام في العمل بين القيادة ومختلف هيئات الحزب ومناقشة التّحديّات التي تواجهها في كلّ منطقة وفقاً لظروفها وكيفية تجاوُز ذلك, واتّخذت مجموعة من القرارات والتوجيهات بهذا الصدد.
كما ثمّنت اللجنة المركزية روحَ التّحدي والصمود لدى رفاقنا وكوادرنا في تحمُّل سياسات الـ ب ي د القمعية من إغلاق المكاتب والخطف والاعتقالات ومنع العمل السياسي والجماهيري والخدمي, وتطرّق الاجتماع بشكل موسّع للوضع التنظيمي في عفرين ومعاناة رفاقنا ومؤيدينا هناك, وتم الدعوة إلى تجميع جهود وطاقات شعبنا بالعودة إلى مناطقهم وقراهم ودعوة كوادرنا الى الوقوف الى جانب أبناء شعبهم في هذه الظروف ألاستثنائية و تم مناقشة وضع مؤتمر الحزب حيث شكلت لجان لتحضير الوثائق وآليات العمل ومستلزمات نجاحه .
وفي الشأن السياسي ركّز الاجتماع على القضية الكوردية بشكلٍ عام في كلٍّ من كوردستان تركيا وإيران وإقليم كوردستان, والأوضاع الدولية والاقليمية في هذه المرحلة إضافة إلى الوضع السوري بشكل خاص.
ووقف الاجتماع مطوّلاً على تطوُّرات الأوضاع في سوريا والتي باتت ساحةً للصّراعات الدولية وتقاسُم النفوذ بين كل من الاتحاد الروسي والولايات المتحدة الامريكية, حيث تسعى هاتان الدولتان لتشكيل التحالفات من أجل تعزيز دورهما، الأمر الذي يتجه الى تقسيم سوريا, وينعكس ذلك على وضع شعبنا الكردي أيضاً.
يرى الاجتماع أن السبيل الوحيد لإخراج سوريا من أزمتها هو إلزام جميع الأطراف لقرارات مجلس الأمن 2118-2254 والقرارات ذات الصلة, خاصة أن وفد المعارضة قد توحّد في الرياض2 متمثلاً بهيئة التفاوض المُشكّلة من كافة أطر المعارضة الوطنية السورية والمستقلين والحراك الثوري. لذلك وجد الاجتماع ضرورة العمل على التواصل مع جميع الأطراف المعنية بالشأن السوري, وطرح القضية الكردية والعمل من أجل إدراجها في كافة الوثائق المتعلقة بالشأن السوري ومستقبل البلاد, وكذلك من خلال الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية, والحرص على العلاقة الايجابية والالتزامات المشتركة فيما بيننا وضرورة مراعاة الخصوصية القومية الكردية وتأكيد حقوقها.
وفيما يخصّ المجلس الوطني الكردي، فقد أكّد الاجتماع على أن المجلس هو مكسبٌ قوميٌّ ووطنيٌّ مهمٌ لشعبنا وحركته السياسية في هذه المرحلة الدقيقة التي يمرُّ بها شعبنا الكردي, كون المجلس المظلة التي تجمع الكرد سياسياً, وتعبّر عن طموحاته وتطلعاته القومية والوطنية، وضرورة صيانته وتطويره ورفع سوية أدائه. كما أعرب المجتمعون عن تجديد ثقتهم العالية بالحزب وسياساته ونهجه- نهج الكردايتي- نهج البارزاني الخالد، وضرورة الحفاظ عليه لأنه المُعبّر عن تطلُّعات شعبنا القومية والوطنية لكلِّ السوريين.
اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكوردستاني- سوريا
5-5-2018
التعليقات مغلقة.