نيجرفان بارزاني: ألمانيا وفرنسا تعملان معاً على حل المشاكل بين هولير وبغداد..

المراسم الرسمية لاستقبال السيد نيجيرفان بارزاني، رئيس حكومة إقليم كوردستان يوم الاثنين الفائت في برلين، وقبل ذلك في باريس، وبعد أيام في لندن، كشخصية دولية مهمة تزور دولاً أخرى، تبعث رسائل واضحة للغاية لبغداد، تؤكد أن العواصم الأوروبية المهمة والمؤثرة الثلاثة على القرار الدولي، مطمئنة ومبتهجة من أن صاحب القرار القوي في كوردستان لديه قاعدته الداخلية والدعم السياسي والعسكري والاقتصادي الخارجي.

أكد رئيس وزراء حكومة إقليم كوردستان، نيجيرفان البارزاني، الأربعاء، أن إقليم كوردستان ملتزم بحل المشاكل في إطار الدستور العراقي، وان دولتا ألمانيا وفرنسا تعملان معاً على حل المشاكل بين هولير وبغداد.

اشار نيجيرفان البارزاني، بأن “زيارتنا جاءت تلبيةً لدعوة وزير الخارجية الألماني ونائب رئيس الوزراء الألماني، وقبل اسبوعين قمنا بزيارة الى فرنسا، وهذه الزيارات تعتبر مهمة بالنسبة لإقليم كوردستان”.

واضاف، “عقدنا اجتماعات مهمة مع المستشارة الألمانية انغيلا ميركل، ووقفنا خلال اللقاء على المشاكل العالقة مع بغداد واننا نريد حلها في اطار الدستور العراقي لأننا ملتزمين به، ونحن مع اي طرف يستطيع ان يساعدنا ويساهم في بدء الحوار وحل المشاكل مع بغداد وسنكون سعداء بذلك، لأن موقفنا واضح في حكومة إقليم كوردستان، ولا شك بأن دعوتنا من قبل هذه الدول هو دعم لمطالب إقليم كوردستان المشروعة”.

وحول وجود تحركات عسكرية للقوات العراقية في مناطق قريبة من إقليم كوردستان، اوضح نيجيرفان البارزاني بأنه “لا يزال هناك تخوف والتهديد لا يزال قائماً من تحركات لقوات عراقية في اطراف مناطق مخمور، ونتمنى ان لا تحدث اي مواجهات وان يتم حل الأمور عن طريق الحوار”.

وحول الاحداث والمظاهرات الاخيرة في محافظة السليمانية والمناطق المجاورة لها، قال رئيس وزراء إقليم كوردستان، “ان التظاهرات ومطالبة المواطنين بحقوقهم هو امر مشروع، إلا ان احراق المقرات والدوائر الحكومية التي وجدت لخدمة المواطن فهذا الامر لن يخدم اي طرف، نحن نعلم بأن المرحلة الحالية صعبة، إلا ان هذه التصرفات لن تغير من الامور شيئاً، واطالب القوات الأمنية بحماية القانون، وان لا تسمح بأن تتفاقم هذه المشاكل”.

وأردف نيجيرفان البارزاني، “ما نطالب به هو حق للشعب، وسنصل اليه في يوم من الأيام، اقليم كوردستان يطالب بحل المشاكل، فهذه المسالة جدية ولها علاقة بإستقرار العراق بشكل عام، ولهذا فأن الطريق الوحيد لحل جميع المشاكل هو الجلوس على طاولة الحوار”.