المجلس الوطني الكوردي في سوريا

بدء جولة محادثات سلام جديدة حول سوريا في آستانة..

103

بدأت جولة محادثات سلام جديدة بين النظام السوري والفصائل المعارضة، اليوم الخميس، في آستانة عاصمة كازاخستان، بهدف المساهمة في التوصل إلى حل للنزاع عبر إحراز تقدم ملموس، فيما وصلت العملية السياسية في جنيف إلى طريق مسدود.

وهذه المحادثات التي تتولى رعايتها روسيا وإيران، حليفتا النظام السوري، وتركيا الداعمة للمعارضة، ستجري في جلسة مغلقة الخميس، على أن ينتج عنها بيان ختامي الجمعة.

وقال متحدث باسم وزارة خارجية كازاخستان، إن “وفود روسيا وإيران وتركيا، إلى جانب ممثلين عن النظام السوري ووفد من المعارضة يضم 20 شخصاً، وصلوا إلى آستانة للمشاركة في هذه المحادثات التي تستمر ليومين”.

وأعلنت وزارة خارجية كازاخستان أن “المحادثات ستركز خصوصاً على مصير المخطوفين والمعتقلين وإيصال المساعدات الإنسانية وسير عمل مناطق خفض التوتر”.

وأضافت أن “موفد الأمم المتحدة إلى سوريا، ستافان دي ميستورا، سيحضر اليوم الثاني من المحادثات الجمعة، وسيلتقي دي ميستورا الخميس بوزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، ووزير الدفاع سيرغي شويغو في موسكو”.

وهذه الجولة من محادثات آستانة هي الثامنة بين النظام السوري والفصائل المعارضة، حيث تركز عملية السلام على المسائل العسكرية والتقنية، وتجري بموازاة محادثات سياسية في جنيف تحت إشراف الأمم المتحدة.

وانتهت آخر جولة محادثات في آستانة في أواخر تشرين الأول/أكتوبر بدون إحراز أي تقدم ملموس، إلا أن روسيا تقدمت باقتراح بعقد اجتماع يضمّ حوالي 30 قوة سياسة سورية من جميع الأطراف، الأمر الذي يعتبر صعب التحقيق، وتعرقل هذا المشروع خصوصاً بسبب مشاركة الكورد، وهو ما ترفضه أنقرة.

وتجري هذه المحادثات بعد أكثر من أسبوع على إعلان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، عن سحب قسم من القوات الروسية المنتشرة على الأراضي السورية بعدما تم إعلان “التحرير الكامل” لسوريا من تنظيم داعش

كما تأتي بعد أسبوع على فشل آخر جولة مفاوضات حول سوريا في جنيف، حيث اتهم موفد الأمم المتحدة إلى سوريا، ستافان دي ميستورا، الحكومة السورية بـ”إفشال هذه المفاوضات عبر رفضها التحاور مع المعارضة”، مشيراً إلى “إضاعة فرصة ذهبية”.

وتوصلت روسيا وإيران وتركيا في أيار/مايو في إطار محادثات آستانة، إلى اتفاق لإقامة أربع مناطق خفض توتر في سوريا: في إدلب “شمال غرب”، حمص “وسط”، الغوطة الشرقية قرب دمشق، وكذلك في الجنوب، ما أتاح خفض أعمال العنف لكن بدون وقفها بالكامل.

المصدر: رووداو

التعليقات مغلقة.