دأب المجلس الوطني الكوردي ومنذ بداية الثورة السورية على ايجاد حل سياسي سلمي يفضي لاقامة نظام ديمقراطي تعددي يتمتع فيه جميع المكونات بحقوقهم القومية والسياسية وبدستور توافقي يضمن ذلك، وعمل لوحدة الموقف الكوردي في اطار قوى المعارضة والثورة من اجل تحقيق التغيير الديمقراطي وتثبيت حقوق الشعب الكوردي في سوريا كدولة اتحادية متعددة القوميات والاديان وعقد مع حزب الاتحاد الديمقراطي اتفاقيات عديدة لهذه الغاية وبذل مابوسعه لتنفيذها الا ان pyd لم يلتزم بها وتفرد بالقرارات التي تخص مصير الشعب الكوردي وحاول الهيمنة بالقوة على المجلس الوطني الكوردي ومنع أنشطته بشتى الاساليب القمعية في وقت نأى المجلس بنفسه عن التجاذبات والصراعات الدولية على الارض السورية واستمر في نضاله السياسي السلمي لحماية الشعب الكوردي من الاضرار الناجمة عن الصراعات والحرب التي لازالت دائرة في اكثر من منطقة من البلاد ….
لقد طالب المجلس الوطني الكوردي حزب الاتحاد الديمقراطي وفي اكثر من مناسبة ترك نهجه الاستبدادي الاحادي والعمل معا لخدمة الشعب الكوردي لكنه لم يأبه بذلك بل لازال مستمرا في تصعيده العدائي له ولقياداته موجها لهم شتى النعوت المسيئة والتهم الباطلة والتي لا اساس لها من الصحة ويحدد في بياناته الاخيرة حزب اليكيتي وقادته السيدين ابراهيم برو وفؤاد عليكو بالاسم في وقت كان عليه ان يراجع سياساته الخاطئة ويبادر لتصحيح علاقاته على اكثر من صعيد وخلق الاجواء المناسبة للحوار حول سبل التعامل مع المرحلة ومتطلباتها لاسيما وان القضية السورية باتت تحت رحمة القوى التي تتقاسم النفوذ على الارض السورية
ان المجلس الوطني الكوردي والذي يؤكد على وحدة مواقف كل مكوناته ويقف مع عفرين وشعبها وادان بشدة التدخل التركي وهجوم جيشه “والمجموعات المسلحة ” بمسميات ” الجيش الحر ” عليها فهو يطالب ويسعى عبر كل القنوات المتاحة لاخراجهم منها وتسليم المنطقة لاهلها المقيمين فيها عبر تشكيل ادارات مدنية تشترك بها مختلف الفئات واعادة النازحين الى ديارهم وتقديم المساعدة لهم من قبل المجتمع الدولي والمنظمات الانسانية فهو في ذات الوقت يدين ويستنكر خطابات التخوين والتشهير بحقه وقياداته من قبل حزب الاتحاد الديمقراطي وادارته ويحملهم مسؤولية المخاطر الناجمة عنها ويدعو القوى الكردستانية للتدخل لوضع حد لها
الامانة العامة للمجلس الوطني الكردي في سوريا
١ نيسان ٢٠١٨
التعليقات مغلقة.