ردت حكومة إقليم كوردستان عبر السيد سفين دزيي المتحدث الرسمي باسمها يوم الاربعاء 3/1/2018 على تصريحات رئيس الوزراء الاتحادي حيدر العبادي .
هذا نص البلاغ الذي أطلع عليه موقعنا R-ENKS :
أثار السيد حيدر العبادي أمس الثلاثاء 2/1/2018 خلال مؤتمره الصحفي عقب اجتماع مجلس وزراء العراق الفدرالي عددا من المواضيع المتعلقة بنسبة انتاج ومبيعات نفط إقليم كوردستان والرواتب وبعض المسائل الأخرى المتعلقة بإقليم كوردستان.
في الوقت الذي هناك محاولات كثيرة محلية وخارجية لبدء الحوار وحلحلة المشاكل العالقة بين اقليم كوردستان والحكومة الاتحادية، وكذلك بعد ان لمسنا خلال الاسبوع المنصرم بعض المؤشرات الايجابية من قبل بغداد وشعرنا باجواء ايجابية للبدء بالحوار وقيام وفد من الحكومة العراقية بزيارة الى اقليم كوردستان، مرة اخرى تحدث السيد رئيس الوزراء في مؤتمره الصحفي بلغة لا تخدم هذه الاجواء والتوجهات الايجابية وعرض مجموعة من معلومات غير دقيقة بخصوص عدد من المسائل المتعلقة باقليم كوردستان.
نعتقد بان الجلوس على الطاولة واجراء حوار جدي، هو السبيل الصحيح لوضع الحلول لكافة المشاكل، وليست التصريحات الاعلامية التي تواصلت قرابة ثلاثة اشهر ولم تجد عمليا اية فائدة. للمرة الثانية يتطرق السيد العبادي الى عمليات الانتاج والبيع وواردات نفط اقليم كوردستان ويعرض ارقاما غير دقيقة، عليه نوضح بهذا الخصوص:
1- بعد ان قامت الحكومة العراقية بقطع ميزانية اقليم كوردستان مطلع سنة 2014، بدأت حكومة اقليم كوردستان بتصدير النفط ومنذ ذلك التاريخ ولحد اليوم فان واردات نفط اقليم كوردستان تصرف لتامين رواتب موظفي الاقليم.
2- تم صرف الرواتب خلال سنتي 2014و 2015 في اقليم كوردستان من واردات مبيعات النفط والواردات المحلية من دون الادخار، ولسنتي 2016 و2017 وعقب الانتهاج المرغم لنظام ادخار الرواتب، تم صرف مبلغ (12) ترليون و (77) مليار و(764) مليون دينار للرواتب ومجموع هذه المبالغ كانت من هذه الايرادات.
3- يقول السيد العبادي ان اقليم كوردستان في شهر تشرين الاول من سنة 2017 قد اصدر يوميا (450) الف برميل من النفط، ويعلم الجميع انه وعقب احداث 16/10/2017 فان حقلي آفانا وباي حسن اللذان كانا ينتجان معدل (250) الف برميل يوميا، قد اصبحا تحت سيطرة الحكومة العراقية وشركة نفط الشمال وان التصدير قد توقف منذ هذا التاريخ من هذين الحقلين ومنذ ذلك التاريخ فان ايرادات اقليم كوردستان قد انخفضت الى النصف.
4- بعد السادس عشر من اكتوبر تشرين الاول لسنة 2017 ولغاية نهاية السنة فان مجموع صادرات نفط اقليم كوردستان كانت (265) الف و(970) برميلا ولم يتم بيعه بسعر البرينت، وان واراداتها لم تصل الى ترليوني دينار كما يدعي السيد العبادي.
5- وزارة الثروات الطبيعية لاقليم كوردستان منذ سنة 2014 لغاية نهاية سنة 2016 قد قامت بعرض التقرير الشهري لانتاج وبيع وايرادات النفط، ومنذ مطلع سنة 2017 تقوم الشركة العالمية (ديلويت) بتدقيق العملية بمجملها، وفي فترة قليلة قادمة ستقوم بنشر التقرير الخاص بستة الاشهر الاولى من سنة 2017، والارقام التي تنشرها وزارة النفط العراقية ويشير اليها السيد رئيس الوزراء والتي لم تمر بعمليات التدقيق هي ارقام موضع الشك، لان عضوية العراق منذ سنة 2016 لغاية اليوم قد تم تعليقها في مبادرة الشفافية الدولية (EITI) بسبب عدم تنفيذ معايير الشفافية في مجال النفط.
6- ان المبلغ المطلوب لرواتب شهر واحد لموظفي اقليم كوردستان هو اكثر من (850) مليار دينار، وبعد الادخار المرغم يبقى مجموع المبلغ قرابة (600) مليار دينار لشهر واحد. ومع هذا يقول السيد العبادي ان رواتب موظفي اقليم كوردستان تبلغ (300) مليار دينار فقط. وقدر ايرادات نفط اقليم كوردستان لثلاثة الاشهر الاخيرة لسنة 2017 ب(544) مليار دينار عراقي وحسبها بسعر البرينت!. في وقت لا نفط اقليم كوردستان ولا النفط العراقي لا يباعان بسعر البرينت!. لا نعرف ماهية مصادر هذه المعلومات غير الصحيحة للسيد العبادي وكيف يمكنه التأكد منها؟!
7- مقارنة وتشبيه نفقات نفط الاقليم بالنفط العراقي غير صحيحة وغير عادلة حيث قدرها السيد العبادي ب(11) الف دينار عراقي، لان السيد العبادي يعرف جيدا ان العقود النفطية لاقليم كوردستان هي عقود شراكة في الانتاج، وليست عقود الخدمات كما العقود العراقية حيث يعود عمر حقولهم النفطية الى عشرات السنين الماضية. وبالاضافة الى ذلك فانه فقط في مشروع قانون الموازنة العراقية لسنة 2018 قد تم تخصيص مبلغ (28) ترليون و(770) مليار دينار كنفقات وزارة النفط العراقية ومستحقات المالية للشركات النفطية العاملة للحكومة الاتحادية، وليست هناك اية تخصيصات للمستحقات المالية للشركات النفطية العاملة في اقليم كوردستان، وارغمت حكومة اقليم كوردستان بتصدير (250) الف برميل نفط يوميا.
8- في الموازنة العراقية لسنة 2018 تم تخصيص مبلغ (334) مليار دينار لرواتب اقليم كوردستان، فلا يضاهي نصف المبلغ المطلوب لرواتب اقليم كوردستان مع تطبيق نظام الادخار، هذه النسبة من ميزانية العراق الاتحادي لسنة 2017 كانت تعادل (497) مليار دينار، واسباب هذا التخفيض غير معلومة، في حين ان اعداد الموظفين هي نفس الاعداد ولم تجر اية تغييرات على رواتبهم ومخصصاتهم.
9- بالتزامن مع قطع ميزانية الاقليم مطلع سنة 2014 اوقفت وزارة النفط العراقية ارسال المنتوجات النفطية لاقليم كوردستان وهي من حقوقه الدستورية بموجب نسبة السكان وله الحق ان يستفيد منها حيث يحتاج الى (300) مليون لتر من المحروقات، غير ان الحكومة الاتحادية قد ارسلت (30) مليون لتر فقط، هذا الى جانب عدم استلام فلاحي اقليم كوردستان لمستحقاتهم المالية منذ 2014 لغاية 2017 والتي تبلغ (733) مليار دينار عراقي.
10- وفيما يتعلق بارسال الادوية، فمنذ سنة 2015 ولغاية اليوم لم يستلم اقليم كوردستان 100% من حصته ابدا والذي استلمها لم تتجاوز معدل 60%.
11- وفيما يخص رواتب بعض المديريات المعينة، كالسدود، الجنسية والاقامة. هذه اصلا دوائر اتحادية في اقليم كوردستان وبموجب الدستور فان رواتبهم على الحكومة العراقية. واذا ما اخذنا مديرية السدود كنموذج فان عدد موظفيها هو (429) موظفا فقط وان مبلغ رواتبهم لشهر واحد يساوي(389) مليون دينار.
سفين دزيي
المتحدث الرسمي لحكومة اقليم كوردستان
3/1/2018
التعليقات مغلقة.