قال رئيس وزراء إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني إن المعارضة الأمريكية لاستفتاء استقلال إقليم كوردستان، لن يكسر تحالفاً طويل الأمد بين المجتمع عديم الجنسية والولايات المتحدة
جاء ذلك في مقابلة حصرية مع فوكس نيوز حيث قال :
“كانت هناك خيبة أمل لدى الشعب الكوردي. فإن شعب كوردستان كان لديه توقعات كبيرة من الولايات المتحدة، ويعتقدون أن القيم التي تعتز بها الولايات المتحدة، ونحن نعتز به أيضاً “.
وأضاف “لكن شعب كوردستان ما زالوا يحبون الولايات المتحدة”. “يعتبر الكورد أنفسهم شريكاً للولايات المتحدة.نريد أن يستمر هذا على المدى الطويل “.
وقد دعمت الولايات المتحدة، التي انضم إليها معظم المجتمع الدولي، حكومة بغداد المركزية في معارضتها للاستفتاء على مخاوف من أن يكون للدفع نحو الاستقلال “عواقب كارثية” على الحرب ضد داعش وعلى المنطقة ككل، بالنظر إلى أن الدول المجاورة إيران وتشعر تركيا بالقلق من أن سكانها الكورد سيحاولون مطالبة حقوقهم. وأشار بارزانى إلى أن خيبة أمل شعبه لا تنبع فقط من السياسة الأمريكية لمعارضة مسعى الحرية، ولكن ما حدث بعد ذلك.
وبعد أن رفض الكورد إصرار بغداد على إلغاء التصويت على أنه غير دستوري وعمل مضاد يهدف إلى إضعاف الحكومة العراقية، أمر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الجيش باستعادة “الأراضي المتنازع عليها” التي كانت قوات البشمركة الكوردية تسيطر عليها بعد تحريرها من داعش و شارك الحشد الشعبي المعومون من ايران القوات العراقية في السيطرة على المناطق المتنازع عليها.
وعلى وجه الخصوص، نشأت توترات عنيفة حول مدينة كركوك الغنية بالنفط الاستراتيجية. وأبلغ عن وقوع العديد من الضحايا على كل من البيشمركة والجانب العراقي نتيجة للاشتباكات التي وقعت في 16 أكتوبر / تشرين الأول، والتي انتهت عندما انسحبت البيشمركة.
وقال بارزاني “أن أكثر من 1846 جندياً من قوات البشمركة ضحوا بحياتهم واصيب أكثر من 10 الاف بجروح في معارك داعش”. “داعش كان تهديداً ليس فقط لكوردستان، ولكن لأوروبا، الولايات المتحدة، للبشرية. لذلك، كان الشعب الكوردي يتوقع أنه عندما يأتي التهديد، فإن الولايات المتحدة تقف إلى جانبهم. ولم يتوقعوا ان تستخدم دبابات اميركية للحكومة العراقية ضدهم من قبل الحشد الشعبي “.
ونفى المسؤولون العراقيون أن يكون لدى القوات المدعومة من ايران حيازة أية دبابات أو أسلحة صادرة عن الولايات المتحدة او انها استخدمت ضد الكورد.
كما أكد بارزانى “أنه لم يكن ابداُ نية حكومته “السيطرة” او الاستيلاء على كركوك أو الأراضى المتنازع عليها من الحكومة العراقية.
وقال إن قوات البشمركة ذهبت إلى هناك في عام 2014، حيث كان تهديد داعش ملحاً بناء على طلب سلفي العبادي نوري المالكي.
وقال بارزاني “أن الأمر ليس بغداد وأن اربيل سيطرتان بشكل كامل على هذه المناطق” مؤكداً انه كان ينبغي “معالجة القضايا وفقا للدستور” وليس بالضغط العسكري وقال رئيس الوزراء ان العمل العسكرى العراقى رداً على الاستفتاء الذى شمل اغلاق المطارين الدوليين فى المنطقة لم يكن متوقعا مطلقا.
وقال بارزاني “لقد رأينا تجربة سلمية جدا للناس للتعبير عن حقهم في تقرير المصير من خلال وضع اصبعهم في الحبر والتصويت، بينما كان رد فعل بغداد هو استخدام القوة”. واضاف “لقد اوضحنا اننا نريد معالجة كل هذه القضايا من خلال الحوار مع بغداد، لكنهم لم يبدوا استعدادهم حتى الان”.
وقال “علينا ان ننظر الى العراق بشكل واقعي”. “بالنسبة لأولئك الذين يتحدثون عن العراق قوية مركزية، رأينا أن لا يعمل. أن أهم نقطة بالنسبة للعراق وما يريده المجتمع الدولى فى العراق هو الاستقرار وهو ما يعنى انه يتعين علينا ايجاد نموذج يمكن لجميع المجتمعات فى العراق الاتفاق عليه ويمكن الحفاظ عليه “.
التعليقات مغلقة.