كشف المتحدث باسم العشائر العربية في نينوى، الشيخ مزاحم الحويت، يوم السبت 17/3/2018 ، عن مساعي أمريكية لعودة قوات البيشمركة الكوردية إلى كافة المناطق الكوردستانية الخارجة عن إدارة إقليم كوردستان، أو ما تسمى بـ ‹المتنازع عليها›، وتأسيس إدارة مشتركة مع القوات الاتحادية.
وذكر الحويت، أن وفداً أمريكياً «رفيع المستوى» سيزور كلاً من بغداد وهولير للاتفاق على صيغة للإدارة المشتركة في ‹المتنازع عليها› وإعادة نشر قوات البيشمركة إلى جانب القوات الاتحادية فيها.
وبيّن أن القيادة الأمريكية قامت بإبلاغ بغداد بصدد إعادة انتشار قوات البيشمركة في كافة المناطق ‹المتنازع عليها› وتشكيل غرفة عمليات مشتركة بين الجانبين بإشرف القوات الأمريكية، مضيفاً أنه «تم تبليغ العشائر العربية بذلك من قبل الحكومة الأمريكية في واشنطن».
وقال المتحدث الرسمي باسم مجلس العشائر العربية في نينوى، الشيخ مزاحم الحويت في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن “المجلس طالب رسميا القوات الأمريكية بإعادة قوات البيشمركة إلى مناطق سنجار وسهل نينوى والإشراف على تشكيل غرفة عمليات مشتركة بين قوات البيشمركة والقوات العراقية لفرض الأمن والاستقرار في تلك المناطق”.
وأضاف الحويت أن “هناك مخاوف حقيقية على أبناء المنطقة وبالأخص أبناء الأقليات الدينية حيث عادت مجموعات كبيرة من الدواعش إلى تلك المناطق بعلم وتحت غطاء الحشد الشعبي”.
وأشار إلى أن “هناك المئات من الدواعش انخرطوا أو انضموا في قوات الحشد الشعبي وعادوا إلى مناطق نينوى، ما يشكل تهديدا مباشرا على سكان المنطقة في التعايش وبالأخص الأقليات الدينية التي عانت الأمرين “.
وتابع الحويت “لذا نحن كعشائر عربية سنية نحذر من مغبة عودة أعمال القتل والجرائم ونطالب بإعادة انتشار قوات البيشمركة في المناطق المتنازع عليها، خاصة وأنها هي من حررت تلك المناطق من داعش بتضحياتها الجسام حيث كانت تحمي أبناء المناطق دون تمييز، فضلاً عن أن أبناء الأقليات الدينية كانوا يشعرون بالأمن والأمان الذي يفتقدانهما الآن
وشدد أن «المناطق المتنازع عليها ذات غالبية كوردية»، وأن جميع المكونات الدينية والقومية والمذهبية في تلك المناطق يساورهم قلق كبير «بعد انضمام أغلب عناصر تنظيم داعش من العرب إلى صفوف الحشد الشعبي».
وكشف أنه «من المقرر أن يزور وفد أمريكي رفيع الأسبوع المقبل كلاً من أربيل وبغداد للاتفاق على إعادة نشر قوات البيشمركة في المتنازع عليها».
ودخلت قوات البيشمركة إلى ‹المتنازع عليها› بعد انكسار الجيش العراقي والقوات الأمنية الأخرى أمام بضعة آلاف من مسلحي داعش عام 2014، حيث تمكنت من تحريرها وحمايتها طيلة السنوات الماضية من الحرب ضد داعش.
وفي أعقاب أحداث 16 أكتوبر / تشرين الأول الماضي، سيطرت ميليشيات الحشد الشعبي مع قوات عراقية أخرى على غالبية هذه المناطق، بعد خيانة فريق من الاتحاد الوطني الكوردستاني، وانسحاب قوات البيشمركة تفادياً للمواجهة مع هذه الميليشيات.
التعليقات مغلقة.