أعلن أكاديمي مصري مختص بالشأن الكوردي، ان الصورة التي ترسمها عفرين حاليا في دفاعها وتضحيتها وجسارتها ضد العدواني التركي ومن يتعاون معه أو يستخدمه تجاه أرض الشمال السوري أصبحت حاضرة بشكل ملحوظ في الشارع المصري، ليس فقط في وسائل الإعلام المختلفة، بل في الندوات والنقاشات والمنتديات.
فيما اشار الى ان الكثير من المصريين يقفون طويلا أمام عقيدة وفداء وصمود القوات الكوردية ضد القوة العسكرية التركية ذات الترتيب الثاني في الناتو والسادسة عالمياً، ومع ذلك لم تستطع احتلال عفرين مع أن عدوانها الدموي دخل أسبوعه الرابع وسط تواطئ دولي، وتخاذل من آخرين.
وقال الدكتور محمود زايد الأكاديمي المصري والمختص بالشأن الكوردي في مقال نشره المركز الكوردي للدراسات في القاهرة اليوم الاثنين: انه وتكريسًا لهذه الحالة العفرينية النضالية النموذجية في منطقة الشرق الأوسط، عقد حزب التجمع المصري ندوةً ومعرضًا للصور في مقره بالقاهرة يوم السبت الماضي، لمناقشة العدوان التركي على عفرين تحت عنوان: “مقاومة عفرين دعوة لوحدة كل السوريين ضد العدوان التركي”، مشيرا الى ان الندوة حضرها عدد من المثقفين المصريين، وعدد من الكورد في غربي كوردستان وإقليم كوردستان العراق، وأطياف مختلفة من هيئة التنسيق والمعارضة السورية، إضافة إلى بعض العراقيين وغيرهم.
واوضح زايد، ان المصريين يرفضون العدوان التركي على عفرين ويدعمون مقامة المدينة الكوردية
ويقول الكاتب بان المصريين يرون أن الحوار والمفاوضات السلمية أنجع وسيلة لتسوية أية خلافات أو نزاعات.
واوضح ان بعض السوريين “العرب” المشاركين ومعهم بعض العراقيين والفلسطينيين انحرفوا عن العنوان الرئيسي للندوة، محاولين تمييعها وإفراغ مضمونها لتنتهي إلى لا شيء كما حال الاجتماعات الدولية الكبرى في جنيف وآستانة وسوتشي.
واضاف الاكاديمي المصري: إن النتيجة الطبيعية لهذه الحالة الصخبوية المكلمية الهُلامية السورية ألا شيء إيجابيًّا، بل مزيدًا من الفرقة والنزاع، مع أني أعتقد أن بعض من يتحدث منهم ويحاول فرض رؤيته على الآخرين، ربما لا يملك حتى تسيير أمور بيته! فما بالك وهو يتحدث عن مصير دولة هُدّمت مقدراتها، وشعب قُطّعت أوصاله، متفرقًا في أنحاء عديدة من دول العالم!.
واختتم مقاله بإن هذه الوضعية أحزنتنا وآلمتنا كثيرًا، وجعلتنا نتأسف أكثر على الحالة التي وصلت إليها سوريا العزيزة على قلب كل مصري. كما جعلتنا نوقن أكثر أن ما آلت إليه سوريا حاليا يتحمله الكثير من المتصارعين السوريين أولا
التعليقات مغلقة.