تصريح حول التوطين في عفرين…

مع تكرار عمليات التهجير القسري لسكان المناطق التي سيطرت عليها قوات النظام بعد اشتباكات عنيفة بينها وبين الفصائل المسلحة المتواجدة فيها وترحيل عناصر تلك الفصائل من هناك ازدادت مخاوف ابناء الشعب الكوردي وخاصةً ابناء عفرين مما ترددت من معلومات عن دخول عائلات من هؤلاء المهجرين بلدات جندريس وبلبلة وشران وغيرها من البلدات والقرى التابعة لعفرين وتوطينهم فيها وكذلك توطين عائلات من عناصر ما يسمى بالجيش الوطني الذين دخلوا عفرين على اثر الهجوم التركي المدان بعد ما قاموا بعمليات سلب ونهب لبيوت وممتلكات اهالي عفرين بشكل همجي وبمنطق الغزو والغنيمة ,فان المجلس الوطني الكوردي وهو يدين بشدة هذه الأعمال الاجرامية المنافية لكل القيم والأعراف الانسانية فانه يحذر من مغبة القيام بعمليات التوطين تلك ومحاولة نغيير الواقع الديموغرافي في استهداف للوجود القومي الكوردي هناك.الامر الذي يهدد وبجدية السلم الاهلي والمجتمعي. ويطالب الدول المعنية بالشأن السوري والامم المتحدة والمجتمع الدولي بالوقوف في وجه ذلك والضغط لتأمين عودة النازحين والمهجرين الى ديارهم بأمان وعدم خلق العراقيل والتعرض لهم والمساعدة في تأمين الأمن والأمان لهم واخراج المرتزقة والمسلحين من المدن والقرى وتشكيل ادارات مدنية من اهالي المنطقة لتسيير الامور الحياتية والمدنية فيها بعيداً عن الوصاية ومنطق الهيمنة بالقوة,كما يهيب المجلس بابناء عفرين من النازخين العودة السريعة الى ديارهم والتشبث بأرضهم وقطع الطريق على المحاولات التي تستهدف وجودهم في ارض آبائهم واجدادهم.

الأمانة العامة للمجلس الوطني الكوردي في سوريا
2-4-2018