سلطة بغداد تستأنف تعريب ناحية سركران التابعة لقضاء الدبس..

أكدت مديرية اسايش قضاء الدبس التابع لمحافظة كركوك، اليوم الاحد، أنه بقرار من محافظ كركوك بالوكالة راكان الجبوري تم الطلب إلى أهالي 17 قرية كوردية في حدود ناحية سركران التابعة لقضاء الدبس بوجوب إخلاء قراهم.
وقال مدير اسايش الدبس علي محمد أن مليشيات  الحشد الشعبي تسعى عن طريق المحافظ الذي نصبوه على كركوك لاعادة تعريب 17 قرية كوردية في حدود ناحية سركران التابعة لقضاء الدبس.

وأوضح علي محمد ، بالقول اليوم وبكتاب رسمي من محافظ كركوك بالوكالة تقرر اعادة العرب الوافدين الى تلك القرى البالغ عددها 17 قرية كوردية.
كما اوضح مدير اسايش الدبس ، ان وفدا من الامم المتحدة قام بزيارة ناحية سركران وقرية بلكانة لمناقشة الاوضاع الحالية فيها ومحاولات طرد سكانها الكورد منها، مستدركا انه لحد الان لم يقم الوفد الأممي باصدار اي بيان بشأن الاوضاع في حدود الناحية .

بدوره ، قال مدير ناحية سركران لقمان أحمد ان عمليات التعريب والتغيير الديموغرافي بحق الكورد ولصالح العرب لا تزال مستمرة في المنطقة. مضيفاً  “أعلمنا كافة المسؤولين في بغداد واقليم كوردستان لكن المشكلة لم تحل بعد”.

وكان نظام البعث قد بدأ عملية التعريب بالمنطقة مطلع الثمانينات من القرن الماضي بتحويل قرية سركران الكوردية الى ناحية وتسميتها بـ(ناحية القدس) وسلخها عن قضاء مخمور والحاقها بقضاء الدبس التابع لمدينة كركوك ليبدأ بترحيل سكانها لاحقاً في عام 1988 بعد ان ساوى القرية بالارض ، قبل ان يبدأ بجلب العرب “البدو” واسكانهم بالمنطقة ، والذين تركوها بعد سقوط النظام في 2003 وعودة سكانها الكورد اليها

والجدير بالذكر بأن السلطة في بغداد لم تطبق تنفيذ المادة 140 من الدستور العراقي ،الذي كان يفترض البت في مستقبل كركوك، والمناطق المتنازع عليها الأخرى، على ثلاث مراحل تبدأ بالتطبيع ثم الإحصاء على أن يتبع ذلك استفتاء محلي بشأن عائديتها.

المصدر: باسنيوز