أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني إرتفاع عن سقوط 9 قتلى يوم أمس الإثنين بينهم إثنان من عناصر الحرس الثوري و الأمن , و بذلك يرتفع عدد الضحايا نتيجة موجة الإحتجاجات التي تجتاح البلاد إلى 22 قتيلا .
و في تعليقه على الإحتجاجات قال المرشد الثورة الإيراني علي خامنئي على موقعه الرسمي , إن أعداء بلاده يثيرون الاضطرابات , و إنهم يمدون المتظاهرين بالمال و السلاح و الإستخبارات , و أضاف خامنئي في تعليقه إنه سيحدث إلى الأمة في الوقت المناسب .
من جهته إتهم علي شامخاني الأمين العام لمجلس الأمن القومي الإيراني , وسائل التواصل الإجتماعي بأنها وراء الإحتجاجات في بلاده , و نقل عنه قول “ما يحدث على الشبكات الاجتماعية بشأن الوضع في البلاد هو حرب بالوكالة ضد الشعب الإيراني” .
و في المواقف الدولية :
أصدرت وزارة خارجية النظام السوري بيانا أعربت فيه عن تضامنها الكامل مع النظام الإيراني و دعت إلى احترام سيادة إيران , و عدم التدخل في شؤونها الداخلية , و إنها ستتمكن من مواجهة و إفشال هذه المؤامرة .
و في تعليقه على الإحتجاجات قال الرئيس الأمريكي ترامب في تغريدة له على تويتر إنه قد حان وقت حدوث التغيير و إن الشعب الإيراني جائع يبحث عن الحرية .
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية هيذر نويرت في بيان إن “القادة الإيرانيين حولوا دولة مزدهرة ذات تاريخ وثقافة غنيين إلى دولة مارقة تصدر أساسا العنف وسفك الدماء والفوضى”
وقال بوريس جونسون وزير الخارجية البريطاني ، إن بلاده ” ترقب الأحداث في إيران عن كثب” , و دعا السلطات الإيرانية إلى التوقف إلى الوفاء بإلتزماتها الدولية بشأن حقوق الإنسان .
و قالت المتحدثة بإسم مفوضة الشؤون الخارجية في الإتحاد الأوربي أن الإتصالات مع إيران جارية بهذا الخصوص و أضافت : “نتوقع أن يتم ضمان الحق في التظاهر السملي وحرية التعبير”.
أسباب الإحتجاجات :
و يرى مراقبون أن أسباب إندلاع الإحتجاجات الإيرانية هي الغلاء و البطالة و الفقر و الفساد , إلا ان السبب الرئيسي في ذلك هو السخط على الحكومة و سياستها الخارجية و خاصة التدخل الخارجي في أمور الدول الأخرى , حيث أظهرت الشعارات التي رفعها المتظاهرون ذلك بشكل واضح , كـ “الموت لروحاني” و”الموت للديكتاتور” و “لا غزة، لا لبنان، حياتي في إيران” , و هذا يشير إلى سخط شعبي من تصرفات الحكومة الإيرانية و مطالبة بتحسين الظروف الداخلية بدلا من النفقات الخارجية .
التعليقات مغلقة.