بعد هجوم جيش الاحتلال التركي والكتائب الإسلامية الموالية لها على قرى ونواحي عفرين في ٢٠/١/٢٠١٨ هجر معظم الإيزيديين في منطقة عفرين قراهم البالغ عددها 22 قرية تخوفاً من المقاتلين المتشددين.
علي عيسو ناشط ايزيدي ينقل وضع قريته فقيرا التابعة لناحية جنديرس لإحدى وسائل الإعلام بقوله ” قريتي والتي يقطنها فقط الإيزيديون أصبحت يوم الثلاثاء 13-3-2018 تجول في شوارعها عربات عسكرية يقودها مقاتلون بلحى طويلة، ويرددون شعارات “الله أكبر، الله أكبر” في إشارة منهم أن القرية وقعت تحت سيطرتهم وباتت غنيمة بما فيها لهم، لتعود إلى أذهاننا صيحات تنظيم الدولة الإسلامية حين سيطرت على شنكال”.
ويضيف الناشط “سبقت قرية فقيرا قرى إيزيدية أخرى هي “كفرزيت، قيبار، بافليون، قطمة، سينكو، قسطل جندو وعليقينو”، وان الكثير من ابناء الديانة الايزيدية بدأوا يتعلمون المبادئ الأساسية في القرآن الكريم، تخوفا من أن تستهدفهم الفصائل الاسلامية التي تقاتل إلى جانب الجيش التركي.
يذكر بأن مقاطع فيديو نشر على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر فيها مقاتلين متشددين يستجوبون سكان قرى عفرين عن عدد الركعات في طقوس العبادة الاسلامية، إشارة تدل على ما كانت تمارسه تنظيم داعش الإرهابي بعد سيطرتها على شنكال.
ويرى مراقبون ومحللون بأن هجمات العدوان التركي والكتائب الإسلامية الموالية لها على عفرين هو جينوسايد تطهير عرقي بحق الشعب الكوردي فيما يزال المجتمع الدولي في صمت فاضح ، ويتخوف الناشطون والمراقبون من قيام جيش الاحتلال التركي بتغيير ديمغرافي في عفرين وخاصة بعد توطين بعض نازحي مخيم أطمة في القرى الحدودية لعفرين.
إعلام ENKS
التعليقات مغلقة.