قال رئيس إقليم كوردستان مسعود بارزاني إنه سيعلن استقلال الإقليم عن العراق في الحال لو عاد نوري المالكي رئيساً للوزراء مرة أخرى، مشيراً إلى أن الرجل الذي حكم البلاد لثماني سنوات حافلة بالأزمات أسهم في تدمير البلاد برضاه بسبب نهجه الطائفي.
وتولى المالكي الحكم لثماني سنوات بعد إسقاط رئيس النظام السابق صدام حسين على يد تحالف دولي بقيادة واشنطن. وكانت فترة حكمه حافلة بعدم الاستقرار للفترة من عام 2006 حيث شهدت البلاد اقتتالاً طائفياً قبل أن يسقط ثلثا الأراضي بقبضة داعش عام 2014.
ويلقي الكثير من الأحزاب في كوردستان والعراق باللائمة على سياسات المالكي والتي تقول إنها أدت إلى بروز داعش كما يُتهم بتهميش السنة والكورد وأحزاب شيعية وقمع المعارضين إلا انه ينفي ذلك وسبق له القول بأنه لا يفوت أي فرصة للعودة إلى الحكم.
وقال بارزاني في مقابلة مع صحيفة الشرق الأوسط الصادرة في لندن “سأعلن استقلال كوردستان في اللحظة التي يتولى فيها المالكي رئاسة الوزراء وليكن ما يكون. ومن دون الرجوع إلى أحد. لا نريد استكمال تدمير العراق .في عهده تم اغتيال الآلاف من أبناء العراق”.
وتابع “أنا لا أقول إنه ذهب بنفسه وفعلها، لكن هذا حدث تحت حكمه، ومن دون شك كان راضيًا. لقد تبنى للأسف نهجًا طائفيًا تسلطيًا وضرب الشيعة والسنة والكورد، وتصور أنه الحاكم الأوحد للعراق”.
وأضاف بارزاني “لا يمكن أن أقبل بالبقاء في عراق يحكمه المالكي، مع الأسف الشديد لم أكن أتوقع أن يصل المالكي إلى هذه الدرجة من الحقد والعداء للكورد”.
وقال إن المالكي “خان ثقة الأخوة والتعاون.. ولو كانت لديه القوة التي كانت لدى (الرئيس العراقي الاسبق) صدام لتجاوزه بمراحل”.
وعندما سئل عن مستقبل العلاقة بين بغداد واربيل للمرحلة التي ستعقب تحرير الموصل قال بارزاني “سنفاوض على كيفية أن نصبح جيرانا طيبين وجيدين”.
ولفت الزعيم الكوردي إلى انه لديه مشروع جاهز بهذا الصدد وانه ينتظر من المفاوضات مع بغداد كيف تؤول الأمور.
وأكمل قوله “لكن بهذه الصيغة القديمة الأمور غير موفقة. وكل هدفي يتمثل في تجنيب العراق وكوردستان جولات دموية جديدة”.
التعليقات مغلقة.