سأنسى كل شيء ذات يوم ،سيبقى معي فقط عشر قلاذات ،ظروف الحياة أربكت طموحي الذي إنكسر على وجه الخيبة ،لن تتزلزل قناعتي مهما كان نوع الضربة ،لأني عشقتها ببراءة إبان كنت معافى ،لا دخل للظروف بما يتسرب إلى عقل القارئ ،كوني مجهول بلا عنوان ،لدي إحداثيات مؤلمة في معلم متحرك هش ،تعصفه الريح على وشك السقوط ،أتمسك بمنتصفه بكل قوة ،ليس خوفا من السقوط الحر ،إنما كي لا تتناثر وصية الطفولة.
أشعر كأن الله يحاربني كونيا ،محاصر من كل الأنحاء وضعيا ،لا أعرف أي ذنب إقترفت ،هل لك يا الله أن تجيبني؟؟ ،أنت أيها المجهول الذي يسكنني ماذا عساي فعله ،لما مازلت تقسو هكذا ،تتلذذ بوضعي بنشوة ،أثقلت كاهلي أكثر من اللازم أيها الله.
فقدت حظي لعقد من الزمن ،بل سرق مني بقوة القدر ،لا أحد لم شملي من الضياع ،أخطو بلا رؤية إلى عالم بلا عنوان ،عندما أصل ليله المرتقب لن أكون بحاجة أحد ،سأنسى كل شيء إلا عشرا ،سأستقيل قطار الوداع ،لن أعود أبدا ولو طلبني كان من كان ،ظلمة حالكة لم تكن أبدا طموحي لرؤية الأمنية و العشق و القضية ،محيطي مخيف لا تكفيه صورة خيالية ،كوردستان و تمازغا حقا سيأتي دورهما في أهبة ظلامي ،إتضح أني لا أملك سوى السراب فيهما.
بعد حياتي لا أريد ذكراي ،لست بحاجة شهادة إستحقاق ،كل ما أعرفه عن نفسي أني كتبت بصدق ،ناضلت في شوارع عالم ساخر ،أخدت الحقيقة نهجا ،كرست كل شيء للواجب ،تجاهلت الأخطار خدمة للحق ،من أنا من كل هذا؟؟ ،أنا وشمة عار على جبين التاريخ ،لن أموت أبدا مهما إختفيت ،فأينما وجد متألم ما كنت أنا موطنه”.
الكاتب الأمازيغي : يوسف بويحيى
التعليقات مغلقة.