الشاعر خالد ابراهيم:…في هذه الأوقات الضالة عنكِ
أفترشُ الظلام وأعدو نحو المقصلة أمام عتبة تسمى لقياكِ
أعد النجوم وصرخات روحي تقطع أوردة الرحيل والعدم تتراقص الجدران أمامي،
إي قهرٌ يقفز أمامي مثل أسمي وأخطائي العشرة
إنه الكأس السادس ولم أثمل سيدتي
في هذه الأوقات الضالة عنكِ
أنمو غريباً وتسحقني ذكريات الخابور،
تلكَ النواعير المهترئة مثل جدي الخامس
تنام على ضفاف وجعها،
ملائكة تُسمى أصابعي ودموع الفقد
في هذه الأوقات الضالة عنكِ
تطاردني الأسماك والضفادع،
جذور أشجارها،
جنون عشاقها ونياشين الأصالة والحنين ماذا تفعلين هذا المساء؟
ألا تحبين السباحة ليلاً،
تعالي وضميني بقوة العاشق الخائب المهاجر المطعون،
تعالي لا أريد الغرق وحيداً حياة …
وأي حياة يعيش العاشق البعيد
عندما اقرأ بريق عينيكِ وخطوط يديكِ،
ترتعدُ السماء خجلاً لماذا أنتِ ؟
ولماذا كل هذه المحطات ؟
رحالة يائسٌ أنا،
أستلقي بوجعي على جذع شجرة،
جرداء مثل قلبي تعالي وبعثري حباتِ الكرز،
أريدُ أن أمتصَ الخوف،
على تخومِ نهديكِ
فاشلٌ أنا سيدتي في هذه اللحظات الضالة عنكِ يقولون:
في حزيران حين تتفتح زهور الأمل،
وتعلوا، كلمة الحب في سماء الوطن
وحين يرفرف النورس حاملا رسائل القلب الحزين كانت نكبة حياتي؟
من بين أربعة جدران صغيرة،
تخرج أنفاس،
فتاة تبحث عن فجوة الخلاص،
من قفص العشائرية،
والموت، سجنوها، وقتلوا كلماتها، ورسموا لها طريقا بالقوة
أنها سقوط أخر قضية حب في حرب،
العادات والتقاليد،
ولقد بدأت العشائرية تحكم القلوب وتزج بالأحاسيس والمشاعر،
في هاوية الصمت؟
يقولون بأن فتاتي الصغيرة صامتة كالثلج وقوية كالبركان فماذا أقول ! سوى:
إني ضائع بضياعها وبأنني ساحب حين تعود
التعليقات مغلقة.