مفهوم المنافسة السياسية والإيقاع بالخصم، لا يتم عبر استئجار العاهرات المخابراتية، ونصب الكمائن للطرف الأخر مهما بلغت أوجه الخلاف السياسي، أو التنظيمي، أو حتى على الصعيد العشائري / الثأري /
المنافسة الحقيقية هي الصراع على إيجاد المنافذ الحية لأحياء أرواح أكثر من مليون كوردي مهجر، بل الاعتذار لألاف الشهداء من قوات ال ب ي د الذين قضوا حياتهم في خدمة فلسفة القائد عبد الله أوجلان دون إي استحقاق سياسي ووطني
تعتبر المنافسة السياسية، مبدئيا، الترجمة الضرورية والمنطقية لوجود الأحزاب السياسية في المنظومة الديمقراطية، إذ لا معنى لتعددية حزبية دون تنافس سياسي يجد قناته الطبيعية في المسلسل الانتخابي الذي يجسد المعيار الحاسم لترجمة البعد الديمقراطي في أي نظام كما يترجم مسألة المواطنة والمشاركة السياسية إلى واقع ملموس
ومنا هنا نلتمس عهر واقتناص حزب العمال الكوردستاني وعلى مدى خمسة وثلاثون عاما في عمقها اللا أخلاقي في التصفيات للشخصيات الوطنية السياسية أو حتى العسكرية وعبر طرق مفبركة ومقززة ولا تمت للأخلاق والضمير بأي صلة، على العكس تماما ويدل هذا على إفلاسهم في الصعيدين السياسي والعسكري
على المستوى السياسي فهم غير مرحب بهم في كل المحافل الدولية والإقليمية واخص بالذكر لدى الدول صاحبة القرار ويعتبرونهم توابع وبيادق عند الحاجة لأنهم يخدمون أجندات مخابراتية وأنظمة فاشية قمعية، هم الأن يضعون يديهم بأيادٍ مليئة بالدم السوري واللبناني وحتى العراقي والقصد بهذا أنهم على احتكاك ولو سرا بحزب الله وميليشيات الحشد الشيعي والحرس الثوري الإيراني.
لهم اليد الغليظة بدموع القائد البارزاني / مسعود ملا مصطفى البارزاني / ويوم الخيانة في كركوك، لهم الشأن في تدمير وبعثرة حلم أربعين مليون كوردي مقسم بين أربعة دول استعمارية لدولة كوردستان، لهم باع طويل ومليء بجرف القرى والاستيلاء على بيوت المهجرين قصراً واللذين يخالفون سياساتهم الهوجاء ضد شعبٍ أعزل يقاوم أعتى الأنظمة الدكتاتورية.
الديمقراطية التي يدعونها مزيفة وهي قائمة على امتصاص ما تبقى من دماء الشرفاء والمقاومين من سياسيين ومثقفين ومستقلين / عربا وكوردا /
بارعون في فن التمثيل والرياء، في غرز الخناجر في صدور العصافير والجباه المتعبة الباحثة عن فجوة للخلاص وفتح أبواب الحرية للعيش الكريم، يعبثون بمصير أمةً كوردية تصرخ منذ أكثر من مائة عام، يتحكمون بزناد البنادق في عموم مفاصل الحياة.
وبإمكاننا تصنيفهم إلى ثلاث حاويات
1 قسماً ألتحق بهم خوفاً وليس حباً بمناهجهم العسكرية ولا السياسية، خوفاً على ممتلكاتهم وقراهم وفضلوا وكأنهم يحرسون أنفسهم ليس إلا.
2 قسماً كان بعثياً وجاسوسا أمنياً مخابراتيا وكاتب تقارير بارع ولم يبقَ له منفذ للعيش بعدما قام نظام الأسد بتسليم المنطقة لحزب العمال الكوردستاني.
3 مؤيدا مخمورا حد العنق، فاسداً وقد تم غسل دماغه ولا يرى بعين الحقيقة مهما بلغت وامتلأت الأنهار بدماء الأبرياء والشوارع بدموع الأمهات.
إن ما يحصل الآن في عموم سوريا والمناطق الكوردية ليس فلم هوليود ولا سيرك إسباني
إنها حقائق مروية بالدم والنار ولن يغفل عنها التاريخ يوماً
نعم هنا ثعبان في بيتنا.
المقال يعبر عن وجهة نظر الكاتب وليس له علاقة بوجهة نظر الموقع
التعليقات مغلقة.