رصد للواقع المعيشي في عفرين في ضوء العدوان التركي

مع إستمرار العدوان التركي و الفصائل الموالية له على عفرين , و رغم الحصار الكامل الذي تتعرض له المنطقة , من كافة أطرافها , أكد مراسلنا من عفرين أن الوضع المعيشي لسكان المنطقة ما زال بخير لم يطرأ أي نقص في المواد المعيشية , و كذلك الأفران و الأسواق معظمها ما زال يعمل , و إن لم يكن كما في السابق , حيث لم تعد المحال تفتح كما هو معتاد يوميا . و الناس لا تخرج إلى الأسواق إلا لتلبية إحتياجاتها الضرورية .

و أضاف مراسلنا أن مادة الخبز ما تزال متوفرة في الأسواق , و يوجد إحتياطي كافي من القمح و الدقيق كون منطقة عفرين زراعية , و هناك إقبال من قبل الناس على إقتناء المواد الأساسية , على سبيل الإحتياط , سوق الهال حتى الآن ما زال يعمل لكن النشاط ضعيف .

وأضاف مراسلنا لم نلاحظ حتى الآن فقدان أو أزمة حقيقية لحليب الأطفال أو الأدوية  .

لكن مع إستمرار الحرب و الحصار المفروض على المنطقة , يخشى من فقدان المواد الأساسية كالأدوية و حليب الأطفال , و الوقود .

و يضيف مراسلنا أن أغلب الأعمال و الحرف و عموم النشاط الإقتصادي و العمراني قد توقف , بإستثناء الخدمات الصحية ( أطباء , مشافي , صيدلة ) , ما تزال تعمل .

و حول شبكة الإتصالات أوضح مراسلنا أن الأنترنت التركي ( الفضائي ) قد تم قطعه بششكل متعمد من الجانب التركي , و الإتصال عن طريق الشبكات السورية ( سيرتيل – MTN   ) بالغ الصعوبة , و أضاف أن زمن التزويد بالكهرباء عن طريق المولدات قد تم تخفيضه .

و أضاف أنه لا يوجد نزوح من عفرين إلى الخارج , فطريق حلف – عفرين ما زال مقطوعا بالإتجاهين من قبل الـ pyd  و النظام , و كذلك فقد تم إغلاق كافة المعابر الفرعية مع بلدتي نبل و الزهراء , و بعض الأحيان يتم إستغلال المعابر الفرعية لتهريب بعض الأشخاص من قبل أهالي نبل و الزهراء و إيصالهم إلى حلب مقابل مبالغ مالية , قد تصل في بعض الأحيان لل 50 ألف ليرة سورية للشخص الواحد .

و يضيف بالقول هناك حركة نزوح داخلية فقط من القرى الحدودية بإتجاه الداخل بسبب إستهدافها بالقصف المدفعي و إشتداد المعارك فيها .

إعلام ENKS  – عفرين