بعد احداث السادس عشر من اكتوبر ودخول القوات العراقية والحشد الشعبي الى المناطق الكوردستانية يعيث الحشد الشعبي فساداً ودماراً فيها ويرتكب جرائم حرب في المناطق الكوردستانية خارج إدارة الإقليم.
ويقول جعفر شيخ مصطفى بشأن الأحداث” ان العبادي هو المسؤول عما يجري” كما يقول احد نواب كتلة الإتحاد الوطني الكوردستاني بمجلس النواب العراقي” يجب وضع حد لتصرفات الحشد الشعبي”.
فحسب معلومات المنظمات الدولية، ان الحشد الشعبي احرق وهدم وسرق ونهب اكثر من 500 آلاف دار سكنية تعود للكورد في كركوك وخانقين وخورماتو، هذا إضافة الى تشريد وتهجير اكثر من 30 ألف شخص من منازلهم ودورهم الذين نزحوا الى المدن والقصبات الكوردستانية الأخرى هرباً من بطش هؤلاء الحشد. وان الحشد ينصبون نقاط تفتيش للقبض على الشباب الكورد وكذلك المواطنين الآخرين على الهوية والإنتماء القومي. عدا ذلك فإن الوضع الأمني في تلك المناطق في تدهور مستمر، حيث ان الحشد تُقدِم قوات إضافية الى تلك المناطق بذرائع وحجج مختلفة، وبذلك يكون المكون الكوردي اكبر المتضررين من هذه العمليات. فقد طالبت حكومة إقليم كوردستان مراراً وتكراراً بتطبيع الأوضاع في هذه المناطق وكذلك طالبت بالحوار والتفاهم مع بغداد، لكن الأخيرة لم تقدم على اي خطوة عملية بهذا الشأن. وميليشيا الحشد ترتكب جرائم ترتقي الى جرائم حرب والمجتمع الدولي حذر لأكثر من مرة من مغبة ذلك.
ويضيف جعفر الشيخ مصطفى مسؤول الفرع الـ 15 للحزب الديمقراطي الكوردستاني ” ان العبادي هو المسؤول عن الأوضاع السائدة في مناطق كركوك وخورماتو وخانقين، ويقع على عاتقه إصلاح هذه الأوضاع، حيث تزاد الأوضاع سوءاً يوماً بعد يوم.
وقد عملوا اليوم على استقدام قوة كبيرة الى منطقة كولالة( جلولاء) وبدأوا على الفور بارتكاب جرائم حرب من هدم لدور الكورد الى اعتقال الشباب الكوردي وكل من يمت الى الكورد بصلة، ولا يعلم احد مايجري داخل هذه السيطرات ونقاط التفتيش التي ينصبها ميليشيا الحشد داخل المدن والقصبات، حيث تم تغييب عدد كبير من مواطني المنطقة، واوضح ان هؤلاء يأتمرون بأمر العبادي”.
وأضاف شيخ مصطفى” لو استمرت الأحداث بهذا الإتجاه فإن الأوضاع ستزداد سوءاً لأن الحشد لا يتوانى في ارتكاب جرائم، وان هذه المجموعات كل منها تنتمي الى مرجعية خاصة بها ومن شبه المستحيل جمعهم تحت خيمة مرجعية موحدة، وإذا كان العبادي يعتبر نفسه رجل دولة شرعي وبإمكانه إدارة دفة الحكم بعدالة ومساوات فكيف لكل هذه الجرائم ترتكب في وضح النهار دون رقيب؟؟”.
اما ريزان الشيخ دلير النائبة بمجلس النواب العراقي عن كتلة الإتحاد الوطني الكوردستاني فتقول ” للأسف ان ما يفعله الحشد في بعض المناطق الكوردستانية من هدم وحرق للبيوت وممتلكات المواطنين الكورد وكذلك المقرات والمناطق العامة يحتم على العبادي الدخول الى الخط وان يكون له موقف إزاء كل ذلك، كونه هو المسؤول الحكومي الأول في هذا العراق، وإلاّ فإنه يتحمل المسؤولية، ويجب وضع حد لتصرفات الحشد وإعادة الأوضاع الى طبيعتها في هذه المناطق”
المصدر: الموقع الرسمي للحزب الديمقراطي الكوردستاني.
التعليقات مغلقة.