المجلس الوطني الكوردي في سوريا

السلطات الإيرانية تعتقل 200 متظاهر في العاصمة الإيرانية طهران.

111

أعلنت السلطات الإيرانية، الأحد، أنها اعتقلت 200 متظاهر في العاصمة طهران، مع دخول الاحتجاجات على الفساد وغلاء الأسعار يومها الرابع، فيما قالت مصادر بالمعارضة إن الاحتجاجات امتدت إلى 40 مدينة. وقال نائب محافظ طهران علي أصغر ناصر بخت: “أحيل هؤلاء الأشخاص إلى القضاء  وأطلق سراح عدد من الطلاب الموقوفين وسلّموا لعائلاتهم”، وفق ما نقلت ” فرانس برس” عن الوكالة الإيرانية الرسمية.

وأضاف بخت أن” أربعين من قادة التظاهرات غير القانونية” بين الموقوفين.

وصرحت الوكالة الايرانية الرسمية بأن الشرطة استخدمت مدافع المياه في العاصمة طهران في محاولة لتفريق متظاهرين تجمعوا في ميدان الفردوس بوسط طهران في اليوم الرابع للاحتجاجات.
وتفرض السلطات الإيرانية تعتيما إعلاميا وتمنع وسائل الإعلام الأجنبية من تغطية أخبار التظاهرات، فيما تتبنى وسائل الإعلام الرسمية رواية السلطة التي تقلل من حجم الاحتجاجات وتتهم مشاركين فيها بـ”العمالة للخارج”. وفي محاولة منها لمنع وقوع احتجاجات جديدة، حظرت الحكومة بشكل مؤقت تطبيقي التواصل الاجتماعي “إنستغرام” و”تلغرام” في محاولة لمنع تجمعات جديدة. وذكرت وكالة أنباء “فارس” المقربة من المحافظة أن نحو 200 من المتظاهرين حاولوا التظاهر مساء الأحد في طهران مرددين شعارات معارضة في حي الجامعة وسط طهران، مضيفة غالبية المتاجر اغلقت أبوابها “خشية تكرار أحداث مساء (السبت) وتدمير مثيري الاضطرابات لممتلكات عامة”.
وكان التلفزيون الإيراني ذكر في وقت سابق الأحد أن قتيلين سقطا في الاحتجاجات التي شهدتها مدينة دورود غربي إيران، وزعم أن “عملاء أجانب وليس الشرطة هم من أطلقوا النار خلال احتجاجات”. واعتقلت السلطات العشرات وجرحت العشرات خلال الاحتجاجات التي وصفتها بـ”غير الشرعية” وحذرت المواطنين من المشاركة فيها.
وتمثل هذه الاحتجاجات أقوى تحد للرجال الدين المسيطرين على البلاد منذ الاضطرابات التي أعقبت الانتخابات الرئاسية في عام 2009، وقالت المعارضة في حينها إنه جرى تزوير النتائج لمصلحة الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد.
وقالت زعيمة المعارضة في ايران / ليلى رجوي / ان الشعب الايراني مصمم على اسقاط نظام ولاية الفقيه واكدت ان النظام خائف ومتخبط وهذا ما اكدته ايضا امانة المجلس الوطني للمقاومة حيث جاء في تصريح لها : انه في اليوم الرابع للانتفاضة العارمة للشعب الايراني لإسقاط ولاية الفقيه البغيض اضطر قادة ومسؤلوا النظام للاعتراف بغضب وتنافر واشمئزاز المواطنين من النظام .
واستشهد البيان بتصريحات وزير الداخلية الإيراني التي قال فيها إن “الأجواء المثارة تمس أمن البلاد”، مضيفا: “الخوف واضح من الانتفاضة في كل عبارة من تصريح وزير الداخلية للملالي الذي قال (أولئك الذين يخربون الأملاك العامة، ويثيرون الفوضى ويتصرفون بشكل مخالف للقانون وللمساس بأمن المواطنين، سيحاسبون على أفعالهم ويدفعون الثمن)”.
واتهمت وكالة / مهر للانباء /الحكومية منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة بالوقوف وراء اعمال الشغب والفوضى بحسب وصفها .
وتابع البيان: “الخوف والتخبط واضح في داخل النظام من الانتفاضة الصارخة للشعب الإيراني أكثر من أي وقت آخر. ولا يزال خامنئي الولي الفقيه للنظام صامتا في اليوم الرابع من الانتفاضة. كما أن رئيس النظام حسن روحاني ألغى خطابه اليوم”.حيث كان من المقرر ان يوجه روحاني كلمة الى الشعب مساء اليوم الاحد إلا ان متحدثا باسمه نفى ذلك، يذكر ان المظاهرات المناوئة للنظام انطلقت يوم الخميس الماضي وتدخلت قوات الامن واستخدمت العنف لاخمادها . والأحد أفاد التلفزيون الرسمي الإيراني بأن السلطات حجبت تطبيقي “إنستغرام” و”تلغرام” على الهواتف المحمولة، بما “يتماشى مع الحفاظ على سلامة وأمن المواطنين”، حسب السلطات.

التعليقات مغلقة.