المجلس الوطني الكوردي في سوريا

المحامي عبد الرحمن نجار : نوروز 2018

323

يمر ذكرى عيد نوروز ،العيد القومي للشعب الكوردي .عيد الحرية والسلام ،عيد القضاء على الطغاة والظالمين.

لم يمارس شعبنامظاهرالفرح في هذا العام كما كان في اﻷعوام السابقة بسبب نكبة عفرين بإحتلال الجيش التركي لمنطقة عفرين الكوردية في الجزء الغربي من كوردستان الملحق بسوريا . ولقد شارك معه مليشيات اﻹئتﻻف التابعة لتركيا، وأقدموا على إرتكاب جرائم حرب وجوناسايد , إبادة جماعية وقتل وتهجير قسري وسرقة ونهب لممتلكات الكورد ورفع علم دولة الإحتلال على أرض دولة مازالت عضوا في اﻷمم المتحدة . وأصبحت منطقتنا بعد اﻹحتلال منطقة منكوبة منكوبة بكل المعايير.

وقبل اﻹحتلال وبعد إندﻻع الثورةفي سوريا، أقدم النظام السوري بتجديدالتحالف مع/pkk/و /pyd/ و تم تسليمهم مناطق الشعب الكوردي ليحكموا فيها بالوكالة ، و قمع كل من يعارض النظام المجرم أويخالفهم في الرأي , ورفعوا صور أوجلان وأعلامهم ، ومنعوا رفع العلم الكوردي وفرضوا التجنيد اﻹجباري ، وشمل القصر وكبار السن , و أقحموا أبناء شعبنا في حروب عبثية خارج المناطق الكوردية.

كثروامن اﻷعداءمن حولنا،حاربوا اﻷحزاب السياسية الكوردية وحرقوا مكاتبهم وخطفوا وقتلوا وهجروا أبناء شعبنا ، وطرحوا شعارات هلامية ضبابية ﻻتمت بأي بصلة لحقوق الشعوب .

أثاروا حفيظة النظام التركي ، وأعطوا حجة لهم ليهجموا ، و تركيا أخذتها شماعة وذريعة” للهجوم على منطقة عفرين ، و بسياساتهم الرعناء وتفردهم بالقرار ،تسببوا في هجوم الجيش التركي على منطقتنا عفرين وأثناء معارك المواجهة الغير المتكافئة مع الحيش التركي المدجج بجميع أنواع اﻷسلحة ، والطيران ، أقدم pkkوpyd على إفراغ القرى والبلدات من سكانها وجمعهم في مدينة عفرين ومنعهم من عودتهم إلى قراهم أو إلى مدينة حلب وهم تحت القصف ﻹستخدامهم كدروع بشرية من قبل عناصر الباقية وهم من أولاد عفرين بعد هرب كوادر pkk وقيادة pyd تاركين شعبنا تحت القصف , وإقدامهم على تفخيخ الييوت والطرقات,  ولكن في اليومين اﻷخيرين هرب الشعب من جحيم المعارك بحثا”عن مناطق آمنة مما تسبب بحدوث كارثة إنسانية .

مازال أبناء شعبنا النازح معلقين على أطراف منطقة عفرين في ظروف صعبة وقاسية ومازالت عوائل مع أطفالها الصغار في العراء أمام مرأى من العالم واﻷمم المتحدة دون إيجاد حل عاجل وإعادتهم إلى ديارهم، رغم المناشدات والمطالبات المتكررة وهذه المأساة اﻹنسانية تشكل وصمة عار في جبين دعاة حماية الحريات وحقوق اﻹنسان وحقوق اﻷقليات وحقوق الشعوب , وحيث أنه مازال عملية السلب والنهب والسرقة مستمرة من قبل المحتلين.

لقد نزح معظم سكان منطقة عفرين هربا” من جحيم القصف الهمجي والوحشي للجيش التركي وميليشيات اﻹئتلاف التي كانت في مقدمة الجيش التركي المهاجم.

لذلك نطالب اﻷمم المتحدة والمنظمات الدولية ذات الصلة ، وبلدان العالم الحر بالتدخل الفوري و إخراج المحتلين ، و وضع منطقة عفرين تحت الحماية الدولية وعودة أهلنا إلى ديارهم في قراهم وبلداتهم وإلى مدينتهم عفرين ، وتسليم إدارتها وحمايتها ﻷبناء منطقة عفرين.

وعلى جميع أبناء شعبنا الكوردي المستقلين الغيورين على كرامة وحماية وحقوق أبناء شعبنا الكوردي العظيم توحيد جهودهم للعمل بكل اﻹتجاهات لعودة أبناء شعبنا إلى ديارهم ، و تأمين الطرق اﻵمنة للوصول ، ونزع اﻷلغام المزروعة ، وتأمين مستلزمات العيش لهم  , و تقديم دعاوي ضد حكومة تركيا ﻹدانتها ، لمخالفتها لقواعد القانون الدولي وميثاق اﻷمم المتحدة ، ومحاكمة رئيسها أمام المحكمة الدولية ، و إحالة ملف عفرين إلى مجلس اﻷمن ﻹنزال أشد العقوبات بالمسؤولين عن الجرائم المرتكبة و إلزام تركيا الدولة المحتلة بدفع العطل و الضرر للشعب , ﻷبناء الشعب الكوردي المتضررين من جراء اﻹحتلال الغاشم والقصف الهمجي ، و سلب و نهب و سرقة جيشه و الميليشيات المشاركة مع جيشه في الهجوم على منطقة عفرين ، و إعتبار الجرائم المرتكبة جرائم جنائية دولية وجرائم حرب ضد الشعب اﻵمن بحجة pkk وجناحها عملاء اﻷنظمة الغاصبة لكوردستان ، وجرائم إبادة جماعية ، و تهجير جماعي قسري التي يعاقب مرتكبيها بموجب قانون العقوبات الجنائيةالدولية.

كل نوروز وشعبنا الكوردي بخير .

و نتمنى لشعبنا في عيدنوروز القادم التحرر من رجس اﻷنظمة الغاصبة لكوردستان، وتحقيق اﻹستقلال ورفع علم كوردستان في اﻷمم المتحدة بين أعلام دول العالم وفي سماء كوردستان.

المجد والخلود لشهداء الكورد وكوردستان
والشفاء العاجل لجرحانا
الموت والخزي والعار ﻷعداء شعبنا أعداء اﻹنسانية
الموت والخزي والعار للعمﻻء والخونة

المقال يعبر عن وجهة نظر الكاتب وليس له علاقة بوجهة نظر الموقع

 

التعليقات مغلقة.