المجلس الوطني الكوردي في سوريا

شحنة مساعدات عسكرية كندية في طريقها لقوات البيشمركة وبغداد لا تسمح بدخولها ؟

108

قالت مصادر كندية رسمية، أن الحكومة العراقية في بغداد تمنع وصول مساعدات عسكرية بقيمة ( 10) مليون دولار لقوات البيشمركة، وأن المساعدات هذه لا زالت تنتظر منذ أسابيع في مستودع بمدينة مونتريال بسبب رفض بغداد.

و بصدد هذا الموضوع، نشر موقع BuzzFeed NEWS الأمريكي تقريراً مطولاً، كشف فيه أن شحنة الأسلحة التي تتضمن بنادق قنص ومدافع هاون وقاذفات قنابل، تقبع في مستودع بمنطقة كيبيك في مدينة مونتريال، بسبب «قرار بغداد قطع الإمدادات العسكرية» عن قوات البيشمركة.

وأوضح الموقع أنه من المحتمل ألا تتحرك شحنة المساعدات العسكرية هذه، والتي تبلغ قيمتها (9,5) ملايين دولار كندي ، من مكانها في وقت قريب، ما لم توافق بغداد، بالرغم من إعلان الجيش الأمريكي استعداده لنقل هذه المساعدات إلى إقليم كوردستان منذ أسابيع”.

مشيراً ، إلى أن وضع بغداد لهذه العراقيل أمام شحنة المساعدات الكندية، يثير الكثير من التساؤلات حول مصير برنامج المساعدات الأمريكية للبيشمركة والتي أعلنها ترامب بقيمة تفوق 300 مليون دولار .

وأكد متحدث باسم الجيش الكندى، أن بغداد ترفض التوقيع على اتفاقيات الاستخدام النهائى والعقود الضرورية لإرسال المساعدات العسكرية لقوات البيشمركة. وأنه إلى أن يتم التوقيع على تلك الاتفاقات، ستبقى الأسلحة قابعة في مستودع مونتريال.

بدوره صرّح وزير الدفاع الكندى هارجيت ساجان لموقع BuzzFeed ، أن شحنة المساعدات المذكورة «قد توقفت»، مشيراً إلى أن العملية برمتها يجب أن تمر عبر موافقة الحكومة العراقية التي لم تحصل بعد. الأمر الذي أكده للموقع أيضاً، مسؤول دائرة العلاقات الخارجية في حكومة إقليم كوردستان ، (فلاح مصطفى)”.

وكشف الوزير الكندي ، أن أوتاوا لم تقنع بغداد بعد بالسماح للشحنة بالمضي قدماً،  قائلا أنه يأمل فى أن يتمكن الجانبان من «حل خلافاتهما».

وفرضت بغداد منذ سبتمبر / أيلول الماضي ، جملة من الإجراءات العقابية على إقليم كوردستان، بسبب استفتاء تقرير المصير الذي حظي بتأييد الغالبية المطلقة من الكوردستانيين. وشملت الإجراءات إغلاق المنافذ الحدودية والمطارات وعقوبات اقتصادية ومالية وغيرها ، وصلت إلى حد الهجوم العسكري على قوات البيشمركة وهي عضو بالتحالف الدولي ضد داعش .

وحققت قوات البيشمركة منذ عام 2014، انتصارات مهمة ضد تنظيم داعش وطردته من مساحات كبيرة كان التنظيم سيطر عليها إبان انكسار الجيش العراقي .

كما لعبت قوات البيشمركة دوراً رئيسياً في معركة الموصل ، حين مهدت الطريق أمام الجيش العراقي وكسرت دفاعات داعش وخطوطه الأمامية بمحيط المدينة.

وقدمت البيشمركة في حربها على الارهاب منذ 2014 حتى اليوم 1824 شهيداً، وأكثر من 10 آلاف جريح ، وقدمت قبل يومين شهيداً وجريحاً من مقاتليها في اشتباك مع مسلحين من بقايا داعش في محور مخمور بجنوب غرب اربيل .

هذا فيما كان عدم ذكر رئيس الوزراء العراقي لقوات البيشمركة في ما سماه بخطاب”النصر” على  تنظيم داعش الى جانب القوات الاخرى في العراق التي حاربت التنظيم قد اثار موجة استنكار وانتقادات رسمية وشعبية”.

التعليقات مغلقة.