أكّد وزير خارجية فرنسا على دعم بلاده والرئيس ماكرون لحل المشاكل بين هولير وبغداد على أساس الدستور العراقي، معبراً عن أمله في أن تسفر المحادثات التي بدأت بين حكومة إقليم كوردستان والحكومة الاتحادية العراقية عن نتائج جيدة، وأن تؤدي إلى تدشين حوار جاد لحل كافة المشاكل بين الطرفين، كما أعلن أن فرنسا ستساعد في هذا المجال وستحث الجانبين على التوصل إلى حل.
بعد وصوله إلى هولير، إجتمع جان إيف لودريان، وزير خارجية فرنسا، والوفد المرافق له، المؤلف من مسؤولين في وزارة الخارجية الفرنسية والسفارة الفرنسية في بغداد والقنصلية العامة الفرنسية في أربيل مساء اليوم، الاثنين 12/2/2018، مع نيجرفان بارزاني رئيس وزراء إقليم كوردستان.
وخلال الاجتماع الذي حضره قوباد الطالباني نائب رئيس الوزراء ووفد رفيع المستوى من حكومة إقليم كوردستان، تم التباحث حول أحدث مستجدات محادثات اللجان الفنية بين هولير وبغداد، والتي شكلت للعمل على عدة ملفات، وتم تسليط الضوء على آخر إنجازات وخطوات هذه اللجان، وعلى اجتماعي رئيسي الوزراء السيدين نيجرفان بارزاني وحيدر العبادي في بغداد ودافوس، وعبر الجانبان عن الأمل في أن تؤدي هذه القناة التي فتحت للحوار، إلى نتائج إيجابية وتمهد لتدشين حوار سياسي في سبيل حلحلة المشاكل.
وإلى جانب التعبير عن الارتياح لزيارة وزير الخارجية الفرنسي، جدد نيجرفان بارزاني التعبير عن الشكر للرئيس ماكرون الذي كان أول من استقبل في باريس وفداً رفيع المستوى من إقليم كوردستان، بعد توترات أكتوبر الماضي، فكسر بذلك الحصار السياسي والدبلوماسي المفروض على إقليم كوردستان، كما أبدى امتنان شعب وحكومة إقليم كوردستان لجهود فرنسا وبصورة خاصة لجهود الرئيس ماكرون، وأعلن أن شعب كوردستان لن ينسى دعم ومساعدات فرنسا، وسيظل ينظر إليها بعين التقدير والامتنان.
وكان البحث في أوضاع المنطقة، والعملية السياسية في العراق، والانتخابات القادمة في العراق وفي إقليم كوردستان، ومرحلة ما بعد داعش، ومؤتمر إعادة إعمار العراق الذي ينعقد في الكويت وأهمية مشاركة حكومة إقليم كوردستان فيه وسعيها للإفادة من مساعداته ومشاريعه، مواضيع شغلت جانباً آخر من الاجتماع.
التعليقات مغلقة.